في كواليس معظم فرق دوري النخبة إن لم يكن جميعها، لايبدو أن مراحل الإعداد والاستعداد لدخول معترك صراع الموسم الجديد الذي ينطلق 13 الشهر الحالي بمواجهة كأس السوبر ، قد لامس النسبة المطلوبة للمرور من بوابة القدرة على إحداث الثبات في جزئيات المهمة الشاقة التي يراد منها الإمساك بحظوظ أهداف معينة يدركها كل فريق بما لديه. منطق الرياضة اليمنية واعوجاجها الدائم الذي تظهر فيها معظم إداراتها «كرأس حربة» مرور شهر الصيام «رمضان المبارك» يؤكد ودون الحاجة إلى حديث منمق من هنا وهناك أن فرق النخبة جميعها لن تصل خلال فترة مابين نهاية الشهر الفضيل وانطلاق الدوري إلى الشي الكافي ولو بنسبة معقولة لتخوض مشوار التنافس مع باقي الفرق حتى وإن تشابهت الظروف مع فوارق بسيطة تنتسب إلى نشاط بعض المحافظات الرمضاني وغيابه عن الاُخرى. من متابعة لا تنقطع لأحوال وأوضاع الفرق ذات العلاقة بالنخبة بما فيها الأربع التي نالت تأشيرة العودة أو التأهل للنخبة ، يتضح الأمر جلياً.. وعطفاً على مامرت به من مغادرة بعض لاعبيها وقدرت بعضها على تعويض من رحلوا ، وعدم قدرة البعض الآخر على سد ثغرة مواقع من غادر إلى الآن وأخرى بحثاً عن وضع مالي أفضل : مع تزايد الأرقام التي تدفع هذه الأيام يبدو أن هناك فرق وحتى اليوم لا تدرك ماهي قادمة عليه ولا متطلبات ذلك ، من خلال واقع مخيف تعيش فيه تفقتد فيه مقومات البقاء في مساحة جديدة للتعاطي مع كل ما تمر به من موعد إلى آخر ومع تسارع الأوقات واقتراب المنافسة وتزايد الخلل في مقومات فرقها ، وكل ذلم يمر عبر إداراتها التي تفتقد كل شيء وبالتالي لا يمكنها أن تقدم شيئاً ، لأنها تعيش حالات استرخاء دائمة لاتكلف نفسها القيام بما يجب مادام تتمسك بالكرسي الذي جاءت إليه. على خارطة دوري النخبة أو لنقل مراحل الاستعداد لخوضه من قبل الفرق ذات العلاقة ، هناك كثير من الأمور التي تدل أن البعض مازال في سبات عميق أما بالتخاذل أو بقلة الحيلة التي فرضتها ظروف معينة تجتاح هذا النادي وذاك لأسباب متفاوته ، فمثلاً هناك فرق حتى اليوم عجزت عن الإيفاء بأبسط المهام والعهود ، لم تقم بتوفير مدرب للفريق رغم اقترابنا من البداية ، وهناك اُخرى لم تقرأ وضعها فظلت على وضعيتها السابقة المنقوصة من لاعبين مؤثرين اختاروا الرحيل صوب فرق اُخرى لديها قدرات مالية أفضل. هكذا يبدو المشهد على الجميع ودون اشتثناء حتى عند الفرق التي تمتلك ما لا يمتلكه الغير ، لأن التوقيت يفرض الجزئية السلبية على الجميع والتي تتعلق بما يمكن أن ينجزه اللاعب في قدراته للانتقال من مرحلة الراحة السلبية إلى مرحلة قريبة عليه أن يخوض فيها مشوار تنافسي ومواعيد مطلوب منه أن يقدم ما لايمكن أن يكون ممكناً في الوضعية التي هو فيها.