القاهرة- أ ش أ صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان عبد المؤمن النقاش "ألحان الفجر" من إعداد وتحقيق الشاعر الراحل حلمي سالم. يعتبر عبد المؤمن النقاش واحدا من شعراء حركة أبوللو المتأخرين، والذي ذاع صيت عدد معروف منهم كممثلين لهذه الحركة المغوارة في شعرنا الحديث، فإن انصراف عبد المؤمن النقاش إلى دوره التربوي المزدوج: تربية النشء في مدارس الدقهلية ثم القاهرة، وتربية أبنائه المباشرين ليهديهم إلى الحياة المصرية والعربية كوكبة من "النجوم الزاهرة" قد شغله عن أن يجمع شعره بين دفتي ديوان، شأنه في ذلك شأن عدد من الشعراء الرومانتيكيين الذين ينتمون إلى حركة "أبوللو" لكن صروف الحياة جعلت الضواء تنحسر عنهم حينئذ، لكن التاريخ أنصفهم بعد ذلك، مثل محمد صالح الشرنوبي وعبد المعطي الهمشري وحسن كامل الصيرفي والعوضي الوكيل الذي أهدى له النقاش بعض قصائد الديوان. وتتصدر الديوان ثلاث مقدمات لثلاثة من أبناء صاحب هذا الديوان الذي رحل عام 1975 عن عمر ناهز الثالثة والستين، وهم فكري النقاش وأمينة النقاش ورجاء النقاش، فضلا عن تقديم حلمي سالم الذي يؤكد أن "ألحان الفجر" ديوان يعتمد العمود التقليدي وينتمي إلى المدرسة الرومانتيكية التي جسدتها جماعة "أبوللو" الشعرية المصرية ، وكان من أبرز شعرائها: أحمد زكي أبو شادي وعلي محمود طه وإبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل. ويضيف حلمي سالم: ونحن إذ نخرج "ألحان الفجر" من الأدراج المظلمة إل نور الحياة الغامر، فإنما نسهم في إظهار جزء من هذه الحركة الرومانتيكية الثرية التي كانت في حينها ثورة ابداعية على العمود الشعري القديم، لإكمال صورة تاريخية لهذه الحركة الفاتحة في مسيرة شعرنا الحديث.