GMT 0:05 2013 الأربعاء 24 أبريل GMT 5:43 2013 الأربعاء 24 أبريل :آخر تحديث مواضيع ذات صلة جهاد الخازن لم أتخيل يوماً أن أدخل في جدل، أو خلاف، مع منظمة العفو الدولية أو منظمة مراقبة حقوق الإنسان. أيّدت دائماً عملهما ودفاعهما عن حق كل إنسان في الحياة والحرية، وإن وجدت ما لا أوافق عليه كنت أنسبه الى عدم الإحاطة بكل المعلومات في هذا البلد أو ذاك، فالحكومات في بلادنا والشعوب غير مفتوحة أو منفتحة، والمعلومات دائماً في حرز حريز. اليوم أجد نفسي في خلاف مع المنظمتين على موقفيهما من البحرين، ولن أقول «مؤامرة» ولن أتهم المنظمتين بتعمد الإساءة الى البحرين، وإنما أنسب موقفيهما الى الجهل وقلة المعلومات ثم السذاجة في تصديق ما تسمعان من المعارضة، وقادتها يصرخون ديموقراطية وهم يسعون الى قلب النظام. أريد قبل أن أسجل إعتراضاتي أن يعرف القارئ أنني ربما كنت الكاتب العربي الوحيد غير الشيعي الذي يؤيد برنامجاً نووياً ايرانياً عسكرياً ويريد من الدول العربية أن تفعل مثله، كما أؤيد حزب الله ضد اسرائيل دائماً متجاوزاً أخطاءه في لبنان وإزاء سورية، وقد قلت دائماً وأقول اليوم إن للمعارضة في البحرين طلبات محقة. ثم أزعم أنني أعرف البحرين أكثر من غالبية أهلها وحتماً أكثر من أي منظمة دولية، فأنا أعرفها من أيام كان الموج «يفقش» على بوابة البحرين، وقد رأيت مراهقاً الشيخ سلمان، رحمه الله، وأعرف رجال الحكم كلهم والتجار والناس العاديين حتى سائق السيارة. سباق «الغران بري» انتهى من دون مشاكل أمنية تُذكر، مع أن رغبة قيادة المعارضة كانت تخريبه، ومنظمتا العفو وحقوق الإنسان كانتا تريدان عدم إجراء السباق بسبب المشاكل هناك، وأترجم حرفياً عن منظمة مراقبة حقوق الإنسان: ان السلطات البحرينية تسجن متظاهرين مسالمين ومدافعين عن حقوق الإنسان. هل هذا صحيح؟ أبداً، المتظاهرون ليسوا سلميين، والمنظمتان لم تقولا في بياناتهما الكثيرة حول موعد سباق الفورمولا واحد إن المتظاهرين يحملون حجارة وقنابل حارقة وقد رموا بها رجال الشرطة، كما لا تقولان إن معارضين جبناء من البالغين يرسلون أطفالهم القاصرين ويحرضونهم على رمي الحجارة والقنابل الحارقة ويعرّضون حياتهم للخطر. أتحدى المنظمتين أن تنكرا استعمال المتظاهرين الحجارة وقنابل مولوتوف، ثم أطلب منهما أن تقارنا ذلك بالزعم أن المتظاهرين مسالمون. لا أتهم المنظمتين بأكثر من الجهل والانسياق وراء كذب بعض زعماء المعارضة، وأتهم تحديداً المرشد عيسى قاسم وزعيم الوفاق علي سلمان اللذين درسا في قم ويدينان بالولاء لآيات الله الايرانيين، فهما يريدان إقامة نظام على أساس ولاية الفقيه يتبع ايران المحاصرة المقاطعة التي تحرِّض على شعب البحرين كل يوم. منظمة العفو الدولية صدر لها هذا الشهر بيان في لندن أترجم مطلعه: مملكة البحرين لم تنفذ أي حكم بالإعدام للسنة التالية على التوالي. أرجو أن يصححني القراء إذا كانت عندهم معلومات غير معلوماتي، فحكومة البحرين لم تنفذ إطلاقاً حكم إعدام لأسباب سياسية. وعلى سبيل تذكير منظمة العفو، فقد صدر حكم في مثل هذا الشهر من سنة 2011 بإعدام أربعة مواطنين شيعة دينوا بقتل شرطيين، ولم ينفذ الحكم. ما أذكر هو إعدام واحد سنة 2008 وآخر سنة 2010 في جرائم قتل واعتداء عادية لا علاقة لها بالسياسة. أتهم قادة المعارضة البحرينية بالتواطؤ، أو التآمر، مع ايران على شعب البحرين، وأتهم المنظمات الدولية بالجهل والسذاجة، وأكتب دفاعاً عن شعب البحرين كله.