ردت الولايات المتحدة على غضب حلفائها لتجسسها عليهم بحجة تقول إن جميع دول العالم تتجسس على بعضها بعضاً . وفي الواقع، تثير قضية التجسس هذه مسألة النفاق في التعامل بين الدول، وهذا موضوع ناقشه الصحافي الأمريكي غلين غرينوالد، الذي نشر الوثائق السرية التي سربها المحلل الاستخباراتي الأمريكي اللاجئ في روسيا ادوارد سنودين . وكتب غرينوالد يقول في مقال نشره في صحيفة "الغارديان" . ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، (26/10/2013)، أن مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، وعدداً من مساعديها، قد أجروْا مراجعة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ووضعوا خطة مستقبلية لها، تقوم على خفض الاهتمام الأمريكي بالمنطقة . كتبت الصحيفة، أن سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الجديدة في إدارة أوباما، دأبت صباحَ كل سبت في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، على عقد اجتماع لنصف دزينة من مساعديها، في مكتبها الجانبي في البيت الأبيض، لوضع خطة لمستقبل أمريكا في الشرق الأوسط . وقد وضعت هذه المراجعة للسياسة الأمريكية، التي تشكل نوعاً من تعديل المسار، الولايات المتحدة، في اتجاه جديد، في هذه المنطقة التي تعتبر الأشدَّ اضطراباً في العالم . واشنطن تراجع سياستها شرق الأوسطية كتبت الصحيفة، أن سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الجديدة في إدارة أوباما، دأبت صباحَ كل سبت في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، على عقد اجتماع لنصف دزينة من مساعديها، في مكتبها الجانبي في البيت الأبيض، لوضع خطة لمستقبل أمريكا في الشرق الأوسط . وقد وضعت هذه المراجعة للسياسة الأمريكية، التي تشكل نوعاً من تعديل المسار، الولايات المتحدة، في اتجاه جديد، في هذه المنطقة التي تعتبر الأشدَّ اضطراباً في العالم . وتعيد الصحيفة إلى الأذهان، أن الرئيس أوباما، عندما كان في الأممالمتحدة الشهر الماضي، طرح الأولويات التي تبناها نتيجة لتلك المراجعة . فقد أعلن أن الولايات المتحدة، سوف تركز على التفاوض حول صفقة نووية مع إيران، والتوسط لإحلال السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، وتخفيف حدة الصراع في سوريا . وكل ما عدا ذلك، سيأخذ مكانه في المقعد الخلفي . ويشمل ذلك- كما تقول الصحيفة- مصر، التي كانت ذات يوم عماد السياسة الخارجية الأمريكية . وقد أوضح أوباما، الذي كان قد أثنى على الجماهير في شوارع القاهرة عام ،2011 وتعهّد بالاهتمام بمطالب التغيير في المنطقة، أن ثمة حدوداً لما ستفعله الولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية، سواءٌ هناك، أو في الدول الأخرى في المنطقة . وهدفُ الرئيس، كما قالت رايس، التي ناقشت المراجعة للمرة الأولى ضمن مقابلة في الأسبوع الماضي، هو تفادي ترْك الأحداث في الشرق الأوسط تبتلع أجندة سياسته الخارجية، كما فعلت بأجندات الرؤساء الذين سبقوه . وأضافت قائلة، "إنه لا يمكن لنا أن نقْصُر اهتمامنا على منطقة واحدة، أربعاً وعشرين ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع . . ويعتقد الرئيس بأن الوقت مناسب لأن نتمهّل، ونعيد تقويم كيفية فهمنا للمنطقة، بطريقة انتقادية ومن دون قيود" . وتقول الصحيفة، إن هذا النهج الجديد، لا يتسم فقط بقلة المشترك بينه وبين "أجندة الحرية"، التي سار عليها جورج دبليو بوش، بل هو أيضاً، تقليص للدور الأمريكي الأشمل، الذي عبّر عنه أوباما قبل عامين، وقبل أن يتحول الربيع العربي إلى عنف طائفي، وتطرف وقمع وحشي . وتقول الصحيفة، إن النموذج الأساسي الذي بُني على تلك الاجتماعات التي عقدتها رايس، في البيت الأبيض، نموذج براغماتي- يتمثل في تجنب استخدام القوة، باستثناء الردّ على أعمال العدوان على الولايات المتحدة أو حلفائها، وعرقلة إمدادات النفط، والشبكات الإرهابية، أو أسلحة الدمار الشامل . وكان النقاش في كثير من الأحيان حامياً، كما قال المسؤولون، وسوف تتكشف نتائجه خلال ما تبقى من رئاسة أوباما . وقد طرح فريق رايس، كما تقول الصحيفة، الأسئلة الأكثر جوهرية، من قبيل: ما المصالح الأساسية لأمريكا في الشرق الأوسط؟ وكيف أثرت الاضطرابات في العالم العربي في موقف أمريكا؟ وما الذي بوسع أوباما أن يحلم بتحقيقه واقعياً؟ وما الذي ليس في متناول يده؟ وكان الجواب، نهجاً أكثر تواضعاً- نهجاً يقدّر الدبلوماسية حقّ قدرها، ويضع قيوداً على الاشتباك، ويثير الشكوك حول ما إذا كان أوباما سيستخدم القوة العسكرية مرة أخرى في يوم من الأيام، في منطقة تزلزلها الصراعات . ويشكل هذا النهج بالنسبة إلى رايس- التي عملت في السابق سفيرة لأمريكا في الأممالمتحدة- سمة غير معهودة . فهي المفكرة العميقة في السياسة الخارجية، الواثقة من نفسها، والخبيرة بشؤون إفريقيا، معروفة بدفاعها الشرس عن حقوق الإنسان، وتأييدها للتدخل العسكري، عند الضرورة . وكانت من بين الذين أقنعوا أوباما بدعم حملة الناتو الجوية في ليبيا، لتجنب حدوث مذبحة للثوار على يد معمر القذافي . ولكنّ أوباما هو الذي قاد العملية، كما يقول المسؤولون، حيث طلب تزويده ببيانات موجزة رسمية، في غرفة العمليات، وتحديثات أكثر تقارباً، للبيانات الاستخبارية التي يتلقاها يومياً في المكتب البيضاوي . وأعطى مستشاريه مُهَلاً ضيقة بشأن خطابه في الأممالمتحدة الشهر الماضي، وحثهم على طَرْق موضوعات محددة، مستقاة من مسيرته هو منذ الأيام الأولى للربيع العربي . وكان في مايو/ أيار ،2011 قد قال إن الولايات المتحدة، سوف تدعم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والأسواق الحرة بكل "الوسائل الدبلوماسية، والاقتصادية، والاستراتيجية المتاحة لنا" . ولكنه قال في الأممالمتحدة في الشهر الماضي، "يندُر أن نتمكن من تحقيق هذه الأهداف من خلال عمل أمريكي منفرد - عمل عسكري على وجه الخصوص" . لعبة تجسس ونفاق بين الأمم خلال الأشهر الأخيرة، كان مدى نطاق عمليات التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية موضوع نقاش محدود فقط، إلا أن ذلك تغير في الأسبوعين الأخيرين عندما انفجرت ألمانيا وفرنسا غضباً إثر الكشف عن تجسس الوكالة على شعبيهما وقادتهما، تماماً كما حدث في البرازيل قبل ذلك . وأكثر