تاريخ النشر: 2013-04-16 (All day) كما تحضرالقصيدة أو يهطل المطر أو تورق الكروم أوتطلع الشمس ساعة السحر أو ينشد السمار لحنا شجيا تحت ضوء القمر فيحلو السحر حضرالفتح فكان حضورا مدهشا وكان حضورا مبهجا وكان حضورا يكاد يخطف البصر الفتح بطل دوري المحترفين 20122013 عبارة ليست نشازا لكن اللسان لم يتعود نطقها والأذن لم تعتد سماعها اعتادت على أسماء معينة تتكرر منذ ثلاثة عقود ونصف وثلاثة أسماء ظلت تتردد منذ ما يقارب العقدين وعندما لاح (الفتح) في الأفق وبدا يحث المسير ويسرع الخطو قالوا: رويدا رويدا فللبطولة أهلها وللألقاب ناسها وإنك لن تستطيع مع الدوري صبرا وكيف تصبر عليه وأنت لم تحط به خبرا لكن (الفتح) ظل 23 أسبوعاً يطرح اللغز تلو الآخر ويقدم المعجزة تلوالأخرى. كلما أضاء لهم الطريق مشوا فيه حتى إذا ما شارف السباق على نهايته والدوري يقترب من محطته الأخيرة بجولتين وأدركوا أنهم يسيرون خلف سراب وجاء الأسبوع ال 23 رد عليهم: ذلك تأويل ما لم تسطعون فهمه فأحدث تحولاً في مسار البطولة وصنع انقلاباً في مفهومها الفتح منظومة متكاملة وورشة عمل في الهواء الطلق لمن أراد أن يتعلم كيف تكون الإرادة؟ وكيف تتحقق الأهداف؟ قبل 10 سنوات بالتمام وتحديدا 20022003 كان وصيف البطل لأندية الدرجة الثانية و 20122013 بطل دوري المحترفين بعد أن مر على الدرجة الأولى مارس تجربة دوري المحترفين 3 مرات فقط ونجح في الرابعة ليكون البطل. الوحيد الذي مر على كل درجات التصنيف الكروي وتجاوزها بنجاح بخطى ثابتة وإيقاع موزون وفي زمن قياسي. كان يمر بكل درجة فيتوقف عندها وينهل منها ويعطيها ويتعامل معها وفق ما تتطلبه المرحلة. تماما كما يتعامل قائد الأوركسترا مع آلته يتنقل من خلالها بين درجات السلم الموسيقي فيقدم لحناً شجياً لا نشاز فيه. الفتح قصة نجاح لابد أن تكتب بماء الذهب وملحمة تعلق على أستارالدوري ورواية تستحق أن توضع وحكاية تروى للأجيال الفتح ذلك القابع في مدينة صغيرة (المبرز) من محافظة الإحساء كان يتمنى الإعلام ويبحث عنه فأصبح الإعلام يطارده ويتحدث عنه. كان يعيش خارج الأحداث فأصبح في بؤرة الأحداث .. بل أصبح الحدث نفسه. كان يعيش في الهامش فأصبح في المتن بل أصبح من مكونات تاريخنا الكروي. وصار(فتحاً) جديدا في الكرة السعودية. و(أبان) عن كثير من الحقائق. فكان (الفتح المبين في دوري زين). والله من وراء القصد،،