ناقش لقاء موسع لأبناء محافظة أبين عقد أمس الأول الظروف التي تمر بها المحافظة والمأساة التي تعرضت لها بعد سيطرة العصابات المسلحة المتنفذة وارهابيي القاعدة ومن سار في دربها على عدد من مديريات المحافظة بما فيها عاصمة المحافظة زنجبار وما نتج عن ذلك من قتل وتشريد عشرات الآلاف من أبنائها وتهجيرهم خارج نطاق المحافظة في اكبر مأساة إنسانية تتعرض لها المحافظة في تاريخها المعاصر. وأكد اللقاء الذي ضم كوادر وشخصيات اجتماعية مدنية وعسكرية من ابناء المحافظة بحضور ممثلين من مختلف انواع الطيف السياسي والحزبي، اهمية تضافر كل الجهود الخيرة من اجل اعادة الاعمار وتوحيد الصفوف ونبذ كل الخلافات والعمل تحت شعار ((إبين تجمعنا ولا تفرقنا )) والوقوف عونا لكل الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة ممثلة بمحافظ محافظة ابين جمال ناصر العاقل الذي شكل مع ابناء لودر منذ مطلع ابريل 2012م سدا منيعا ضد تلك العصابات المسلحة التي كانت تتستر خلف الدين وألحقت الدمار والخراب بالمحافظة والتي قوبلت بصمود ابناء لودر الذين تمكنوا من تحرير كل مدن المحافظة. واستعرض اللقاء المعاناة التي مازالت قائمة لأبناء ابين منذ تحرير المحافظة في 12 يونيو 2012م في ظل تباطؤ وتيرة الدعم الحكومي لبرامج اعادة الاعمار برغم مرور اكثر من ستة اشهر . وشدد اللقاء على ضرورة الاسراع بعملية التنمية وإعادة ما دمرته الحرب وتعويض كل المتضررين من الحرب والاتجاه نحو اعادة بناء المؤسسات الامنية والقضائية والمؤسسات المدنية للقيام بدورها الفاعل والمؤثر والتغلب على كل الاثار النفسية لتلك الحرب التدميرية والتي اشتركت فيها قوى متنفذة لا تريد الخير والأمن والأمان للوطن ولا تعيش إلا على اشعال الحرائق وزرع الفتن في كل مكان. ودعا اللقاء كل الخيرين من ابناء ابين الى التواصل الدائم والمساهمة في مثل هذه اللقاءات المهمة لطرح الافكار والحوار الصادق والبناء وتوحيد الكلمة لكل ابناء ابين للخروج برؤية موحدة تهدف الى وضع الحلول العملية لمشكلات ابين وبروح شفافة واخذ كل العبر والدروس من تلك المأساة الرهيبة التي المت بكل ابناء ابين من دون استثناء.