GMT 0:00 2013 الجمعة 19 أبريل GMT 2:12 2013 الجمعة 19 أبريل :آخر تحديث مواضيع ذات صلة أيمن عثمان وقفت كثيرا متأملا وجه مبارك، الذي لم يخل من الثقة هذه المرة، بل بدا واثق الجلسة يقعد ملكا ، أنا أتعجب حقيقة ممن يأخذون على الرجل أن يظهر غير حزين، ولا مهموم، ولا على السرير نائما، كما كان من قبل في جلسات سابقة، ولم يفت مبارك ان يلوح لنا ..أو لغيرنا . لا أعلم لمن يلوح، ولكنني حاولت تفسير ذلك، وعُدتُ إلى 30 عاما كان فيها رئيسا ، عُدتُ بذاكرتي لأجد عصره بالفعل، عصرا ذهبيا يستحق التلويح، من منا مثلا ينكر خير الرجل في الديمقراطية التي أغرق بها المحروسة، ومن منا يجحدُ فضله في تقدم مصر شرقا وغربا، إلى أن صارت من النمور، ومن ذا الذي يستطيعُ أن يمحو الأمن، الذي كان موجودا في عصره، وأقسام الشرطة التي كانت تستقبل المواطنين بفنجان قهوة قبل الدخول في شكاواهم، ومن منا لم يقابل لجنة على الطريق، ليستمتع بالترحاب الذي يلاقيه من الكمين وأصحابه، من يستطيع أن يمنع ذاكرته، من أن تعود إلى ذلك العصر الذهبي، الذي كثيرا ما لوح لنا فيه، عصرٌ التي انتشرت فيه الثقافة،وصعدنا معه للقمر، وانمحت داخله الأمية، لدرجة حصول كل مواطن على لابتوب هدية له من قرية أحمد نظيف الذكية، لمن يلوح مبارك لنا أم للهو الخفي؟ لمن يبتسم الرجل ..لنا أم علينا؟ أنا لا أفهم في القانون، ولا أريد، فقط أحاول أن أفهم أين نحن؟ فليتبرع أحدُ الناشطين ليفهمني ما يدورُحولنا، أو ليأخذ بيدي أحدُ الحقوقيين، لأدرك ما يدور حولي، وإلا فليأتوا لى بأحد عباقرة علم النفس، ليس لتفسيرشياكة وأناقة مبارك، وليس لقراءة الرسائل التي بعثها لنا إنما كي يعالجني مما أحياه من إشكاليات ، عجز عقلي عن حلها: كالتلويح والابتسام، أو أن الاسلام كان سيضيع!!!! لو لم يكن الإخوان!!! أوالفراغ الأمني اللي كان مليان زمان، كأن السولار نفد من الأسواق.. هل ترى أن مبارك من حقه أن يلوح ويبتسم.. أم من حقه أن يلوح فقط دون الابتسام.. أم أن يبتسم دون تلويح.. قضايا محيرة ..النظام كله برئ.. لم يعد هناك متهم إلا الشعب.. ولكن كيف تستطيع النيابة أن تصدر قرارا بالقبض على الشعب..وكم من عربات الأمن المركزي نحتاجها للقبض على الشعب.. وإن كان الشعب بريئا.. والنظام بريئا فمن المتهم.. قلت لك في البداية إنني في حاجة ملحة للطب النفسي.. أو أن أتصل بإحدى القنوات الدينية.. كي أعرض عليهم مشكلتي.. لعلهم يجدون لي علاجا ناجحا.. لا ياسيدي: لا أعتقد أن باسم يستطيع حل مشكلتي.. لأنه سيلخص أمري في تناقضات قولي.. وهو لن يأتي بجديد عن حالتي.. فقط علينا أن ننتبه.. لا أدري في الحقيقة إلى ما نتتبه؟ ولكن انتباهي لم يأتني بنتيجة، عن كل مايدور حولي، كأنني أمام حجر رشيد.. أحتاجُ فك رموزه.. ثم إنني للاسف لا أمتلك كيفية قراءته.. لأن البلطجية المنتشرين حولنا.. سرقوا رموزه، وفككوها.. وهربوا ، ومازال البحث عنهم جاريا.. وسيستطيع البوليس القبض عليهم قريبا.. فلا تتعجل.. لأن العجلة من الشيطان.. وعليك بالصبر.. ومشاهدة فلاسفة علم الكلام في الفضائيات.. ثم نم نوما هادئا ..وحبذا لو كان عشاؤك خفيفا فكفانا كوابيس اليقظة.. وقبل أن تنام.. قل: حسبي الله ونعم الوكيل