بوصول الشحنة الأولى من السلاح الأمريكي غير الفتاك إلى الجيش السوري الحر، دعما للمعارضة السورية ضد النظام الأسدي الذي استخدم كافة أنواع الأسلحة التقليدية وحتى السلاح الكيماوي، ضد الشعب السوري المغلوب على أمره، تكون الولاياتالمتحدة قد خطت الخطوة الأولى بعد تأخير عامين كاملين، أي منذ بدء الانشقاقات في الجيش النظامي.وترافقت هذه الخطوة الرمزية مع مراجعة الرئيس باراك أوباما لحساباته بعد التأكد من استخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، والتزامه بتغيير قواعد اللعبة، واتخاذ قرارات جديدة ترغم النظام السوري على تغيير سلوكه ودفعه للرحيل وإنهاء الكابوس الجاثم على صدر الشعب السوري. هذه الملامح لتغيير السياسة الأمريكية تأتي قبل أسابيع من اللقاء المرتقب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزود الرئيسي بالسلاح لنظام بشار الأسد.هذا اللقاء إذن مطلوب منه صياغة موقف أمريكي روسي جديد وجاد في اتجاه إزاحة النظام السوري وتمكين الشعب من إدارة شؤون نفسه.. وإذا لم يسفر اللقاء عن هذه النتيجة فإن الخطوة القادمة هي المبادرة باقتلاع هذا النظام.. وكفى.