نيويورك قنا اعربت دولة قطر عن اسفها من استمرار فشل حل القضية الفلسطينية وذلك بعد مرور اكثر من عقدين على انطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط.. واعتبرت ان هذا الفشل يعود لأن عملية السلام تركز على ادارة القضية بدلا من التصدي لاسبابها الجذرية المتمثلة بتواصل الاحتلال الاسرائيلي. وقال السيد يوسف سلطان لرم نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الاممالمتحدة في بيان دولة قطر امام اجتماع المناقشة المفتوح لمجلس الامن حول الحالة في الشرق الاوسط بما فيها القضية الفلسطينية الليلة الماضية" انه على الرغم من هذا الفشل الا اننا نرى ان نافذة الامل ما زالت مفتوحة متمثلة في مبادرة السلام العربية التي لا زالت مطروحة على الطاولة منذ اكثر من عقد من الزمان ولا زالت الدول العربية تؤكد استمرار التزامها بها" . واوضح في الوقت نفسه ان هذه النافذة لن تظل مفتوحة الى ما لا نهاية .. داعيا الى تكثيف الجهود والعمل بكل جدية وسرعة من اجل استغلال هذه الفرصة قبل فوات الاوان . واشار انه تقرر في اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد الشهر الماضي في الدوحة تكليف لجنة وزارية برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالتوجه الى مجلس الامن وعواصم بعض الدول المؤثرة للدفع بهذا الاتجاه .. معربا عن امله ان يتم التعاطي بكل ايجابية في هذا المسعى . وطالبت دولة قطر بالضغط على اسرائيل لوضع حد فوري للمشروع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والوفاء بالتزاماتها بما في ذلك الافراج عن السجناء المعتقلين قبل اتفاقية اوسلو وانهاء الحصار الظالم والعدوان على قطاع غزة والتوقف عن اجراءات خنق الاقتصاد الفلسطيني . واكدت قطر انه لا يمكن للمجتمع الدولي ان يغض الطرف عن محاولات تهويد مدينة القدس تلك المدينة العربية التي ستظل عربية تفخر بتعدديتها الدينية .. مشددة على انه لا دولة فلسطينية بدون القدس ولا قدس بدون المسجد الاقصى .. موضحة ان المصالحة الفلسطينية هي شرط لتحقيق سلام عادل ودائم ولا بد لجميع الاطراف ان تعمل على دعم وتشجيع كل التوجهات الرامية الى تحقيق المصالحة بدلا من تفويضها . ونبهت دولة قطر الى استمرار الازمة في الجمهورية العربية السورية التي لا زالت في تفاقم مستمر .. وقالت انه مع تواصل التصعيد العسكري يتواصل فقدان النظام السوري لسيطرته على الارض ولهذا فان اصراره على البقاء في الحكم يدفعه الى الاستماتة في محاولة فرض الحل العسكري بشتى الوسائل ضد الشعب السوري الصامد. وحملت دولة قطر النظام السوري المسؤولية القانونية والاخلاقية لحماية ابناء شعبه.. معربة عن اسفها من ان هذا النظام لا يتورع عن مواصلة استخدام القوة المفرطة وارتكاب المجازر واستهداف الاحياء السكنية والمرافق المحرمة كالملاجئ والمدارس والمستشفيات ودور العبادة وحتى الابنية الاثرية .