سياسة بلدي يخطئ من يقول بأنه قادر على استيعاب الأحداث السياسية المتعاقبة والمتسارعة في بلدنا ومن يقول بانه يمتلك بعض القدرة أو الدراية في قراءة المشهد اليمني يفاجأ بمتغيرات لم تكن في الحسبان وكما قال أحدهم السياسة عندنا تختلف عما لدى الآخرين عندنا كل يوم له شمس وريح وحليف الامس عدو اليوم وهكذا حتى المحللين السياسيين في القنوات الفضائية يتغيرون بتغير الاحداث سواء أكانوا من داخل الوطن أو من خارجه وكما قال أحدهم معظم المحللين والناشطين الذين يستعان بهم من لدن بعض القنوات المروجة للفتن يشعر المرء وهو يستمع اليهم بأنهم في سنة في سنه أولى معرفة ومعظمهم عبارة عن مراهقين في السياسة ولم يبلغوا بعد سن الرشد وأنا شخصياً اعتقد بأن النخب السياسية في بلادنا هي من تقف خلف التعقيدات وكذا الانسدادات والتباينات التي يعيشها الوطن ونظراً للغباء السياسي عند معظمهم فإن المواطن البسيط في الشارع السياسي بات يدرك جيداً بأن ما يلمسه من خلافات بين تلك النخب التي مل الجميع تحاورها في الموفمبيك . لم يكن اختلافها من أجل مصلحة الوطن بل من أجل تقاسم المصالح فيما بينها والوطن يسبر والا مع اللي ذرت طحينه وفي هذا السياق بات الجميع على ثقه تامة أن معظم الاحزاب السياسية وعواجيزها هم السبب في كل البلاوي أمّا من يقول بأنه على علم تام بما يجري في البلاد فليقل لنا ماذا سيحدث غداً او بعد أسبوع أو حتى بعد شهر . إعلام الفتنة منذ الوهلة الأولى لانطلاق ما يعرف بثورات الربيع العربي الذي يأتي خريفاً في معظم الاقطار الثائرة على الأمن والأمان وعلى النعمة والاستقرار ولم يجن اولئك الثوار البسطاء سوى خيبة الامل لتذهب الفائدة كلها إما للأحزاب أو المتسلطين وقد ساعد الإعلام بوسائله المختلفة وخصوصاً ذلك الإعلام الموجه –والمسيّر من قبل اعداء الأمة وإعداء التوحد والتغيير في توسيع الهوة بين كل الفرقاء وبين الساعين للتغيير فيما بينهم بإحداث بعض الانشقاقات والخلافات وتوسيع الفجوات اضافة الى تشويه صور العناصر الفاعلة هنا وهناك مما أدى الى توسيع الفوضى الهدامة والتي احالت الربيع الى خريف ولأن معظم وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في معظم الاقطار العربية تعمل وفق أجندة خاصة ولا تمت لأخلاقيات المهنة بصلة فأين القائمين عليها لا يترددون للحظة واحدة في تنفيذ السياسات المطلوبة منهم وحسب الكثير من المتابعين فإن اكثر من 90 %من الاحداث العربية وتداعياتها هنا وهناك هي بفعل الإعلام المضلل الذي يفتقر لأخلاقيات وشرف المهنة . توقعات : في ظل المتغيرات المتسارعة التي يعيشها الوطن قال أحدهم كل أرباب الفساد في بلادنا مازالوا يعيشون في امان وبحبوحة ورغد ليس له مثيل أما الاحرار والحرائر فما زالوا يبحثون عن ثمن الروتي والزبادي وانا اكتب هذه السطور مساء الاثنين 23 فبراير قلت في نفسي معقول تستمر حالة اللا استقرار السياسي والى متى وهل يمكن إن تكون لنا حكومة في عدن وأخرى في صنعاء وتقع ملباجة للسماء وبعدين تسبر الامور ، على الله.