- محمد نعمان تعاني شركات المقاولات والتطوير العقاري مشكلة كبيرة حينما تقوم بتطوير موقع عقاري أو بناء أحد المشروعات العمرانية، حيث تضاف فاتورة تنظيف الموقع إلى قيمته في ظل المساحات الكبيرة من المخلفات التي ترمى وسط تلك المواقع في عمق ووسط الأحياء السكنية خاصة في المناطق الخارجية أو المستحدثة. وتشكل مخلفات البناء الملقاة في تلك الأراضي عبئاً كبيراً على الجميع بالنظر لارتفاع تكلفة إزالتها، كما أنها تتطلب وقتاً يحسب على المقاول الذي يقوم بتولي إنشاء وإدارة المشروع العقاري المزمع اقامتة إذ ان الفترة التي يتم الاتفاق عليها في العقد قد تطول بسبب تلك الأعمال، وكثرت شكاوى العديد من المواطنين خلال الآونة الأخيرة بعد عملية تسليم الأراضي إذ ان بعضها يعاني وبشكل كبير من مشكلة وجود أكوام هائلة من المخلفات والرمال. جدير بالذكر أن تنظيف تلك المواقع يتكلف ما يقارب النصف مليون وأكثر إذ ان إزالتها ونقلها تشكل عائقاً لدى شركات التطوير فمبالغ التنظيف كبيرة وتختلف من موقع لآخر. وبالرغم من الأضرار البيئية لعميلة إلقاء وإزالة تلك المخلفات بمختلف أنواعها سواء كانت صلبة أو كرتونية أو مطوية، التي كلما حركت الرياح أطرافها أزعجت صدور مرضى الحساسية وأضاقت عليهم حياتهم، إلا أن لها أبعاداً سلبية تصل إلى تشويه المنظر العام في الأحياء السكنية. وعبّر مواطنون عن مدى استيائهم مما تقوم به الكثير من الآليات والنقليات وزوّار الليل الذين يفدون إلى تلك المواقع خلسة من أجل ملئها بالمزيد من مخلفات الأراضي وأكوام الرمال والأتربة مشيرين إلى أن استهتار المقاولين والعمالة التي تعمل على نقل تلك الحمولات من خلال رمي المخلفات القريبة في الأحياء السكنية له تبعاته السلبية، لهذا تجد شكاوى السكان من تجميع للمخلفات ومن خروج الحشرات والروائح والحيوانات منها. ووصف مقاولون هذا الأمر بالمتعب والمكلف كما أن المقاول قد يشترط المزيد في قيمة العقد إذ ان المقاول لا يمكن أن يتكلف بهذا العمل كله، قد يرفض بعض المقاولين العمل أو البدء في تلك المواقع حتى تتم إزالة تلك المخلفات بشكل كامل، مما يعني أن صاحب الأرض أو المالك سيقوم بالاتفاق مع احدى الشركات أو بعض العمالة الآسيوية التي تقبع في الصناعية لانتشال تلك المخلفات والأكوام الهائلة منها. إلى ذلك طالب عدد من المواطنين من خلال ".الشرق" بفرض رقابة صارمة على عمال شركات المقاولات الذين يقومون برمي مخلفات مواد البناء والمصانع في مختلف المواقع سواء كانت داخل أو خارج المدينة، سيما في المنطقة الصناعية وإلى جانب عدد من الشوارع الرئيسية في بعض المناطق الخارجية الأمر الذي يشوّه المظهر العام لتلك المواقع كما طالبوا بتفعيل الرقابة لمفتشي البلدية خاصة أن هناك عمالة غير مسؤولة تقوم برمي مخلفات تتمثل في بقايا أغذية ومواد بلاستيك وأدوات والتي تنبعث منها روائح كريهة وتكون مرتعا للفئران والقطط والكلاب والحشرات، كما أن حرقها بشكل عشوائي يتسبب في تصاعد الأدخنة المضرة.