أكد فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية متانة العلاقات اليمنية الفسطينية ووصفها بأنها تاريخية وذات وشائج قوية منذ زمن طويل. وأوضح في حديث خاص«ل26سبتمبر» على هامش زيارته الحالية إلى صنعاء أن الشعب اليمني يدعم القضية الفلسطينة ولا يبخل بما يستطيع تقديمه في كافة المجالات ، مشيراً إلى تواصله المستمر مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للتشاور وتداول الرأي بشأن مستجدات القضية الفسطينية. واعترف الرئيس أبو مازن بأن الخلافات بين فتح وحماس طالت ولا بد لها من حلول وأنه لا توجد شروط مسبقة للحوار معها ،لكنه شدد على ضرورة عودة حماس عن إنقلابها في غزة والاعتراف بالشرعية والقبول بانتخابات مبكرة. واعرب الرئيس الفلسطيني عن قبوله بالأفكار اليمنية المطروحة لحل الخلاف مع حماس ، مشدداً على رفضه اللجوء إلى الحسم العسكري داعياً الدول العربية إلى اقناع حركة حماس بالتراجع. وكشف الرئيس أبو مازن في حديثه عن دعوة سيوجهها قريباً لعقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال الأشهر القادمة ، وأنه يمكن لحماس والجهاد دخول منظمة التحرير بشرط القبول بالتزاماتها والموافقة على قراراتها . وحول مسيرة المفاوضات مع أسرائيل قال أبو مازن : لازلنا نتفاوض حول قضايا المرحلة النهائية وإلى الان لم نصل إلى نتيجة ، لكنه رفض التأكيد بإمكانية توقيع اتفاق سلام مع أسرائيل هذا العام مؤكداً أنه يجب أن نسعى إلى ذلك وإذا لم يحصل فلن نشق ثيابنا .. وأكد الرئيس الفلسطيني أن الاسرائيليين في قرارة انفسهم لا يريدون السلام ولكن إصرار الفلسطينيين على الاستمرار في المفاوضات واستغلال الفرصة يهدف إلى اثبات اننا نريد السلام وهم لايريدونه. وقال أن الاوضاع الدولية مواتية لتحقيق السلام مدللاً بالمشاركة الدولية الواسعة في مؤتمري أنا بوليس وباريس ، معتبراً أن واشنطن أظهرت حتى الان جدية في رعاية وتحقيق السلام. وطالب أبو مازن من القمة العربية القادمة موقفاً داعماً وتأكيداً للمواقف العربية السابقة التي اقرها وزراء الخارجية ، معبراً عن رضاه من الدعم العربي والاسلامي والذي بدأ تنفيذه لكنه تمنى أن ينفذ بالكامل . وتحدث الرئيس أبو مازن عن الأوضاع الفلسطينية الداخلية ووصفها بأنها ماساوية في غزة بسبب الحصار الاسرائيلي ، غير أنه اعتبر الصواريخ التي تسقط على أسرائيل عبثية وليست مقاومة لأنها تعطي لاسرائيل ذريعة للقتل والتدمير والاجتياح. وحول إمكانية تدخل الدول العربية لحلحلة الازمة مع حماس قال أبو مازن أن الدول العربية جميعها تبنت موقفاً واحداً يدعو حماس إلى التراجع والقبول بالشريعة والانتخابات المبكرة، مؤكداً أن ذلك ليس تسويقاً لفكرة لديه. ولدى سؤاله عما يعيق حماس للتراجع عن قرارها قال الرئيس أبو مازن تسأل حركة حماس عن ذلك ، مشيراً إلى أنه لا يريد القول بأن قرارها بيدها أو بيد غيرها فهذه مسألة يقدرونها هم .