الغذاء والدواء من أهم أساسيات الحياة الكريمة للإنسان، واستنادا على أهمية هذين المصدرين تم إنشاء هيئة عامة للرقابة الغذائية والدوائية ذات شخصية اعتبارية لها ميزانية مستقلة، ترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، وتناط بها جميع المهمات الإجرائية والتنفيذية والرقابية التي تقوم بها الجهات القائمة حاليا. ويتطلع المستهلك إلى مزيد من الشفافية في عمل تلك الهيئة في ظل الأمر الملكي بتعيين الدكتور محمد المشعل رئيسا تنفيذيا بالمرتبة الممتازة، بل إن المرحلة الجديدة تتطلب تعزيز ثقة المستهلك بدور الهيئة الرقابي على مستوى الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، فضلا عن إنشاء مراكز إنذار مبكر وسريع لتلقي وتمرير المعلومات.نحن ندرك بأن الغش قد انتشر في جميع الأسواق العالمية، وندرك أيضا بأن أخطر أنواع الغش هو ما يتصل بالغذاء والدواء كونهما أحد أهم أساسيات حياة الإنسان، وهذا يتطلب من هيئة الغذاء مضاعفة الجهد من خلال تطوير الجهاز الرقابي لديها، فضلا عن الاهتمام بالتوعية، بحيث يصبح المواطن والمقيم شريكين معها في مراقبة الغذاء والدواء، بعد تدريبهما وتأهيلهما لكشف علامات الغش، وطريقة التواصل مع الهيئة للإبلاغ عنها.إن المواطن والمقيم يأملان في المرحلة المقبلة، أن تحقق الهيئة أهدافها المنشودة في وضع سياسة واضحة للغذاء والدواء والتخطيط لتحقيق أهداف هذه السياسة، وإجراء البحوث والدراسات التطبيقية للتعرف على المشكلات الصحية وأسبابها وتحديد آثارها بما في ذلك طرق تقويم البحوث والدراسات، وبناء قاعدة علمية يستفاد منها للأغراض التثقيفية والخدمات الاستشارية والبرامج التنفيذية في مجالي الغذاء والدواء، وذلك عن طريق متخصصين تضمهم الهيئة، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات البحثية.