وفي الورشة ألقيت عدد من الكلمات من قبل وزراء التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي، والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم حجري، والشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حمد ووكيل وزارة التعليم العالي لقطاع التعليم الدكتور علي قاسم.. أشادت جميعها بالجهود التي بذلت لإعداد هذا التقرير للوقوف أمام المعوقات والتحديات التي تواجه التعليم في اليمن والخروج برؤية موحدة للنهوض بالعملية التعليمية.. داعين إلى تبني رؤية مشتركة واستراتيجية موحدة لإعادة النظر في منظومة التعليم في اليمن تواكب المتغيرات الاقتصادية واحتياجات ومتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي . وأكدت الكلمات أهمية العمل لتطوير المناهج ورفع قدرات المدرسين والاهتمام بالجودة والمعايير ونوعية التعليم للرقي بالعملية التعليمية في اليمن.. واستعرضت الخطوات والإجراءات التي تبذلها الحكومة والاستراتيجيات الوطنية للاهتمام بالتعليم الاساسي والثانوي والعالي والفني والمهني من أجل رفع مهارات التعليم باليمن للحد من البطالة ومكافحة الفقر. من جانبه استعرض وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لخطط التنمية رئيس اللجنة الفنية للتنسيق مع البنك الدولي لإعداد التقرير الدكتور مطهر العباسي الجوانب التي شملها التقرير في " الجانب النوعي في التعليم ،المهارات والمعارف التي يكتسبها الطالب ،المشاكل والصعوبات التي تواجه التعليم باليمن بشكل عام، وقضايا التسرب والانقطاع عن التعليم ، وانخفاض نسبة التحاق الفتاة في التعليم ". مشيراً إلى أن التقرير ناقش أيضاً " موضوع إعادة النظر في مناهج الرياضيات والعلوم،باعتبارها المعايير الأساسية على المستوى الدولي لقياس كفاءة النظام التعليمي في أي مجتمع وتحقيق نقلة نوعية لشخصية الطالب واكتساب مهاراته في مختلف المجالات، بالإضافة إلى امكانية إعداد استراتيجية وطنية موحدة للتعليم الشامل في اليمن . مدير مكتب البنك الدولي باليمن بنسون أتنغ أشار من جهته إلى أن إعداد هذا التقرير يأتي في إطار الشراكة الحقيقية بين الحكومة اليمنية والبنك الدولي في تنفيذ العديد من اعمال التحليل والدراسات لقضايا التعليم وبناء وتعزيز القدرات لتحسين مخرجات التعليم للانخراط في سوق العمل . منوهاً بأن التقرير ناقش من خلال الدراسات والبحوث والمسح الميداني وضع التعليم العام في اليمن سواء " التعليم الاساسي والثانوي، او التعليم العالي، والتعليم الفني والمهني " والتحديات والصعوبات التي تواجه نوعية التعليم في اليمن . بعد ذلك استعرض أعضاء فريق البنك الدولي برئاسة كبيرة اخصائية التعليم في البنك الدولي عائشة فودا " أهداف وبرامج ومحاور التقرير عن الوضع الراهن للتعليم في اليمن ، والاستنتاجات الرئيسية والخطوات التي تليها. وتناول الفريق الفصول والمحاور التي تضمنها التقرير والتي توزعت على ستة فصول تشمل السياق الديموغرافي، والاقتصادي، والاجتماعي، النظام التعليمي والالتحاق وتدفق الطلبة، جودة التعليم، مصادر تمويل التعليم، ومساهمة التعليم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، الإدارة والتنظيم ،وأخيراً الطريق إلى الأمام ووضع رؤية وطنية للتعليم . وضمن الاستنتاجات الرئيسية للتقرير وجود إنجاز كبير في معدل الالتحاق بالصفوف الأولى والذي ارتفع خلال العشر السنوات الماضية إلى 8 أضعاف في التسعينيات .. ودعا إلى ضرورة إيصال الكتب الدراسية للطلبة والمدرسين في المدينة و الريف، وكذا الاهتمام بمتابعة أهداف استراتيجية التعليم الاساسي بالتركيز على الصفوف الأولى من حيث الالتحاق ومخرجات التعليم ، وترشيد الانفاق على التعليم الفني والتدريب المهني والتعليم العالي . وشدد التقرير على ضرورة الاصلاحات الإدارية والتمويل في برامج التعليم الفني والتدريب المهني وإلغاء تحديد العمر للقبول في التعليم الفني والمهني ، بالاضافة إلى إلغاء سنة الانتظار قبل التحاق الجامعة ، وتشجيع الشراكة الحقيقية الفاعلة مع القطاع الخاص كونهم المستفيدين من مخرجات التعليم ، وتشجيع التوسع في التعليم الخاص مع الاخذ بالاعتبار الخضوع لضمان الجودة وترشيد برنامج النظام الموازي في الجامعات الحكومية. وبحسب التقرير فإن اليمن بحاجة إلى نصف قرن لتغطية الفجوة في نسبة التعليم وفرص العمل المتواجده في السوق وتطوير نوعية التعليم واللحاق بركب الدول المتقدمة في مختلف المجالات، وذلك لارتفاع معدلات الرسوب والتسرب بين الذكور ،والانقطاع بين الاناث . وأظهر التقرير أن الرسوب للذكور في جميع الدرجات باستمرار فوق 5 بالمائة،فيما بلغ أعلى معدل للرسوب في الصف 12 للذكور نحو 5ر9بالمائة مقارنة بالاناث 1ر7 بالمائة.. موضحاً أن الإناث يملن إلى الانقطاع عن الدراسة وخاصة في الصفوف الأولى الأساسية لتبلغ 1ر19 بالمائة، و معدل التسرب لدى الاناث أكثر من 10 بالمائة مابين الصفوف الثالث والسابع وتنخفض في الثامن لتصل إلى 10 بالمائة عند الصف العاشر والحادي عشر . وتخلل ورشة العمل تقديم عدد من المناقشات والمداخلات من قبل الحضور والمشاركين والمعنيين حول وضع التعليم في اليمن وكيفية الخروج بمسودة تقرير نهائي يتم تنفيذ البرامج والخطط على ضوئه للنهوض بسير العملية التعليمية باليمن لرفع مستوى التنمية ومكافحة الفقر والحد من البطالة ومحو الأمية . حضر الورشة وكلاء الوزارات في الجهات ذات العلاقة ومدراء العموم ومدراء وعمداء المؤسسات التعليمية في التعليم العام،والعالي، والفني، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمعنيين من الجهات والدول المانحة والقطاع الخاص .