اخترت مدرسة جيل الفيصل الثانوية لابني ( علي ) ليس لأنها سهلة كغيرها وهمها كم تربح، بل اخترتها وبقناعة لما تمتاز به من رعاية وعناية وتعليم ومتابعة وانضباط وحزم وبكل أمانة تفتقر اليه الكثير من مدارسنا الحكومية ، مدرسة أستطيع أن أقول عنها إنها أنموذج فريد يليق بالثناء والذكر والشكر وكل من فيها ، نعم كلهم لأن كل فرد منهم يساوي ألفاً أو يزيد قليلاً ، هذه المدرسة التي اخترتها حين وجدتها مدرسة تريد أن تقدم للوطن (جيل الفيصل ) المهذب والمؤدب والمجتهد والحريص على تطوير ذاته والمصر على أن يبني نصوصاً جميلة على كل ورقة والمؤمن جداً بان الحياة ليست لعبة وأن المدرسة هي مصنع الرجال وميدان الركض تجاه المستقبل والحديث هنا ليس للدعاية أبداً ولا بهدف الإعلان وانصح كل الذين يظنون أنهم بنقودهم يستطيعون أن يحققوا لأنفسهم كل مايريدون أن يبتعدوا عن مدارس جيل الفيصل تلك المدرسة التي تعي أن تعليم الأجيال يعني لهم الهم الكثير ، هو الهم الأول والهدف الأول والحصة الأولى هناك تبدأ بنظام صارم وتنتهي بنجاح لافت وكل تلميذ فيها يحمل في صدره حبه وشوقه لتحقيق التفوق ليصل للهدف السامي الذي جاء به من بيته لمدرسته التي منحته من خلالها كل أدوات التعلم ليصل في النهاية للحلم الكبير وحين أقول لكم أنني سعيد جدا بما وجدت فيها أكون صادقاً مع نفسي ،وكيف لا وهي التجربة التي رسمت في حياة ابني نقطة تحول لتضيف الى أدبه وسلوكه وثقافته وتفكيره وحرصه واجتهاده واعتماده على نفسه في إدارته لوقته ليبقى منشغلاً بين كتبه ودفاتره وذهابه وإيابه ورفاقه ،تلك المدرسة التي أقسم أنها الأنموذج للتعليم المثالي والذي أتمنى أن يعمم على كل أنحاء الوطن ليصبح الوطن كله ( جيل الفيصل) !!! ...،، ما تقدم كان حقيقة وما سيأتي هو حقيقة لإدارة التعليم التي تدير أحياناً العملية التعليمية بأسلوب ليس فيه من يقين ولا فيه من منطق وهو أبعد عن ذلك بمسافات شاسعة ..ومن يصدق أن تصبح ( جيل الفيصل) قضية ويكون الطالب فيها ضحية قرار حيث قررت إدارة التعليم أن تكون أسئلة جيل الفيصل من مدارس أخرى وبالرغم من أن ثقتي في تلاميذ جيل الفيصل اكبر من الخوف أبداً لأن تعليمهم القوي لايهزمه سؤال صعب لكن القضية هي أكبر من ان تكون كذلك وترهيب الأجيال ليس فيه تهاون ،وحرص الدولة ومن ثم الوزارة عليهم أكبر من أن يكون حالهم الخوف وامتحاناتهم الجزع والفزع ليس لضعف في التحصيل بل النفس تكره الترهيب وهو ماحدث وأحدث الصدمة التي صنعت بعض الحزن لجيل الفيصل المبدع والذي اكتشف بعد التجربة ان أسئلة مدرستهم أصعب وتمنوا ان تأتي الأسئلة كلها من مدارس أخرى لكن ترى لو ذهبت اسئلة جيل الفيصل لمدارس حكومية كم ستكون نسبة النجاح ويا خوفي أن تكون متدنية جداً ، هذه هي ادارة التعليم في الغربية التي قررت دون ان تهتم بنفسية الطالب وربما هناك أسباب أخرى أتركها لسمو وزير التربية الذي بإمكانه متابعة ما جرى ومن ثم محاسبة من أخطأ وكلي ثقة في أن مدارس جيل الفيصل هي اسم على مسمى وهي أكبر من كل الإرهاصات والدليل هناك موجود ، والمكان يشهد أن لكل فتى منهم سوراً من نجاح وحكايات من إبداع وتميز ...،، (خاتمة الهمزة) ... ( فلذات الأكباد ) في مدارس جيل الفيصل لا يخطئون في الإملاء وكل تلميذ منهم يستطيع أن يكتب يوماً كاملاً دون أن يخطئ وكل معلم فيها يحمل في قامته تاريخاً من العطاء والإخلاص والتفاني ، لكن من ينصف من ؟ ومن يرد لجيل الفيصل طمأنينتهم بعد ترهيبهم ؟! .....وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة