أكد نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أن عجلة التاريخ دوماً لاتعود إلى الوراء، وأن الناعقين بالأصوات النشاز إنما هم يطالون المحال والمستحيل، فالوحدة راسخة رسوخ الجبال. وقال نائب الرئيس في تصريح خاص ل «الجمهورية» :إن الاحتفال العظيم الذي جرى أمس في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وتخلله عرض عسكري مهيب، قد عكس قدرات وطن الثاني والعشرين من مايو على ولوج العام العشرين للجمهورية اليمنية - بعد إعادة تحقيق وحدة الوطن - بخطى واثقة بالمستقبل المشرق. وأضاف نائب الرئيس: إن عجلة التنمية تمضي بقوة واقتدار على مختلف المستويات، وإنه قد تم افتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية بشقيها الاقتصادي والتنموي وتحقيق نجاحات ملموسة على صعيد البناء والإنجاز، وذلك بفضل الوحدة التي كانت العامل الأساس والحاسم للأمن والاستقرار والازدهار على مستوى الساحة الوطنية، باعتبارها هدفاً استراتيجياً للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وأكد نائب الرئيس أن تضحيات أجيال الحركة الوطنية وكل الأحرار كانت كبيرة وعانت في طريق نضالاتها ويلات النظام الإمامي الكهنوتي في الشمال والاستعمار الذي كان جاثماً في الجنوب، فعقب تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد النظام الكهنوتي الرجعي المتخلف، تفجرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر بعدها في ظرف زمني قياسي كامتداد طبيعي ومنطقي لواحدية الثورة والأهداف، وذلك في طريق تصحيح مسارات التاريخ واستعادة مجد اليمن وشموخه.. وأشار إلى أن إعادة تحقيق وحدة الوطن ولمَّ شتاته كان الهدف الاستراتيجي الأساس لكل القوى السياسية في الساحة الوطنية بمختلف انتماءاتها ومشاريعها السياسية. واختتم الأخ نائب الرئيس تصريحه بتأكيده أن الشعب لن يرحم أولئك الداعين إلى تمزّق الوطن وزعزعة استقراره ووحدته الوطنية.