كنت قد عرفت من مصدر مؤكد أن “أوكرانيا” اعتذرت عن بيع أسلحة للجمهورية اليمنية، حين زارها الرئيس السابق علي صالح، برفقة ابن شقيقه العميد عمار صالح وكيل جهاز الأمن القومي للعلاقات الخارجية آنذاك والعميد عبدالله الكبودي رئيس دائرة المشتريات بوزارة الدفاع، واشترطت شركات السلاح الاوكرانية أن يتم البيع باسم وزارة الدفاع اليمنية، وفقاً للقانون الدولي الذي يشترط وجود مستخدم نهائي، للأسلحة المستورة، حتى يترتب عليه المسئولية القانونية لنتيجة استخدامها، لكن الالتواء الاوكراني لم يتوقف عند اشتراط “المستخدم النهائي” بل طلبت أن يكون “عرّاب” الصفقة التاجر الشهير “فارس مناع”. وعرفت أيضاً من مصادر أخرى أن اليمن تمثل واحدة من أهم نقاط البيع في الشرق الأوسط لتجار السلاح، وأن ما يستورد باسم وزارة الدفاع اليمنية، يجد طريقه إلى أسواق الجنوب الافريقي. وأتذكر جيداً حديث الأمريكان أن فحص الرقم التسلسلي للأسلحة المستخدمة في الهجوم على القنصلية الأمريكية بجدة، أثبت أنها سربت من مخازن وزارة الدفاع اليمنية، وحقيقةً، لم تكن مسربة من مخازن الدفاع، إنما تم شراؤها باسم وزارة الدفاع، وسوّقها تجار السلاح في السوق السوداء. وبعيداً عن انهاء الرئيس هادي لتعدد الرؤوس داخل المؤسسة العسكرية، شعرت أن في قرارات الأربعاء قبل الماضي لمز موجع، لأصحاب المواقع الجديدة في السفارات، فالعقيد أحمد علي تم تعينه سفيراً في الإمارات التي يدير فيها ثروة شخصية تتجاوز المليار دولار، وقد حدث أن طلب العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مد يد العون لليمن أثناء سيول حضرموت المدمرة في 2008، وكان حرص الملك نابعاً من كونها “حضرموت”، فرد آل مكتوم: “كيف أدعم اليمن وأحمد علي وأولاد عمه استثماراتهم في دبي تتجاوز المليار دولار!. ولأن اللواء محمد علي محسن من المحسوبين على اللواء علي محسن والمقربين من قطر منذ اندلاع ثورة التغيير، فقد تم تعيينه ملحقاً عسكرياً في قطر، وآل الأحمر حلفاء السعودية، عُين نجلهم هاشم ملحقاً في الرياض، وطارق صالح الذي يدير استثمارات هائلة في ألمانيا تم تعيينه ملحقاً عسكرياً هناك، أما شقيقه عمار فهو متنقل منذ أكثر من ثمانية أشهر بين أثيوبيا التي ُعين فيها ملحقاً عسكرياً ومملكة المغرب، وبسلطته التي لم تنته يتم شحن أجود القات “الهرري” على شكل طرود باسم السفارة اليمنيةبأثيوبيا، وتستقبله السفارة اليمنية في المغرب، لكي “يرتاح” عمار!. أتمنى لقرارات الرئيس هادي أن تنجح في التنفيذ، وأن تسلم مساحة أرضية الفرقة كاملة، حديقة للناس، قبل أن تلحقها أوراق الصرف المجاني. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك