مدير الحدائق والتشجير بالأمانة: للتشجير فوائد جمالية وبيئية والمياه مشكلتنا الأساسيةقال الأخ هاشم الهندي مدير عام إدارة الحدائق والتشجير بأمانة العاصمة: إن هناك عدة مهام تقوم بها الإدارة العامة للحدائق موضحاً نوعية الأشجار التي تتم زراعتها بأمانة العاصمة، مشيراً إلى أن الإدارة لها طموحات كبيرة لكنها تقف رؤية محددة.. جاء هذا في حديثه لصحيفة «الجمهورية».. وتطرق أيضاً للدور الذي يجب أن يقوم به المواطن فيما يخص تشجير الأرصفة الموجودة أمام المباني لإضفاء الجانب الجمالي والبيئي على أمانة العاصمة. مهام وتكاليف عن مهام إدارة الحدائق والتشجير بأمانة العاصمة يقول الأخ هاشم الهندي مدير عام الادارة: هناك عدة مهام تقوم بها الإدارة العامة للحدائق والمتنزهات منها القيام بتشغيل الحدائق والشوارع من الناحية الزراعية وتقوم بأعمال التوعية لزوار الحدائق وذلك بالمحافظة على المزروعات والنظافة كما أنها تقوم بالأعمال الإنشائية البسيطة لصيانة المنشآت في الحدائق إلى جانب التأهيل للمواقع الزراعية في الحدائق والشوارع من الناحية الفنية الزراعية من أعمال رفع مخلفات وإضافة تربة زراعية والتشجير وزراعة المساحات وغيرها من الأعمال.. هذه المشاريع تعتمد على الدراسة والجدولة الاقتصادية اللازمة التي تقوم بها الإدارة من جميع النواحي الفنية منها رفع المخلفات عن المواقع وإضافة التربة الزراعية وكذلك الأشجار والشجيرات وبذور المسطحات وكذلك عمل شبكة الري اللازمة وبالتالي رفعها لقيادة أمانة العاصمة للموافقة على التكاليف وصرفها من قبل صندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة كونها المسؤولة عن التمويل. الصيانة وبالنسبة للأعمال التي تنفذها الإدارة حالياً قال: تقوم الإدارة العامة حالياً بعملية التشغيل والصيانة اللازمة للمواقع الزراعية من الحدائق وكذا الشوارع ومتابعة هذه الأعمال والتنسيق مع القائمين عليها وتتجهز للموسم 2008م للقيام بتأهيل بعض الحدائق التي تم الانتهاء منها فيما يخص الأعمال الإنشائية ولم تبق إلا الأعمال الزراعية وكذلك الشوارع الجديدة التي تم الانتهاء من مرحلة الرصف والسفلتة فيها. مشاريع مستقبلية موضحاً أن الأشجار التي تتم زراعتها بأمانة العاصمة معظمها أشجار زينة منها «الفيكي الجكوندا البونسيانا الفلفل الكاذب الكازورينا النخيل المروحي وغيرها» وكذا الشجيرات منها الدقلة البلباجو اللحستروم الكريزاثيم الجارمينا وغيرها» ومن الزهور الجزانيا ورد الصباح البتونيا الجوري الأقحوان...الخ..». وفيما يخص المشاريع المستقبلية قال هاشم الهندي: نود أن نشير إلى أن الإدارة العامة للحدائق لا توجد لها ميزانية استثمارية أو محلية وبالتالي تكون لها رؤية محدودة لكننا نأمل أن تكون مشاريعنا المستقبلية بحجم كبير ملموس للمواطن وذلك بإنشاء الحدائق الكبيرة والمتنزهات وكذا المشاركة في مشروع الحزام الأخضر لأمانة العاصمة والمشاركة مع جهات أخرى فيما يشمل من تحضير للعاصمة وتقليل الضوضاء والغبار ونقص الأكجسين والتقليل من كمية العوادم والغازات وتحسين البيئة وكذا رفد حديقة الحيوانات بأمانة العاصمة بعدد من الحيوانات من