ما أثار اهتمام وسائل الإعلام هو الكشف عن أن وكالة الأمن القومي تتجسس على ملايين وملايين من الناس العاديين في تلك البلدان، والحجة المفضلة للمدافعين عن الحكومة الأمريكية - وهي أن "الجميع يتجسسون" - أصبحت واهنة بمواجهة هذا التجسس على نطاق عالمي الذي يطال كل مكان . وهناك ثلاث نقاط جديرة بالمناقشة في ما يتعلق بآخر هذه التطورات . * أولاً: نلاحظ أن قادة دول مثل المستشارة أنجيلا ميركل ردّوا بشبه لا مبالاة عندما كشف النقاب قبل أشهر عن أن وكالة الأمن القومي تتجسس جمعياً على كل المواطنين الألمان تقريباً، إلا أن ميركل لم تشعر بالسخط إلا عندما تبين أنها هي أيضاً كانت مستهدفة شخصياً . ورد الفعل هذا سلط ضوءاً ساطعاً على الحالة المزاجية الحقيقية للعديد من الزعماء الغربيين . * ثانياً: جميع هذه الحكومات لا تكف عن القول إن هذه المعلومات التي أميط اللثام عنها تستحق أقصى اهتمام وسائل الإعلام، بسبب مدى الانتهاكات التي تفضحها، وإنها سعيدة جداً للكشف عن هذه المعلومات، فإن كان ذلك صحيحاً، لماذا تقبل هذه الحكومات أن يكون الشخص الذي أتاح الكشف عن كل هذه المعلومات، وهو إدوارد سنودين، مطارداً ومطلوباً للعدالة من قبل الحكومة الأمريكية بسبب "جريمة" إفشاء هذه الأسرار؟ وإن كانت الحكومتان الألمانية والفرنسية، وأيضاً الشعبان الألماني والفرنسي، مسرورين جداً لأنهم علموا - أخيراً - بالاعتداء على خصوصياتهم من قبل قوة أجنبية، أولاً يجدر بهم أن يعرضوا اللجوء على الشخص الذي فضح كل ذلك، بدلاً من تجاهل أو رفض كل نداءاته من أجل احترام حقوقه السياسية والإنسانية، ما يتركه معرضاً لخطر سجنه عقوداً من الزمن؟ وكيف يمكن لهذه الحكومات وشعوبها أن يعبّروا عن مثل هذا الغضب إزاء التعدي على خصوصياتهم، ثم يديروا ظهرهم للشخص الذي خاطر بحريته، وحتى بحياته، من أجل الكشف عن هذه التعديات؟ * ثالثاً: هل هناك أدنى شك في أن الحكومة الأمريكية حاولت مراراً وتكراراً، تضليل العالم بإصرارها على أن عملياتها للمراقبة والرصد كانت تهدف لحماية الأمريكيين من الإرهابيين؟ لقد كشفت تقاريرنا عن عمليات تجسس استهدفت مؤتمرات مكرسة للتفاوض بشأن اتفاقيات اقتصادية، وتجسس على منظمة الدول الأمريكية، وشركات بترول، ووزارات، ومناجم وموارد طاقة عبر العالم، إضافة إلى التجسس على قادة منتخبين في دول حليفة، وعلى مجمل شعوب هذه الدول . فهل بإمكان حتى الرئيس أوباما وأخلص الموالين له أن يدّعوا بصدق أن المسألة كلها تتعلق بالإرهاب؟ ميانمار والعنف الديني قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ميانمار، توماس أوجي كوينتانا، إن العنف ضدّ الأقلية المسلمة في هذا البلد، يغذي شعوراً مناوئاً للمسلمين أوسع نطاقاً، ويشكل خطراً على نجاح الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الجارية . في بيان أدلى به إلى الصحفيين في مقرّ الأممالمتحدة، دعا المبعوث الخاص إلى ميانمار، توماس أوجي كوينتانا، الدول الأعضاء في المنظمة، والبالغ عددها 193 دولة، إلى التركيز على حقوق الإنسان، في دعمها لذلك البلد . وقال، "إن رسالتي الأهمّ هي مناشدة