هذا الجملة القرآنية ليست في تفضيل جنس الذكر على جنس الأنثى كما يظن البعض, وليس كذلك في تفضيل جنس الأنثى على جنس الذكر كما يظن البعض الآخر. فهذا الجزء من الآية ليس من قول أم مريم وإنما رد الله على قول أم مريم حين كانت تريد ولداً ذكراً لتنذره محرراً للعبادة, فرد الله عليها بأنه ليس الذكر الذي تطلبيه كالأنثى التي سأعطيك فما سأعطيك من أنثى هي أفضل من عامة الذكور, فسياق الجملة فيه تفضيل للأنثى بحسب قواعد اللغة ولكن التفضيل هنا هو بين مريم وبين الذكر الذي كانت تريده أم مريم فهي أفضل من عامة الذكور وقد فضلها الله وجعلها صديقة. قال تعالى: {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }آل عمران36