2013-12-10 09:11:16 صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 10 ديسمبر/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بقمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ال/ 34 / التي تنطلق اليوم في دولة الكويت..إضافة إلى استمرار ممارسات العنف لجماعة " الإخوان " في مصر. وتحت عنوان " قمة الطموح والرؤية الموحدة " أكدت صحيفة " البيان " أن القمة الخليجية التي تنطلق اليوم في الكويت تمثل محطة هامة على طريق توطيد العمل الخليجي المشترك ورسم خريطة طريق مستقبله واستحقاقاته بما يحقق المزيد من الترابط وصولا إلى تحويل كل طموح لكل مواطن خليجي أينما كان إلى حقيقة. وأضافت أن القمة كسابقاتها ال/ 33 / ستركز على الملفات التي تهم المواطن الخليجي " الاقتصاد والتنمية والأمن وتتلمس فضاءات تعزيز المواطنة ومظلة الرعاية " وستتحاشى كما بدا من خلال التصريحات الحكومية الكويتية الدخول في دهاليز ضبابية وعليه فالقمة من شأنها أن تجهد في البحث عما يعزز التلاحم والتكامل الخليجي المنشود وإن كانت ستجد نفسها مضطرة هذه المرة لأن تبحث في جسر هوة أي تباين قد يطفو على سطح علاقات دول هذه المنظومة التي تحسد على تناغمها وترابطها. وأكدت أن الشعوب الخليجية من حقها أن تفخر بثبات سفينة الخير الخليجية رغم تلاطم الأمواج الإقليمية بفضل حكمة وحنكة قادة المجلس الأعلى لدول التعاون الذين لا يدخرون جهدا في توفير سبل الرخاء لشعوبهم. وأشارت إلى أنه حتى الآن فإن المسيرة الخليجية التي انطلقت في عام 1981 من عاصمة الخير عاصمة دولتنا الحبيبة أثبتت نجاحها وأصبحت مصدر اعتزاز ومحط إعجاب لذا فالرهان بل الحقيقة أن حكمة القادة ستتجاوز أي تباين طارئ. وأوضحت أن الحقيقة أيضا أن هذه المنظومة المشهود لها باتت تتجه إلى قممها الأنظار في ظل ضعف قوة القرار الصادر عن جامعة الدول العربية لرسم الطريق للقضايا العربية الهامة وقيادة سفينة الأمة العربية إلى درب الأمان والاستقرار والرفاه لذا ستكون هناك بالتأكيد محاولة لتوحيد الرؤى تجاه الأزمة السورية والتطورات التي تعيشها مصر فضلا عن تجديد الدعم للمفاوض الفلسطيني الذي يواجه مرحلة مصيرية في طريقه نحو انتزاع الاستقلال الكامل وحماية ما تبقى من الأرض والسيادة. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن قمة اليوم التي تنعقد برئاسة أمير الدبلوماسية أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ستكون أمام تحديات كبيرة تفرضها الاستحقاقات التي تمر بها المنطقة على غير ملف ساخن وملح في ظل وقائع متلاحقة. وحول نفس الموضوع قالت صحيفة " الخليج " إن المشهد العربي سيحزن كل العابرين إلى اجتماعات قمة مجلس التعاون في الكويت فالكدر في كل مكان هدر في الموارد والثروات وعزلات تتفاقم في النسيج المجتمعي العربي وحروب بأشكال متنوعة سالت فيها دماء غزيرة وأيقظت غرائز مذهبية وعرقية . وتحت عنوان " المطلوب من قمة الكويت " قال الكاتب الدكتور عبدالله عمران في مقال له نشرته صحيفة " الخليج " إنه يحسب أن المشهد الخليجي يقلق العابرين إلى اجتماعات قمة الكويت فالزمن تغير والتطورات تقفز ولا تمشي تغيرت الدنيا والتحالفات وهبت عواصف تسويات دولية وإقليمية ووضعت عصي غليظة في دواليب عربة التعاون والتنسيق المشترك والوصول بإقليم الخليج ومنظومته إلى "اندماج حقيقي وشامل لقطاعاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وذلك وفق ما جاء في إعلان أبوظبي الصادر عن الدورة الأولى للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في مايو 1981 الذي كان المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من الداعين والمؤسسين لمجلس التعاون ومن أصحاب الرؤية في إعلان قمة أبوظبي . وأضاف أنه صحيح أن معظم منظومة التعاون تعيش واحة من الأمن والاستقرار وسط مشهد عربي مضطرب ولعبت دول فيها أدوارا مؤثرة وفاعلة إقليميا ودوليا وضعتها وسط أضواء ساطعة مشرقة بينما لعبت دول أخرى أدوارا غير منسجمة مع أهداف العمل الخليجي المشترك إلا أن تطوير هذه المنظومة باتجاه المتغيرات صار ضرورة مستقبل بعد أن أصبح الخليج ومنظومته في عين العاصفة. وقال إنه ما عاد يحتمل أن تتوقف قاطرة المجلس عن تعميق التنسيق والتعاون وتفعيل المشروعات المشتركة وإغلاق كل النوافذ التي كانت تأتي منها رياح الشكوك والتغريد خارج السرب والثقة السالبة وذلك يتأتى بمعالجة كل القضايا وخصوصا السياسية والاقتصادية التي تمر بها بعض الدول بحسن نية والتزام بكل ما يتم التعهد به وتركيز الاهتمام على التنمية في تلك البلدان درءا للأخطار التي قد تنجم عن غيابها أو عدم الوفاء بها . وأوضح أنه لقد أصبح لبعض دول المجلس سياسات خارجية ابتعدت عن الأهداف التي قام من أجلها المجلس حيث لم يعد التنسيق مع الأعضاء الآخرين جزءا منها ولم يعد العمل لتوحيد الرأي حول القضايا له أولوية في توجهاتها..