المجتمع الدولي، أن يحافظ على متابعته لوضع حقوق الإنسان في ميانمار، في سياق المرحلة الانتقالية التي تمرّ بها البلاد" . وقال، إن ميانمار حققت خطوات مهمة نحو الإصلاح الديمقراطي والمصالحة الوطنية، وهذه التطورات في حاجة إلى الدعم والتشجيع، ولكن من المهم أيضاً، إبراز النواقص في عملية الإصلاح، والعمل على إيجاد حلول لها" . وكانت البلاد قد شهدت مقتل 192 شخصاً على الأقل، في الاشتباكات التي حدثت في يونيو/ حزيران، وأكتوبر/ تشرين الأول ،2012 في مقاطعة راخين، بين البوذيين ومسلمي الروهينغيا، الذين تعتبر الحكومة معظمهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، على الرغم من جذورهم الضاربة في البلاد منذ أجيال عديدة، كما كتبت صحيفة "ذي ستار"، (25/10/2013) . وتنقل الصحيفة عن المبعوث الخاص، قوله أمام اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، (الاجتماعية والإنسانية والثقافية): إن رئيس ميانمار، تين سين"، ألقى بعض الخطب الجديرة بالثناء، التي أكد فيها الحاجة إلى الثقة، والاحترام والتراحم بين فئات الشعب على اختلاف أديانها وانتماءاتها العرقية في ميانمار . ولكن هنالك حاجة إلى فعل المزيد من قبل الحكومة، لمعالجة تفشي التمييز بين فئة وأخرى، وحماية مجتمعات الأقلية الضعيفة" . وكان العنف في ميانمار، قد أثار موجة من السخط والإنكار في العالم، لما انطوى عليه من إجحاف بحق الروهينغيا، والمسلمين بوجه عام . وفي موقع "دويتشي فيلي" الألماني، (24/10/2013)، يرسم رودين ايبيغوسين، صورة قاتمة للوضع في ميانمار، على لسان امرأة مسلمة من أصول صينية، تقول في وصف الهجمات التي تُشن في ميانمار على المسلمين: "إنه الأسلوب ذاته الذي يتكرر بحذافيره . قبل وقوع الحدث بعدة أيام، تنتشر أخبار عن مساجد سوف تُضرب في المرة المقبلة . وبعدئذ، وفي مساء اليوم المحدد، تُقطع الكهرباء وتعطَّل خطوط الهاتف . وبعد منتصف الليل بقليل، أو في الساعات الأولى من الفجر، يحدث ما تردّد الحديث عنه . تهاجِم القوات المسلحة وهي تردّد النشيد الوطني . ورسالتهم التي تكمن وراء ذلك واضحة، وهي: أن هذه بلادنا، وأنها ليست لكم" . ففي يونيو وأكتوبر ،2012 قُتل نحو مئتيْ شخص في مصادمات في مقاطعة راخين الواقعة في شمالي غرب البلاد . كما طُرد 140 ألف شخص آخرون، معظمهم مسلمون . وفي بداية عام ،2013 وقعت ميانمار الوسطى أيضاً في قبضة العنف . وفي غضون يومين من أعمال الشغب، قُتل 44 شخصاً على الأقل . ويذكر الكاتب أن مبعوث الأممالمتحدة، توماس أوجي كوينتانا، الذي يرفع تقريره عن حقوق الإنسان في ميانمار، إلى الأممالمتحدة، يوم الجمعة، 2552/،10 قال، "إن العنف ضدّ المسلمين- لا ضدّ الأقلية من فئة الروهينغيا وحسب، بل ضدّ المواطنين المسلمين بأسرهم في البلاد- قد ازداد كثافةً وحجماً" . "بنغالور" ثاني أكبر تجمع عالمي لتكنولوجيا المعلومات تعتبر مدينة بنغالور الهندية اليوم، ثاني أكبر تجمّع لتكنولوجيا المعلومات في العالم، بعد "وادي السلكون" (في جنوب مدينة سان فرنسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية) . وذكرت دراسة حديثة، أن