تجمعت أسباب فنية عديدة خلف نجاح العين في حسم لقب بطولة الدوري مبكراً، والاحتفاظ بالدرع في خزائنه، وذلك بعد التفوق على كل منافسيه للوصول إلى النقطة 58 في أول موسم لدوري المحترفين بوجود 16 فريقاً بدلاً من 14، وهي أسباب تؤكد أن النجاح لا يمكن أن يأتي عن طريق «الصدفة»، أو «ضربة حظ»، خاصة إن كان النجاح مستمراً لعامين متتاليين رغم شراسة المنافسة مع فرق تملك كل مقومات التحدي. وهناك قصة كفاح كبيرة بدأت منذ يوم 23 سبتمبر من العام الماضي، وقت أن سقط «الزعيم» في مباراته الافتتاحية في دوري هذا الموسم أمام الأهلي 3 - 6 في القطارة، وحتى الفوز على دبي 3 - صفر يوم أمس في يوم 18 أبريل، مرت 208 أيام حفلت بالعديد من المحطات المهمة في مسيرة الفريق «البطل» من «السقوط» إلى الصعود على منصة «التتويج» وحسم الدرع للمرة الحادية عشرة في تاريخه والثانية على التوالي. ووفقا للغة الأرقام التي لا تكذب فقد لعب «البنفسجي» 22 مباراة في مسيرة التتويج، وحقق الفوز في 19 مباراة، وتعادل في واحدة، وخسر في مباراتين فقط، وأحرز لاعبوه 70 هدفاً، ودخل مرماه 20 هدفا فقط، ليحصد لقب الهجوم الأقوى بلا منازع، ولقب أفضل دفاع عن جدارة، وهو يملك هداف البطولة، وهي كلها أرقام لا يمكن أن تتحقق بسهولة في موسم شاق وطويل، حفل بالعديد من الضغوط على مدار مراحله المختلفة. تفوق نفسي وفني من خلال مسيرة فريق العين في بطولة دوري هذا الموسم يمكن وبكل ثقة وضع الفريق وحده في مكان ومكانة تختلف عن بقية الفرق، بعد أن كان حامل اللقب الفريق «كامل الأوصاف» خلال مباريات الدورين الأول والثاني رغم خسارة مباراة في كل من نصفي السباق، الأولى أمام الأهلي، والثانية أمام دبا الفجيرة، حيث امتلك الفريق خلال مسيرته ما أكد من خلاله قدرة حامل اللقب على الاحتفاظ بالدرع في «دار الزين» للعام الثاني على التوالي. قدم العين الأداء القوي المنضبط في معظم مبارياته، مع تقديم حالة من «الإمتاع» الذي يأتي من الجدية في التعامل مع كل المباريات بالقوة نفسها واللعب من أجل الفوز، وتسخير كل القدرات الفردية للاعبين لخدمة الأداء الجماعي للفريق، وهي أشياء من الصعب على فريق أن يحتفظ بها في كل مبارياته، ومنها لقاء «الأسود» أمس، والذي قدم خلاله الفريق الأداء المنضبط والممتع في وقت واحد. ... المزيد