الممارسات غير السوية التي تتحدث عنها التسريبات الإعلامية دون أن تجد نفياً قاطعاً تصبح لدى المتلقي حقيقة ويزداد تداولها بين الناس وتعمل على التوسع الذي يثير السواد الأعظم من الشعب خصوصاً عندما تكون التسريبات الإعلامية تمس مستقبل الأجيال، لأن المستقبل هو ملك الجميع ولا يجوز ممارسة أعمال تضربه إرضاءً لجماعة أو حزب أو قبيلة أن تفرض ما تريد هي على المكونات السكانية والجغرافية للجمهورية اليمنية. إن الدستور من أهم الوثائق السياسية التي ينبغي الحرص على صناعة نصوصه بما يحقق الخير العام لكافة المكونات السكانية والجغرافية للجمهورية اليمنية ولا يمكن أن يتضمن نصوصاً تؤدي إلى التقسيم والتشرذم من أجل إرضاء أشخاص للإضرار باليمن مقابل إحكام السيطرة على المقدرات والتصرف في إحداث الضرر البالغ في مستقبل الأجيال، لأن انعكاسات تلك ستكون بدرجة أولى على الذين مارسوها ولن يقبل الشعب ما يضر مستقبل الوحدة الوطنية، لأن الشعب يستمد قوته من الإرادة الإلهية الآمرة بالتوحّد والاعتصام بحبل الله المتين. إن الوقوف أمام الأقوال والأفعال الضارة بمستقبل اليمن الواحد والموحد المسرّبة قد بلغت مبلغاً خطيراً، وبلغ الأثر كل أحرار اليمن الذين لا يقبلون بالمساس بوحدة الأرض والإنسان والدولة اليمنية،س وبات الشعب اليوم يقدم الصبر على الانفعال ويضبط أعصابه التزاماً بالايمان والحكمة والتعقل من أجل تجاوز خطر المؤامرات التي ُتحاك ضد وحدة أجيال اليمن القادمة، وبالمقابل نقول للذين يتآمرون على وحدة الأرض والإنسان والدولة اليمنية والذين جعلوا من أنفسهم أدوات لتنفيذ هذه الرغبة الشيطانية والذين تسوّل لهم أنفسهم التدخل في الشأن اليمني الحر إن احرار اليمن جبال من خلفها جبال لن تقبل إذلال الإرادة اليمنية أو تركيع هامات أبناء اليمن الواحد والموحد، وستجدون أمامكم جحافل لا تخشى الموت في سبيل وحدتها وعزتها وكرامة وطنها مهما نالت منها أدوات الغدر الإرهابية، ولكم أن تدركوا شجاعة الرجال الأوفياء الذين تدافعوا إلى كلية الشرطة من أجل أن ينالوا شرف المساهمة في حماية الوطن، ولكم ان تنظروا في رباطهم الذي دفعهم للمبيت في شارع الكلية من أجل شرف الوفاء للوطن، ونقول لمن يصنعون الإرهاب ويموّلونه ويسلطونه على اليمن وأهله إن ذلك الفعل لن يخيف أحداً من أهل اليمن وسيزيدهم تماسكاً وتدافعاً باتجاه الانخراط في القوات المسلحة والأمن من أجل حماية اليمن ووحدته وقدره ومصيره مهما كانت التضحية، والرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والخزي والعار لأصحاب الفجور والإرهاب، والقوة والانتصار لليمن الواحد بإذن الله.