اتهم جنرالات في الحرس الثوري الإيراني وأصولويون مقربون من المرشد علي خامنئي، الرئيس احمدي نجاد بالسعي ل «تفتيت الوحدة الوطنية»، بعد تدشين العملية الدعائية لتياره السياسي بانتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة في محافظة سمنان، وقيامه بتصرفات أثارت حفيظة الأصوليين، منها تسليم علم إيران الى مستشاره السياسي رحيم مشائي أمام أنصاره. فيما بدأ بمقر الامانة العامة لمجلس التعاون صباح أمس الاجتماع الطارئ للمسؤولين و المختصين في اللجان الوطنية للطوارئ بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يأتي اجتماعكم هذا في أعقاب الهزة الأرضية التي تعرضت لها في الأسبوع الماضي مدينة بوشهر الإيرانية، حيث يقع مفاعل بوشهر النووي، وما يستوجبه هذا الحادث من ضرورة تدارس تداعيات هذه الهزة وتأثيراتها على البيئة الطبيعية بدول المجلس، والسبل الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة لدول المجلس على المستوى الجماعي المشترك. وانتقد رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الجنرال حسن فيروزابادي، تسليم الرئيس علم إيران إلى مستشاره مشائي، ووصفه بأنه تصرف دعائي وغير مبرر. وكشف نجاد خلال زيارته إلى محافظة سمنان عن أن حكومته تتعرض لضغوط من الداخل، خاصة من خصومه الأصوليين، واتهمهم بعرقلة مشروعات الحكومة الاقتصادية والسياسية. وانتقد الرئيس، الأصوليين بسبب تصريحاتهم ضد «الإصلاحيين»، وقال إن خامنئي دعا جميع فئات الشعب من مختلف توجهاتهم السياسية إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، نرى في المقابل شخصيات تدعي أنها الأقرب إلى المرشد، وتقوم بتفسير تصريحاته وفق أهوائها الحزبية، فتقوم بإقصاء من تريد، وهذا يتعارض مع تصريحات خامنئي والدستور.