سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبناء أبين يطالبون الحكومة بإعادة إعمار المحافظة وتعويض المتضرّرين من الحرب أكدوا أن معاناتهم مازالت قائمة رغم مرور أكثر من ستة أشهر على دحر عناصر «القاعدة»
ناقش لقاء موسّع لأبناء محافظة أبين عقد أمس الظروف التي تمر بها المحافظة والمأساة التي تعرّضت لها بعد سيطرة العصابات المسلحة المتنفذة وإرهابيي «القاعدة» ومن سار في دربها على عدد من مديريات المحافظة بما فيها عاصمة المحافظة زنجبار وما نتج عن ذلك من قتل وتشريد عشرات الآلاف من أبنائها وتهجيرهم خارج نطاق المحافظة في أكبر مأساة إنسانية تتعرّض لها المحافظة في تاريخها المعاصر. ووفق وكالة «سبأ» أكد اللقاء الذي ضم كوادر وشخصيات اجتماعية مدنية وعسكرية من أبناء المحافظة بحضور ممثلين من مختلف أنواع الطيف السياسي والحزبي أهمية تضافر كل الجهود الخيّرة من أجل إعادة الإعمار وتوحيد الصفوف ونبذ كل الخلافات والعمل تحت شعار «أبين تجمعنا ولا تفرّقنا» والوقوف عوناً لكل الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة ممثلة بمحافظ محافظة أبين جمال ناصر العاقل والذي شكّل مع أبناء لودر منذ مطلع ابريل 2012م سداً منيعاً ضد تلك العصابات المسلحة التي كانت تتستر خلف الدين وألحقت الدمار والخراب بالمحافظة والتي قوبلت بصمود أبناء لودر الذين تمكنوا من تحرير كل مدن المحافظة. واستعرض اللقاء المعاناة التي مازالت قائمه لأبناء أبين منذ تحرير المحافظة في 12 يوينو 2012م في ظل تباطؤ وتيرة الدعم الحكومي لبرامج إعادة الإعمار بالرغم من مرور أكثر من ستة أشهر، وشدّد اللقاء على ضرورة الإسراع في عملية التنمية وإعادة ما دمّرته الحرب وتعويض كل المتضرّرين من الحرب، والاتجاه نحو إعادة بناء المؤسسات الأمنية والقضائية والمؤسسات المدنية للقيام بدورها الفاعل والمؤثر، والتغلُّب على كل الآثار النفسية لتلك الحرب التدميرية التي اشتركت فيها قوى متنفّذة لا تريد الخير والأمن والأمان للوطن ولا تعيش إلا على إشعال الحرائق وزرع الفتن في كل مكان.