إلى من أضل الطريق.. وتاه في الصحراء حتى أعياه التعب.. وأنهكه العطش وبلغ فيه من الجوع مابلغ إلى من كبلته الخطايا وسرقت بريق قلبه الذنوب.. حتى جعل من العصيان رفيقاً له لك أقول.. هاهي ذي رايات الأمل تلوح لك فيها أسباب النجاة وأن بريقاً من الأمل يلوح لك فهلم إليه يتودد إليك.. فهو يخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً. يبشرك مردداً نداء رب العالمين أن رعيت فينا أتيناك.. وأن ناديتنا سمعناك وان عزمت على قربنا أدنيناك وإن أذرفت الدمع من أجلنا فيا بشراك لب نداءي والحق بركبي واسلك طريق النجاة من خلالي فقد سبق بها صالح المؤمنين ولعلهم حطوا رحالهم في الجنة منذ سنين هاهو ذا رمضان يطل عليك بنافذة أمل.. فاغرس فيه نخلة العزائم واروها بدموع نادم.. تنعم بالثمار والغنائم. هيا اسرع ولا تتردد.. ولبي نداءه فهلا اغتنمت الفرصة التي منحك الله إياها في كل عام ليكون ذاك البحر الوفير بخيراته لتغتسل فيه من خطاياك فلترسم من شعاع هذا الأمل طريقاً لحب الله لك ورضاه عنك. معاً مرحباً رمضان وهنيئاً لنا بركاتك وفضائك