اتهم مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الحكومة الصهيونية بالعنصرية، واستخدام دماء الفلسطينيين و"الإسرائيليين" على حد سواء لتحقيق أغراض انتخابية، مطالبًا بضرورة وقف ذلك. جاء ذلك في مقابلة أجراها تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مع البرغوثي مساء أمس الاثنين بعد دقائق من مقابلة مماثلة أجراها مع وزير البنية التحتية الإسرائيلى عوزي لانداو، والذي قال فيها الأخير "إن الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى الفلسطينيين في غزة ما هي إلا آثار جانبية للدفاع عن أمن وسلامة الإسرائيليين". وأضاف البرغوثي - في رده على لانداو - إن هذه التصريحات بمثابة تكرار للنبرة العنصرية المعتادة من قبل إسرائيل، متسائلا كيف يمكن وصف مقتل 25 طفلا من بينهم أربعة أشقاء، فضلا عن إصابة 400 طفل آخرين وغيرهم من الرجال والنساء الذين بلغ عدد الجرحى بينهم 800 شخص؛ بأنها آثار جانبية؟ وأكد أن "إسرائيل" هي السبب في اشتعال الصراع الدائر حاليا بقطاع غزة، وذلك بعد انتهاكها لوقف إطلاق النار والهدنة التي كانت مقررة بين الطرفين، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي الذي يعتبر من أقوى جيوش العالم يواجه أبناء الشعب الفلسطيني الذين لا يملكون سوى أسلحة بدائية. وأوضح أن السلطة الفلسطينية والنواب الفلسطينيين في رام الله يطالبون بهدنة فورية بين الجانبين ..رافضا للشروط التي أبلغتها الحكومة الإسرائيلية لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته لرام الله لتنفيذ هذه الهدنة . وقال "إن هذه الشروط يستحيل تحقيقها .. ومعناها هو أنه لن تكون هناك هدنة.. وأن ما نحن بحاجة له الآن هو إنهاء هذا الصراع والعنف الذي أودى بأرواح العشرات من الفلسطينيين". وأعرب البرغوثي عن اعتقاده بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مستعدة لقبول الهدنة ووقف إطلاق النار فورا في حال قيام "إسرائيل" بوقف القصف على قطاع غزة والتوقف عن عمليات اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية وإنهاء الحصار على غزة الذي استمر لأكثر من ست سنوات، واصفا هذه المطالب الثلاثة بأنها مطالب عادلة. أ ش أ