أعلن موظفو برنامج التحصين التابع لوزارة الصحة العامة والسكان وفروعه في محافظات الجمهورية تعليق كافة أنشطة البرنامج والحملات الاحترازية للتحصين من الأمراض الفتاكة، وذلك على خلفية الاعتداء المسلح الذي تعرضت له مديرة البرنامج الدكتورة غادة الهبوب يوم الخميس الفائت في العاصمة صنعاء. يأتي هذا بالتزامن مع وقفة تضامنية نظمها موظفو وعمال وزارة الصحة صباح أمس والتي حمّلوا فيها وزارة الداخلية مسئولية حماية كوادر الصحة ،خاصة ان هذا الاعتداء لم يكن الأول الذي يطال مسئولي الوزارة، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة حتى ينالوا جزاءهم الرادع، مهددين بتنفيذ اضراب شامل ما لم تتفاعل الأجهزة الأمنية بشكل جاد مع هذه الحادثة التي تجاوزت كل القيم الانسانية والعادات اليمنية. إلى ذلك عبّر السيد جيرمي هوبكنز القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة عن أسفه لهذا الاعتداء السافر الذي استهدف مديرة البرنامج الوطني للتحصين متمنياً لها الشفاء العاجل.. وقال في رسالة موجهة الى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي: إن وزارة الصحة شريك رئيسي لمنظمة اليونيسيف من خلال برامج الصحة والتغذية. وأضاف: إن عملنا المشترك مع الدكتورة الهبوب من أنجح مجالات التعاون وأكثرها تميزاً بين الوزارة واليونسيف». معرباً عن أمله بأن تتجاوز الوزارة هذه الحادثة سريعاً وتستمر أنشطة التحصين لما فيه سلامة أطفال اليمن «حد قوله».. وكانت الدكتورة غادة الهبوب تعرضت الخميس الماضي لاعتداء من قبل عصابة مسلحة تتبع شيخاً قبلياً من أبناء محافظة الجوف أصيبت على إثرها بطعنة في الكتف الأيسر بسلاح أبيض وبعض الجروح في الرأس اضافة الى نهب سيارتها وبعض حاجياتها الشخصية أثناء عودتها من مقر عملها من قبل المدعو أحمد ناصر أبوهدرة وعصابته إثر رفض مديرة برنامج التحصين الرضوخ لابتزازهم وصرف أموال ومواد طبية بصورة مخالفة للقانون.