مشيرا إلى أنه الانفراد عن الجماعة والانعزال عن التوافق العام قاد إلى ممارسات جرت المنطقة إلى الصراعات الاقليمية والدولية. وأضاف أنه لم يقتصر الانفراد في الممارسات على السياسة الخارجية فقد أغرى أيضا بممارسات طالت شؤون البلدان الأعضاء بعيدا عن الأهداف بل وبعيدا عن متطلبات التعاون مثل دعم المنظمات أو الأحزاب التي لها مخططات في ضرب الاستقرار في بعض البلدان الخليجية وانتقل هذا التدخل إلى مدى أبعد حينما أصبح يتدخل مباشرة في شؤون البلدان الداخلية. وشدد على أن هذه التجاوزات لم تعد غير مقبولة فحسب بل تحتاج أيضا من القمة إلى مناقشة شفافة وصريحة لطبيعتها ولمخالفتها لأهداف التعاون وكذلك إلى ضرورة العودة إلى متطلبات الالتزام بأهداف مجلس التعاون من الأعضاء الذين يختارون أن يكونوا ضمن فريق متجانس متعاون ومتطلع إلى تحقيق أهداف مشتركة إذ لا يعقل أن نجد دولا أعضاء في مجلس التعاون لها مواقف متباينة تجاه أحداث وتطورات عربية ودولية لها تأثير في تطور المنطقة واستقرارها . وأشار الكاتب إلى أنه قبل الدعوة إلى اتحاد بلدان الخليج في هذه الظروف ينبغي علينا أولا أن نعمل على إصلاح هذه المنظومة وأن نوحد مواقف بلدانها وسياساتها سواء على مستوى العلاقات البينية أو على مستوى العلاقات الخارجية فلا يجوز لبلدان مجلس التعاون أن تكون بعيدة عما يجري من أحداث أو غير منسجمة في مواقفها تجاهها مثل ما يجري في العراق أو في المنطقة العربية عموما أو ما يحدث من تقارب الآن بين إيران والمنظومة الدولية فالأعضاء يجب أن يكونوا شركاء ومطلعين على كل ما يجري ويهم شؤون المنطقة في الأمن والاستقرار والتعايش السلمي . وأكد الدكتور عبدالله عمران في ختام مقالها أن المشهد في الخليج يتطلب استجماعا لشروط التوحد والاعتماد على القوة الذاتية الجامعة أمنا وحركة خارجية ورفع منسوب المناعة الذاتية وتحصين الذات الداخلية ومواطنة شاملة ومتساوية وقيم تسامح واعتدال وانفتاحا وشفافية ومساءلة . وحول موضوع مختلف قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إنه لم يعد ما تواجهه مصر على يد " الإخوان " مسألة فيها نظر تستدعي طرح احتمالات الحوار والمصالحة أو إمكانية عودتهم إلى جادة الصواب أو حضن الوطن. وتحت عنوان " أمن مصر فوق أي اعتبار " أوضحت أن هذه الجماعة قد خرجت على الإجماع الوطني ولم يعد الوطن في حساباتها إلا مساحة جغرافية تستخدمها لخدمة مشروع أكبر تكون فيه مصر مجرد إضافة وليست مرتكزا وقاعدة . وأضافت انه عندما فقد "الإخوان" السلطة وبالتالي قدرة التمكين والإمساك بمصر بعد انكشاف نواياهم الحقيقية وخروج الملايين إلى الميادين والساحات والشوارع لم يدركوا أن مرحلة انقضت وأن مرحلة أخرى بدأت وأن صفحتهم طويت إلى الأبد . وأشارت إلى أنه عادة ما تقوم الأحزاب السياسية التي تمنى بهزيمة في الانتخابات بعد فقد شعبيتها وزخمها بمراجعة ونقد ذاتي للمرحلة السابقة وتضع خططا للنهوض واستعادة الدور وتحدد وسائل استعادة شعبيتها بل قد تعتذر عن الأخطاء التي ارتكبتها وتبدأ بإصلاح الخلل الذي اعتور مسيرتها. وقالت إن "الإخوان" لم يلجأوا إلى هذا الأسلوب الديمقراطي الحضاري الذي تمارسه القوى السياسية التي تحترم نفسها وتاريخها لأنهم من طينة أخرى لم تتعود أسلوب الحوار والمراجعة ولأنهم بطبيعتهم ولدوا وعاشوا في الظلام وألفوا التآمر والعنف وجعلوا من فكرهم المنغلق أساسا للحكم والسيطرة وعزل الآخرين وإقصائهم . ونوهت بأنه في حالة " الإخوان " هذه فإن إصرارهم على العنف والإرهاب لاسترجاع سلطة بائدة وقرارهم المضي في تخريب العملية الديمقراطية القائمة تنفيذا لخريطة الطريق والسعي إلى تعطيل الجامعات وشل الأعمال والحياة العامة والمراهنة على الإرهاب من خلال الجماعات التكفيرية الرديفة في داخل مصر وسيناء .. مؤكدة أن الأمر يقتضي اعتبارهم خارجين على القانون مع ما يستلزم ذلك من إجراءات حاسمة ورداعة وعدم التهاون معهم . وشددت " الخليج " في ختام افتتاحيتها على أن مستقبل مصر وأمنها واستقرارها فوق أي اعتبار آخر وأية خطوات يجب أن تنطلق من هذا الأساس كي تعود مصر إلى دورها.. فلتقطع اليد التي تتآمر على مصر أو تعبث بأمنها . خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا