غزة - وكالات أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أمس أن مصادقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع القرار الذي يدعو الإدارة الأمريكية إلى تجميد مساعداتها المقدمة للسلطة الفلسطينية “غير مبرر وغير مقبول”.. وقال عريقات في تصريح عبر الهاتف: إن سعينا من أجل الذهاب لمنظمة الأممالمتحدة” للحصول على اعتراف بدولة فلسطين “يدخل في الإطار السياسي والقانوني والأخلاقي”. وأضاف:إن هذا السعي يهدف إلى الاعتراف بهده الدولة على حدود عام 1967م بعاصمتها القدس الشرقية بمواجهة الاستيطان الإسرائيلي وسياسة الإملاءات التي تمارسها إسرائيل من أجل تعميق احتلالها لأرضنا”.. وصادق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة فجر أمس على مشروع قرار يدعو الإدارة الأمريكية إلى تجميد مساعداتها المقدمة للسلطة الفلسطينية إذا توجهت الأخيرة إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وقد أيد مشروع القرار هذا غير الملزم للإدارة الأمريكية 407 نواب من المجلس فيما عارضه ستة نواب فقط.. ورفض عريقات والذي كان في طريق عودته إلى رام الله من واشنطن التي اجتمع فيها مع عدد من المسؤولين الأمريكيين والتي زارها مع المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة اعتبار صدور هذا القرار من مجلس النواب دليلاً على فشل هذه الزيارة.. وقال:إن نتائج زيارتنا لواشنطن لا تقاس من خلال أمور كهذه” في إشارة إلى رفض ربط قرار مجلس النواب بنتائج زيارة الوفد الفلسطينيلواشنطن”، مشدداً على “أن موقفنا معروف من قضية التوجه للأمم المتحدة” وموقف الأمريكيين معروف كذلك من هذا الأمر.. وأكد “أن موقف الأمريكيين واضح ولم يتغير.. ومنذ أن بدأنا الحديث عن توجهنا للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم والولايات المتحدة تقول إنها تعارض هذا الأمر، ونحن من جانبنا نتمسك بموقفنا”.. وتعهد عريقات “بمواصلة الجهود الفلسطينية للوصول إلى منظمة الأممالمتحدة لأن هذا حقنا ويجب ألا يكون حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير خاضعاً لأي رأي آخر”.. وحول نتائج زيارته لواشنطن مع المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة والتي انتهت الليلة الماضية قال عريقات: “تحدثنا في قضية التوجه للأمم المتحدة وقد برزت خلافات بين الموقفين الفلسطيني والأمريكي”. وأشار إلى أن “المحادثات مع الأمريكيين تناولت كذلك عملية السلام وقد أبلغناهم أن موقفنا يؤكد أنه إذا ما توقف الاستيطان وإذا ما أقرت إسرائيل بمبدأ الدولتين على حدود العام 1967م فسوف نعود للمفاوضات”.