مؤكدا على أهمية تكريس مفهوم الثقافة الحقوقية ..الحارثي ل «عكاظ» : د. عبدالرحمن الحبيب (جدة) أكد الدكتور زهير بن فهد الحارثي عضو مجلس الشورى والخبير في شؤون حقوق الإنسان ل«عكاظ» أن مشروع إعلان حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعد بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح وخاصة إذا أدركنا أن معظم دول الخليج العربي لها مبادرات فردية في مجال حقوق الإنسان من خلال إبرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات والتعاون مع هيئات وجمعيات حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف الدكتور زهير أن للمملكة دورا كبيرا ورائدا في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الأممي لدورتين، مشيرا إلى أن إنشاء هيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان في المملكة يشكلان قيمة مضافة تحسب لجهودها في هذا المجال الإنساني حيث إن حماية حقوق الإنسان في المملكة وتعزيزها تتم وفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية، ونشر الوعي بها والإسهام في ضمان تطبيق ذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية حيث إن الإسلام هو أول من أرسى ونظم قواعد حقوق الإنسان وتكفل برعايتها والدفاع عنها والمحافظة عليها. ولذلك فحقوق الإنسان تشكل مسارا نشطا تنهض به المملكة باقتدار في كل المحافل العربية والإسلامية والدولية. وحول الخطوات التي اتخذتها المملكة في حل ملف الجاليات البرماوية أكد على أنها خطوة إيجابية كبيرة لم تأخذ حقها في الإعلام خاصة إذا أدركنا حساسية هذا الملف الشائك، والذي يمثل قنبلة موقوتة ولكن تم التنبه له مبكرا وسعت له هيئة حقوق الإنسان منذ تأسيسها، ونتطلع أيضا إلى تكريس هذا المفهوم في المملكة خاصة وأن المجتمع السعودي لازال يفتقد للثقافة الحقوقية ولا يعرف أين يذهب وهذا بالتالي يضاعف المسؤولية الجهات المعنية بنشر ثقافة الحقوق وتكثيف برامج وحملات «اعرف حقوقك». الجدير بالذكر أن رؤساء الأجهزة الحكومية المعنية بحقوق الإنسان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحثوا أمس في اجتماعهم الخامس بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض العديد من الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان في دول المجلس من بينها مشروع إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تمهيدا لرفعه في صيغته النهائية إلى المجلس الوزاري لاعتماده.