- متى يفهم “البعض” أن الأندية ليست ملكيات خاصة بل متنفسات رياضية وثقافية واجتماعية, يتوجب عليها المشاركة المثالية في بناء المجتمع وصناعة أجيال صحية بدنياً ونفسياً وثقافياً وبالتالي من يعمل فيها بطريقة سليمة فهو شريك فاعل في النهوض بالوطن ومن يفعل النقيض من ذلك فهو معول للهدم مفتاح للشر. - ثم متى تقوم الجمعيات العمومية للأندية بدورها المناط بها في تصويب إعوجاج إداراتها أو ترحيلها إذا اقتضى الأمر, ومتى تعي الإدارات الفاشلة أنها ألحقت الضرر بالفرد والمجتمع على حدٍ سواء مقابل مصالحها الغير مشروعة ألم يدركوا أن “فقر الجيب ولا كثرة العيب”. - إننا اليوم يامعشر الرياضيين بحاجة ماسة لتغيير الكثير من المفاهيم لنساهم في تطوير المجتمع ونمائه, ولذا لابد من التركيز على القيام بالأولويات التي من شأنها أن ترتقي بالقيم وتفرز التفاهم والانتماء والإخاء لدى جميع الشباب. - بل متى ننظر إلى أبعد من مسألة الفوز أو الخسارة ونتعدى قضية صعد الفريق أو هبط لنصل إلى خلق أجيال تنتمي للمُثل والأخلاق وتدافع عن المبادئ والقيم لينعكس كل ذلك على إعلاء الوطن ونماء المجتمع وإقامة حياة آمنة ينعم من خلالها الكل بخير النادي والبلد. - لكي تكون الأندية شريكاً حقيقياً مع مؤسسات ومرافق الدولة يجب على الجمعيات العمومية وعلى وجه الخصوص “كبار القوم” أن يكونوا “مرجعيات” إيجابية لأنديتهم من خلال قيامهم بالمتابعة والتقييم والإشراف والمحاسبة وبالتنسيق والتواصل مع مكتب الشباب بالمحافظة الذي عليه أن يدعم تلك المرجعيات ويُعلي من شأنها ويحفظ من مكانتها وبهكذا توجه بإمكاننا سد أبواب الأندية أمام الدخلاء والمتطفلين والعابثين بمقدرات الشباب ومستقبل الأجيال الواعدة. - أحمر تعز في اجتماع أعضاء جمعيته العمومية يوم الخميس الفائت وضع اللبنة الأولى لتلك المرجعيات التي تتكون من الأعضاء المؤسسين ورواد النادي ونتمنى توسيعها وتطوير أدائها في قادم الأيام وبما يؤدي إلى انتشال النادي من حالته المتردية ويسهم في استقراره. - لقد اختارت عمومية الأهلي ثمانية من روادها السابقين وهم الكباتنة: 1- جميل الحمامي 2- عبدالعزيز طه 3- أحمد هزاع 4- صالح الزواحي 5- يحيى فارع 6- محمد أحمد حبيش 7- عبدالمجيد ثابت المجيدي 8- علي حمود الشرعبي, ليكونوا نواة المرجعية الأهلاوية وكلفتهم باختيار إدارة جديدة وقبل ذلك سحب الثقة من الإدارة الحالية كونها باتت غير شرعية حيث لم يبق من قوامها إلا ثلاثة أفراد وهم الرئيس والأمين العام والمسئول المالي والذين عليهم تفهم رغبة “العمومية”. - إن الإدارة القادمة اليوم أو غداً ستكون في مهمة صعبة هي أشبه بالكتيبة الانتحارية حيث سترث تركة ثقيلة لايحب أحد وراثتها مما يحتم عليها وضع إعادة ترتيب البيت الأهلاوي في مقدمة أولوياتها وبما تقتضيه ظروف ومعطيات المرحلة الراهنة. وبالمقابل على سائر أبناء النادي مساندتها وأيضاً أن يفهموا أن التغيير المنتظر لايستهدف إلا تحقيق الشراكة مع الجميع وبما يكفل الغد الأجمل للأهلي ككيان أولاً وأخيراً.