- حقيقة مثل ما كشفت لنا رحلة صنعاء عدن سيئون أبوظبي والعكس، وجوهاً كنا نحترمها إلا أنها خيبت الآمال بكل ما تعنيه الكلمة، وبالمقابل هناك وجوه أخرى فرضت نفسها ووجودها أمامنا وذلك لما تتمتع به من أخلاق وأدبيات، ناهيك عن التواضع وطيبة الخواطر التي تحلى بها أصحابها. - وبالتالي فإن حكاية باكيتا مدرب المنتخب السعودي كان لها واقع خاص لدى الزميلين فؤاد باضاوي صاحب القلب الكبير الذي أضفى على الرحلة نكهة خاصة، وبندر الأحمدي صاحب اللكنات المتعددة التي تشد الكل إليها عندما يتحدث لحلاوتها وسلاسة إخراج مفرداتها. حيث كان البندر دائم الحديث عن المنتخب السعودي ومدربه البرازيلي باكيتا إلا أن الباضاوي لم يعجبه في كل الأحوال الحديث عن باكيتا بالذات كونه له وجهة نظر خاصة في ذلك، وعندما حاولنا أن نعرف ما عنده أجاب بلكنة مكلاوية محببة قائلاً: يا خوي ده باكيتا حضرمي بس خرج في البرازيل ترانزيت ورجع على السعودية قالوا مدرب برازيلي.. وأضاف ممازحاً: بطبيعة الحال بالله عليكم شوفوا خوي بندر والجماعة في المنتخب السعودي ما يميزون، طيب ما ركزوا حتى على الاسم كون حضرموت تزخر بأسماء آل بافلان إلى باعلان، وطبعاً باكيتا دون شك حضرمي وإلا تشوفون إيه..؟! فانفجر الجميع في ضحك من رد الباضاوي المفبرك بحرفنة الكبار..! وحقيقة كان حبيب الكل قاسم عامر لا يتمالك نفسه من شدة الضحك عندما يستمع لمثل تلك القفشات بينما نكتة أبوسلطان وهو أحد أبناء الجالية الذي لم يفارقنا حتى يوم سفرنا كان لها الأثر الأكبر عند «أبوعبده» خصوصاً قصة المارد الذي طلع في الأخير..!! لهذا يا أعزائي تكشف لكم الأسفار مفارقات وأموراً كثيرة لعل أهمها طبائع البشر التي تختلف من فلان إلى زعطان.. ألستم معي في ذلك؟!