بعض الدول الشقيقة والصديقة وعندما تكون الإدارة العامة للحدائق والمتنزهات هي المسئولة عن جميع الأعمال الإنشائية والزراعية يمكن عمل البرامج والخطط المستقبلية. متابعة التنفيذ وأضاف بالقول: أما فيما يتعلق بالأعمال الإنشائية في الحدائق فهذا يتم عبر مكتب الأشغال بأمانة العاصمة سواء كانت أرصفة أو ممرات وغرف حراسة وبوفيهات وإنارة وغيرها.. وهناك يشارك القطاع الفني بأمانة العاصمة في بعض الأعمال الإنشائية وكذا قيام مكتب الزراعة بالأمانة بأعمال الخزانات الأرضية وبعض شبكات الري إلى جانب مشاركة من قبل الصندوق الاجتماعي في بعض الأعمال الإنشائية ويقتصر دور الإدارة العامة للحدائق على المتابعة لهذه الأعمال ومتابعة تنفيذها لكون الإدارة العامة لا توجد لديها ميزانية استثمارية أو محلية هي المسئولة عنها. تأهيل الحدائق وعن أبرز المشروعات الحيوية التي تعمل الإدارة العامة للحدائق على إنجاحها قال: «أبرز المشروعات هو التأهيل وخاصة تأهيل الحدائق وبالذات ما يخص الجانب الزراعي وهو مايلاحظه الجميع من خلال تأهيل حديقة السبعين التي تعتبر زيارتها محطة لكل الزوار من جميع أنحاء الجمهورية اليمنية وليس أمانة العاصمة فقط، وكذلك حديقة الحيوان والتي نعمل جاهدين على إبرازها بأحسن مايمكن. عموماً تأهيل الحدائق هو همنا لإيجاد مواقع للزوار ومتنفس لساكني أمانة العاصمة والمحافظة المجاورة لها إلى جانب تشجير الشوارع وتحسينها بالجانب الزراعي ولكن المشكلة الكبرى هي قضية المياه وتوفرها ومواردها. نأمل تفاعل مكتب الزراعة ويواصل مدير إدارة الحدائق هاشم الهندي: مازالت مشكلة المياه هي المشكلة الأساسية التي تواجهنا ونقوم باستخدام بعض مياه محطة المعالجة في سقي الشوارع وذلك نظراً لبعد المسافة التي تقع عليها المحطة وكذا عدم وصول المياه المعالجة إلى النسبة الكافية من التخلص من المواد الموجودة في المياه. وهناك مشكلة تواجهنا فيما يخص تأمين المياه للمزروعات بالرغم من المحاولة التي يقوم بها الصندوق الاجتماعي في إقامة الحواجز المائية. لذا نأمل تفاعل مكتب الزراعة بالأمانة في هذا الموضوع لأن المشكلة قائمة بالرغم من محاولتنا في التقليل منها وكلنا يعلم أن أمانة العاصمة تواجهها شبكة في المياه وتعتمد على المياه الجوفية التي وصلت في بعض الآبار إلى عمق 1200 م. مشاكل تواجه الإدارة وعن أهم الصعوبات التي تواجهها الإدارة العامة للحدائق والتشجير أكد الهندي أن هناك مشاكل وصعوبات جمة تواجه الإدارة منها عدم كفاية الموازنة المرصودة في تشغيل وصيانة الحدائق والشوارع وعدم إشراك الإدارة العامة للحدائق في إعداد الدراسات والتصاميم وكذلك الإشراف المباشر عند تنظيف الأعمال مع مختلف الجهات. مضيفاً بالقول: أيضاً عدم توفر المياه الكافية لري المزروعات وانخفاض منسوب المياه الجوفية وجفاف بعض الآبار وكذا معالجة مياه محطة المعالجة لتكون معالجة كلياً للاستخدام في ري المزروعات.. ومن المشاكل كذلك عدم توفر المعدات اللازمة والكافية للتأهيل والصيانة والتشغيل «الحدائق والشوارع» وقلة الإمكانات المادية المعتمدة حالياً حيث يقتصر على الرعاية فقط، إلى جانب قلة توفير شبكات الري الحديث من شبكة ومضخات وخزانات وقلة الكادر الوظيفي المتخصص «مهندسين وفنيين» وتسوية وضع العمالة الموجودة حالياً «تثبيتها» وتأمينها كون العمالة الموجودة لدينا تعمل بالأجور اليومية. ولدينا أيضاً مشكلة تكمن في وجود منشآت داخل بعض الحدائق لم تتم تسوية تعويضها من قبل الجهات المعنية بالتعويض ودخولنا في مشاكل مع أصحابها. ختاماً المعروف أن الشوارع العامة لها أرصفة وسطية وجانبية، فالوسطية تحظى بالاهتمام الرسمي حيث يتم تشجيرها وإنارتها ورصفها إلى جانب خدمتها وصيانتها من قبل فرق العمل التابعة للجهات الرسمية. أما الأرصفة الجانبية أمام المباني يجب أن تحظى باهتمام الأفراد ويجب أن يستشعروا بالمسئولية في ذلك لأن وضع الرصيف الأمامي للمبنى يخدم الجانب الجمالي والبيئي للمدينة ككل واذا رصفت الأرصفة الجانبية وشجرت فإن النظافة حتماً سوف تزيد وبالتالي يتحسن الوضع الصحي لسكان المدينة لأن بلاط الأرصفة يحجب الأتربة والغبار والمصدر الرئيس لنقل الأوبئة عبر ذرات الهواء بالاضافة إلى حجب البقع التي ترمى فيها القمائم والمخلفات من قبل المارة، أماالأشجار عندما تنمو وتكبر وعلى مسافات متقاربة فوق الأرصفة الجانبية فإنها تضفي على الشارع رونقاً جمالياً وتصبح الشجرة مصفاة بيئية لتنقية الهواء أمام المنازل وتصبح مأوى للكثير من الطيور تسكنها وتعشعش عليها فتسمع الساكنين أصواتها الجميلة صباحاً ومساءً كما انه وتحت ظلال الأشجار يمكن وضع كراسي جلوس لاستراحة كبار السن والأطفال وتجاذب أطراف الحديث مع المعاريف والأصدقاء في الهواء الطلق.. الفوائد الجمالية والبيئية إجمالاً لرصف وتشجير الأرصفة الجانبية من قبل مالكي المباني لا حصر لها ومازالت غافلة في أذهان الكثير من الناس لأن رصف وتشجير الأرصفة الوسطية للشوارع من قبل الأجهزة الرسمية لا يكفي لإكمال الجانب الجمالي والبيئي ولا يمكن أن يضاف عبء على تلك الأجهزة بأن تتولى رصف وتشجير الأرصفة الجانبية بل يجب أن ينظر إلى الرصيف أمام كل مبنى كجزء مكمل من البناء ولابد لمالك العقار من رصفه وتشجيره والاهتمام بالشجرة متى تنمو كجزء مكمل من البناء ولابد لمالك العقار من رصفه وتشجيره والاهتمام بالشجرة حتى تنمو وتكبر وتمنع عن نفسها جزءاً من الأذى علي الأقل.. إذا قام الجميع بهذا العمل في أمانة العاصمة وغيرها وزينوا مدينتهم برصف وتشجير جانبي الشوارع أمام المباني فإن النتيجة سوف تكون ايجابية وسوف تزيد من عدد الأشجار أضعاف ماهي عليه حالياً وسنزيد من المصافي البيئية التي خلقها سبحانه وتعالى لتصفية الهواء وحجز ذرات الغازات السامة والمسببة للأمراض ومنع وصولها إلى الخلايا الرئوية، إضافة إلى ذلك فإن الناظر إلى الشارع الواحد أو مجموعة الشوارع أو المدينة ككل وهي كثيفة الأشجار سوف يشعر بالبهجة إلى جانب أن هذا سيعمل على تحريك السياحة الداخلية والخارجية ومايترتب عن ذلك من نشاطات أخرى.. نأمل أن نرى أمانة العاصمة «خضراء» وهذا لن يتم إلا بتعاون المواطن الذي له دور مؤثر في هذاالجانب من خلال اهتمامه بتشجير جوانب منزله وتضافر مثل هذه الجهود تعود بالفائدة على الجميع المدينة والسكان من عدة نواح.