المدينة، ستصبح في عام ،2020 مركزاً لأكبر مجموعة من المواهب في العالم، موجودة في مكان واحد . في صحيفة "تايمز أوف انديا"، (23/10/2013)، كتب خبير تكنولوجيا المعلومات، سريفاتسا كريشنا: سوف تصبح مدينة بنغالور (عاصمة مقاطعة كارناتاكا، في جنوبي شرق الهند)، في عام ،2020 مركزاً لأكبر تجمّع للمواهب، موجود في موقع واحد على كوكب الأرض، وفق دراسة أجرتها "مجموعة كارناتاكا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات" (كيغ)، حيث تحوي مليوني محترف وما يقارب 6 ملايين وظيفة بصورة غير مباشرة، في تكنولوجيا المعلومات، وتُصدّر ما يعادل 4 تريليونات روبية . ويوجد فيها الآن تسعمئة ألف محترف، ومليونان وسبعمئة ألف وظيفة مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات بصورة غير مباشرة، وتبلغ صادراتها 35 .1 تريليون روبية . وتفوق هذه الأرقام بهامش واسع، نظيراتها في مدينتي تشيناي (مَدراس سابقاً)، وحيدر آباد، مجتمعتيْن معاً . ويتساءل الكاتب عمّا ينبغي فعله لتغذية وتقوية أهم تكتل لتكنولوجيا المعلومات في الهند، أي في بنغالور تحديداً، وكيف ستتغير ديناميات صناعة تكنولوجيا المعلومات، وما احتياجاتها؟ وما الوضع الأمثل للإفادة من الفرص الهائلة التي يولدها كل ذلك؟ ويرى الكاتب، أنّ على الهند أن تضع نصب عينيها، الارتقاء بالإجراءات في بنغالور، لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار، وذلك بإيجاد أفضل بيئة في العالم، لجذب الاستثمار، على مدى العقد المقبل . وللتدليل على مكانة الهند، في عالم تكنولوجيا المعلومات، يستشهد بقائمة أفضل 500 شركة أمريكية، التي تعدها مجلة" سفورتشن" الأمريكية سنوياً، ويقول، إن من بين تلك الشركات ال500 نحو 105 شركات لها وجود مباشر في الهند، يتمثل بمكاتب للعمليات الأساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وما له علاقة بها، وذلك وفق تقديرات الجمعية الوطنية لشركات البرمجيات والخدمات في الهند، (ناسكوم) . وتقول التقديرات، إنّ هذه الشركات ال 105 تشغل نحو 5 ملايين و30 ألف شخص في البلاد . كما أن نصف هذه الشركات تقريباً له وجود مباشر في مقاطعة كارناتاكا، ويعمل فيها نحو مليون و600 الف موظف . ومن هذه الشركات، 51 شركة توجد أصولها في الولايات المتحدة، و25 في المملكة المتحدة، و88 شركة من الصين . ويقول الكاتب إن صناعة تكنولوجيا المعلومات، والخدمات التي تيسّرها، تقف اليوم في الهند على مفترق طرق . وعليها أن تنتقل الآن الى طور آخر . . فبعد أن ظلت على مدى العقدين الماضيين، تمارس دورها، في توفير الوظائف الجماعية، عبر تكنولوجيا المعلومات، وخدمات البرمجيات، وأعمال المكاتب الخلفية، عليها الآن أن ترتقي الى مرتبة تمكنها من اقتناص نصيب أكبر من الكعكة التكنولوجية . فتكنولوجيا المعلومات تتغلغل اليوم في كل جانب من جوانب الحياة . وهنالك نحو 8 ملايين سيرفر (حاسوب خادم) موجودة في 5 ملايين مركز من مراكز البيانات حول العالم (تستهلك نحو 1-2% من كهرباء العالم)، كما يوجد 100 مليون حاسوب لوحي تباع كل عام، و50 مليون مركبة مزودة بشبكات حاسوبية مثبتة