بحث معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وجريجوري دومينغو وزير الصناعة والتجارة الفلبيني تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وذلك على هامش أعمال "منتدى المال والأعمال .. الإمارات - الفلبيين 2014 ". حضر المباحثات موسى عبدالواحد عبد الغفار الخاجة سفير الدولة لدى جمهورية الفلبين وعبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد وبونسيانو منالو وكيل وزارة الصناعة والتجارة وجريس ار زبرنسيسا سفيرة جمهورية الفلبين لدى الدولة. وتناول الجانبان خلال المباحثات آفاق التعاون المشترك في مجال الاستثمارات الاقتصادية والتجارية والحاجة إلى ترويج التجارة بين البلدين لاسيما أن دولة الإمارات تعتبر منطقة ذات بعد إستراتيجي هام من الناحيتين التجارية والاستثمارية.. فيما ناقشا إمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بما يساهم في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية والتجارية لاسيما ان الفلبين تعتبر من الدول المستهلكة للمنتجات الإماراتية وخصوصا المنتجات البتروكيماوية والألمنيوم .. فيما تستحوذ الإمارات على المواد الغذائية والزراعية وغيرها من الصناعات الفلبينية. كما تطرقت المباحثات إلى العمالة الفلبينية في الدولة ومستوى مهارتها في التخصصات الفنية والتقنية. خطط استراتيجية واقترح الجانبان وضع خطط إستراتيجية يتم فيها تحديد القطاعات والوجهات التي تدخل في إطار التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتسويق هذه الوجهات من خلال تشكيل فرق عمل مشتركة للتنسيق بين الهيئات المختصة في البلدين. وأعربا عن الأمل أن تسهم هذه الزيارة في دفع وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الإماراتوالفلبين في ظل التطورات التي تشهدها البلدين في العديد من المجالات. فرص استثمارية على صعيد متصل، قدم ممثلو الشركات الوطنية في الدولة عرضا موجزا عن شركاتهم والتي تشمل شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة "بروج للبتروكيماويات" ومكتب الاستثمار الأجنبي ودبي للألمنيوم "الإمارات العالمية الألومنيوم" وشركة الخليج للصناعات الدوائية جلفار وشركة أون تايم ودائرتي التنمية الاقتصادية في دبي ورأس الخيمة وهيئة الأوراق المالية والسلع وشركتي العتيبة والفطيم. وألقى الوفد الضوء على الفرص الاستثمارية والاقتصادية في العديد من المجالات إلى جانب مجالات أخرى للتعاون بين البلدين كالطيران المدني والأسواق المالية والاستثمارية وقطاعات العقارات والاتصالات والأغذية والأدوية. كما استعرض الوفد الوجهات الاقتصادية والسياحية بالدولة والمميزات الرئيسية لقطاع الاقتصاد والسياحة والاستثمار والعقار منوها بما حققته الدولة من نمو في عدد السياح حيث باتت تستقبل أكثر من 7 ملايين سائح سنويا. عرض حول الاقتصاد وقدم محمد ناصر الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري بوزارة الاقتصاد عرضا موجزا عن تنمية الاقتصاد الوطني من حيث تطوير وتشجيع الاستثمار بجانب تطوير وتنويع الصناعات الوطنية خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكيفية الترويج لها عبر خطط إستراتيجية مدروسة. كما استعرض كيفية زيادة جاذبية الاستثمارات داخل الدولة وخارجها حيث باتت البيئة الإماراتية مشجعة لممارسة الأعمال الاقتصادية والتجارية بما يساهم في تحقيق التطور والتنمية المستدامة للدولة. الإمارات الشريك الأول لمانيلا عربياً