قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: «إننا نعتبر الحل النهائي والأمثل في سوريا هو إجراء المفاوضات بين المعارضة والحكومة لكي يستطعيوا التوصل إلي اتفاق بينهما وأن يمهدوا الأرضية لإجراء انتخابات حرة»، كما دعا روحاني إلى «استئناف فوري» للمباحثات النووية بين طهران ودول 5+1، وقال روحاني لدى لقائه جوزيه مانوئيل باروسو رئيس اللجنة الأوروبية في الاتحاد الأوروبي وكاترين آشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد: «إنني على علم بصعوبة وتعقيد المباحثات المشتركة، لكن يمكن من خلال الإصرار على تذليل العقبات، الوصول إلى نتائج جيدة في وقت قصير»، وأكد الرئيس الإيراني بأن «المباحثات إذا كانت تتحرك وفق معاهدة (إن بي تي) فإننا سنصل إلى نتائج مطلوبة وفي أقل فترة». وأشار روحاني إلى الأزمة السورية وقال: «الأولوية في الملف السوري هي وقف إراقة الدماء وطرد الإرهابيين من سوريا»، مشددًا علي أن «الحل النهائي في سوريا هو إجراء المفاوضات بين المعارضة والحكومة، تمهيدًا لإجراء انتخابات حرة»، وأوضح روحاني في تصريح للصحافة الدولية علي هامش منتدي دافوس الاقتصادي العالمي المنعقد في سويسرا «مع الأسف هناك نظرة إستراتيجية خاطئة بشأن الملف السوري، يجب أن تكون البيئة السورية آمنة ويجب طرد الإرهابيين وهذه العملية يمكن ترجمتها للواقع فقط عبر قدرات الحكومة»، واصفًا تمهيد الأرضية لإجراء انتخابات حرة في سوريا بالهام جدًا. وحذر روحاني من أن «الإرهابيين الذين تجمعوا في سوريا يشكلون مصدر خطر علي سائر الدول، لأن لديهم أفكارًا متطرفة ولا يمكن العيش مع هذه الأفكار»، وأشار إلي أن «منطقة الشرق الأوسط أصبحت أكثر حساسية والحرب الأهلية ووجود الإرهابيين خلق مشكلات لدي شعوب المنطقة»، وأوضح «إذا لم يكن لنا وجود في مؤتمر جنيف 2، إلا أننا نعتبر أنفسنا مسؤولين إزاء الشعب السوري والمجازر التي ترتكب ونقدم المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء لأبناء هذا الشعب، ونعتبر الحل النهائي في سوريا هو إجراء المفاوضات بين المعارضة والحكومة لكي يستطعيوا التوصل إلي اتفاق بينهما وأن يمهدوا الأرضية لإجراء انتخابات حرة». والتقى الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر، وتباحث معه العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأشاد روحاني خلال اللقاء بجهود سويسرا الجيدة في استضافتها المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 واستضافتها الجيدة لمنتدي دافوس، معتبرًا أن نجاحها في تقديم الخدمات ناتج عن سياستها المحايدة في النظام الدولي، وأشار إلى المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 في جنيف، وقال: «هذه المفاوضات أتاحت فرصة جيدة لأوروبا والغرب لتوفير ظروف مناسبة في المنطقة والعالم». بدوره، التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ونظيره التركي أحمد أوغلو وذلك علي هامش منتدي دافوس الاقتصادي العالمي المنعقد في سويسرا، وقيّم ظريف وآشتون في اللقاء آخر التطورات بشأن المفاوضات النووية بين إيران ودول 5+1، وبحث ظريف وآشتون المواعيد المقترحة لمواصلة مسيرة المحادثات، مؤكدًا ضرورة التعاطي لوضع اللمسات الأخيرة علي الموعد المنشود. من جهته، انتقد خطيب طهران إمامي كاشاني أمريكا والسداسية الدولية، بسبب مطالبها المتزايدة بتفكيك برنامج إيران النووي، وقال كاشاني للمصلين في طهران أمس: «إن إيران لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية، ومطالب أمريكا بتحويل اليورانيوم 20% إلى أكسيد مطلب غير قانوني وإيران تتعامل وفق المقررات الدولية»، كما انتقد عضو مجلس الخبراء، سحب الدعوة عن بلاده للمشاركة في جنيف2، وقال: «المنظمة الدولية تخلت عن ميثاقها الدولي بحماية الشعوب وراحت تدافع عن القوي الاستكبارية». صحيفة المدينة