داخلها، ولدى موقع فيسبوك أكثر من مليار مستخدِم فعلي، وسوف يكون أكثر من 50 مليار جهاز مرتبطة معاً عام ،2020 حيث تهبط تكلفة رقائق الحاسوب، هبوطاً دراماتيكياً . ويقول الكاتب، إن من الضروري، استيعاب أن التنافس ليس بين الولايات الهندية وحسب، بل هو بين الهند والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة والصين وحتى الفلبين وفيتنام . جدل أوروبي حول الطائرات من دون طيار تدور في أوروبا حرب نقاشية حول استخدام الطائرات المسلحة من دون طيار في الحروب، وتلقى هذه القضية معارضة شعبية واسعة، في كثير من الدول الأوروبية، ولكنها تحظى في الوقت ذاته، بتأييد شركات إنتاج الأسلحة . في موقع "كاونتر بانش"، (25-27/10/2013)، كتب كريس كول (الخبير في موضوع الطائرات من دون طيار في أوروبا، ومدير مدونة حروب الطائرات من دون طيار في المملكة المتحدة) . بينما ينصبّ الكثير من اهتمامِ وسائل الإعلام- بحقّ - على حرب الطائرات من دون طيار، التي تخوضها الولايات المتحدة في باكستان واليمن، ثمة "حربُ طائرات من دون طيار"، من نوع مختلف، تجري في الوقت الحالي في أوروبا، دون أن تحظى باهتمام . ففي غرف اللجان البرلمانية، وفي مجالس إدارات الشركات، وفي اللقاءات العامة الحاشدة، تحتدم النقاشات حول ما إذا كان ينبغي على أوروبا أن تتبنى أو ترفض استخدام الطائرات المسلحة من دون طيار . ويمضي الكاتب قائلاً، إن العديد من القوات المسلحة الأوروبية، لديها في ترسانات أسلحتها، مركبات جوية غير مأهولة، تُعرف بوجه عام باسم "درونز"، (طائرات من دون طيار)، وهي تُستخدَم لأغراض الاستطلاع، والتجسس، والمراقبة . ولكن البلدان الأوروبية تتعرض لضغط متزايد، لكي تسير على خطى الولايات المتحدة، وتتبنى استخدام طائرات من دون طيار مسلحة . وكانت المملكة المتحدة، تشارك الولايات المتحدة منذ زمن طويل، في استخدام طائرات من دون طيار مسلحة، حيث استخدمت القوات المسلحة البريطانية، طائرات "بريداتور" الأمريكية في العراق، بدءاً من عام ،2004 قبل أن تكتسب طائرات خاصة بها من دون طيار، من طراز، ريبر، لاستخدامها في أفغانستان عام 700 . ومنذ ذلك الوقت، أطلقت المملكة المتحدة أكثر من 400 صاروخ وقذيفة من طائرات من دون طيّار في أفغانستان، ومن المتوقع أن يزداد ذلك العدد، عندما تضاعِف أسطولها من الطائرات من دون طيّار في العام المقبل، وهي تقوم الآن، بتشغيل طائرات من دون طيار من المملكة المتحدة مباشرةً، ومِن على التراب الأمريكي كذلك . وحتى الآن، لم تستعمل أي دولة أوروبية أخرى، طائرات من دون طيار، مسلحة . فقد استخدم الفرنسيون، طائرات من دون طيار، غير مسلحة من طراز هارفانغ، (مصنوعة على غرار طائرات "هيرون" "الإسرائيلية")، في أفغانستان، وليبيا، ومالي، وتستعمل القوات الألمانية في أفغانستان طائرات من دون طيار، غير مسلحة، من طراز لونا، وطائرات "إسرائيلية" من طراز هيرون، كما تشغِّل ايطاليا طائرات من دون طيار، غير مسلحة، إلى جانب الولايات المتحدة في ليبيا وأفغانستان، من محطة تحكم أرضية إيطالية - أمريكية مشتركة، في قاعدة ايندولا الجوية في جنوبي شرق إيطاليا .