113 أصبحت الحركة الإسلامية المسماة مجازاً بالإخوان المسلمين هاجساً يشغل الكثيرين ، فالإمارات والكويت والسعودية والأردن قد أعلنت النفير وأصبحت حكومات وشعوب هذه الدول في حالة حرب حقيقة مع هذه الجماعة ، خشية من تمدد هذا الكيان السرطاني الذي ضاق الناس به ذرعاً في اليمن ومصر وتونس وفي أيام قليلة من فترة حكمهم الظلامي الذي لا يمت للعمل الإسلامي بصلة البتة ... بل أن كثيراً من وسائل الإعلام صاحبة النظرة الثاقبة قد حذرت مبكراً من الخطر المحدق بالأمة والمتمثل بحكم الإخوان المسلمين المسنود بالدعم الأمريكي ، فعلى سبيل المثال لا الحصر أوردت مجلة البيان الإسلامية السعودية في عددها 221 محرم 1427ه فبراير 2006م مقالاً تحت عنوان(أعداء المنهج السلفي ... بدائل أمريكية مقترحة ) أشارت فيه – ولاحظوا كان ذلك في العام 2006م - إلى الدور المنتظر للإخوان وبأنهم سيصلون إلى الحكم بدعم ومساندة أمريكية مستندة إلى تقرير أعدته مؤسسة راند – وهي بحسب مجلة البيان مؤسسة خيرية وثيقة الصلة بشركات إنتاج الأسلحة الأمريكية ، وهي تتولى صياغة مناهج التعليم في العديد من البلدان الخليجية من ضمنها قطر – والذي صدر في العام 2004م بعنوان يسترعي الاهتمام الإسلام المدني الديمقراطي ... الشركاء والموارد والاستراتيجيات ) وقد ورد في ثناياه بأن الإخوان المسلمين من ضمن البدائل التي تسعى أمريكا إلى الأخذ بها في تحقيق أجندتها ، وبالفعل هذه هي حقيقة الإخوان المسلمين....وأما نحن في الجنوب فمأساتنا ومعاناتنا مع هذه الجماعة أكبر من أن توصف ولو افردنا لذلك المجلدات الكثيرة فقد استباحت هذه الجماعة – وبفتوى دينية – دماء وأموال الجنوبيين واعتبرت غزو الجنوب واحتلاله عسكرياً في العام 1994م فتحاً إسلامياً حيث كان زعيمهم الروحي الزنداني ينظم مراكز تعبئة شعارها من جهز غازياً فقد غزا ، بل ما تزال جرائمهم بحق شعب الجنوب العربي الأصيل مستمرة حتى اليوم ، ولكن هيهات هيهات ان نستسلم ونتراجع عن هدف الاستقلال واستعادة الدولة مهما كان الثمن ، فاما حياة تسر الأصدقاء وأما ممات يغيض العدى ... وعاش شعب الجنوب حراً أبياً !!!!