قالت مصادر محكمة جنائية مصرية: إن المحكمة برأت ساحة مالك العبارة "السلام 98" " Al Salam" من تهمة القتل الخطأ يوم الأحد بعد مقتل أكثر من ألف راكب في اندلاع حريق بالعبارة وغرقها عام 2006م . وحوكم ممدوح إسماعيل مالك العبارة "السلام 98" وأحد أعضاء مجلس الشورى المصري في وقت وقوع الكارثة غيابياً إذ غادر من البلاد إلى بريطانيا بعد غرق العبارة. واندلعت النيران بالعبارة وغرقت وهي في طريقها إلى مصر قادمة من المملكة العربية السعودية في فبراير شباط عام 2006م ليلقى 1034 شخصاً حتفهم من إجمالي نحو 1400 شخص كانوا على متنها . وبرأت المحكمة أيضاً أربعة متهمين آخرين بينهم ابن إسماعيل ولكن أصدرت حكماً على المتهم السادس وهو قبطان عبارة أخرى بالسجن ستة شهور لعدم اتخاذه إجراءات لإنقاذ الركاب. وقالت مصادر قضائية: إن مكتب المدعي العام سيتقدم باستئناف ضد كل أحكام البراءة. وعلمت السلطات بالكارثة لأول مرة بعد ساعات من اندلاع الحريق. واتهم إسماعيل بالقتل الخطأ لعدم إبلاغه السلطات فور علمه بوجود مشكلة على متن العبارة. وقال إسماعيل: إنه لم يتصل أحد على متن العبارة به أو بشركته عندما اندلع الحريق. وفي عام 2006م وسعت لجنة تحقق في غرق العبارة دائرة إلقاء اللوم لتشمل (بنما) التي كانت العبارة ترفع علمها عندما غرقت. وألقى تقرير برلماني تناول الكارثة باللوم على إسماعيل في انتهاكات خطيرة لقواعد السلامة. وقال: إن العبارة زورت وثائق متعلقة بالسلامة، وإن زوارق الإنقاذ وطفايات الحريق لم تكن مناسبة للاستخدام وإن العبارة لم تكن تحمل روافع كافية لإنزال زوارق النجاة في البحر. ورفعت السلطات المصرية تجميداً فرض على أصول إسماعيل عام 2006م وأزالت اسمه وأسماء أفراد عائلته من القائمة بأسماء الممنوعين من السفر للخارج بعد أن دفع نحو 57 مليون دولار لصندوق تعويضات لضحايا الكارثة.