في التجارة غير النفطية شهد قطاع التجارة الخارجية غير النفطية بين الامارات وجمهورية الفلبين تطورا ملحوظا في السنوات الاخيرة، فقد بلغت قيمة التبادل التجاري بين الإماراتوالفلبين بما فيها المناطق الحرة خلال عام 2012 الى ما يقارب 515 مليون دولار منها 135 صادرات وإعادة تصدير من الإمارات وواردات من الفلبين بقيمة 380 مليون دولار. جاء ذلك في دراسة أصدرتها أمس وزارة الاقتصاد تسلط الضوء على حركة التجارة الخارجية بين البلدين وأهم السلع المتبادلة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين والمناخ الاستثماري والاستثمار الأجنبي المباشر بينهما، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. وتعتبر الإمارات الشريك التجاري الأهم على مستوى الدول العربية للفلبين لتحتل المركز الاول عربيا في التجارة الخارجية غير النفطية، اما في إجمالي التجارة فتأتي في المركز الثالث عشر عالميا والثاني عربيا بعد السعودية. وتأتي الامارات في المركز الاول عربيا بالنسبة للصادرات الفلبينية والمرتبة 22 عالميا، أما في جانب واردات الفلبين من الدول العربية فتأتي الإمارات في المركز الثاني عربيا و11 عالمياً. وتستأثر الامارات بما نسبته 50% من إجمالي صادرات الفلبين للدول العربية خلال 2012، وتشكل واردات الفلبين من الامارات ما نسبته 25% من مجمل وارداتها من الدول العربية خلال عام 2012. وتناولت الدراسة التي أعدها الباحث الاقتصادي أحمد العنانبة وأشرف عليها الدكتور مطر آل علي مدير ادارة التحليل والمعلومات التجارية في وزارة الاقتصاد، واقع التجارة الخارجية غير النفطية بين دولة الإماراتوالفلبين وتحليلاً اقتصادياً وإحصائيا لحركة التجارة الخارجية للفلبين مع العالم بالإضافة الى أهم المؤشرات الديموغرافية والاقتصادية، كما تم التطرق إلى المناخ الاستثماري فيها. وحسب الدراسة بلغت قيمة التجارة غير النفطية عدا المناطق الحرة- بين البلدين خلال 2012 ما قيمته 361.9 مليون دولار محقق نمواً بنسبة 17.9% مقارنة 2011. وشهد قطاع التجارة الخارجية غير النفطية بين الإماراتوالفلبين تطورا ملحوظا حيث وصلت قيمة الصادرات غير النفطية خلال عام 2012 إلى ما يقارب 50 مليون دولار بنمو بلغت نسبته 34.5% مقارنة مع 2011، و إعادة تصدير الدولة إلى الفلبين خلال عام 2012 حققت نموا عن عام 2011 بنسبة 31.5% وما قيمته 49.6 مليون دولار، والواردات زادت بنسبة 13% للعام 2012 مقارنة بعام 2011 ووصلت إلى 262.3 مليون دولار. تجارة المناطق الحرة وتشير الدراسة الى تحقيق تجارة المناطق الحرة العاملة بالدولة مع الفلبين نمواً مطردا، حيث وصلت قيمة إجمالي الصادرات التي تشمل الصادرات غير النفطية وإعادة تصدير المناطق الحرة إلى 35.4 مليون دولار خلال 2012 مقارنة مع 15.6 مليون دولار خلال 2009، ووصلت القيمة إلى 14.1 مليون دولار خلال النصف الاول من عام 2012. كما شهدت واردات المناطق الحرة من الفلبين أيضا نموا حيث وصلت إلى 115.4 مليون دولار خلال عام 2011 ووصلت قيمة واردات المناطق الحرة خلال النصف الاول من 2012 إلى 64.3 مليونا . الصادرات غير النفطية وهم 10 سلع تم تصديرها إلى الفلبين خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2012 ارتفعت نسبتها إلى 80.4% من مجمل صادرات الدولة غير النفطية إلى الفلبين. ويعد "الالمنيوم الخام غير المشغول" من أهم المواد المصدرة إلى الفلبين خلال تلك الفترة وبلغت قيمته ما يقارب 9.3 ملايين دولار مع العلم بأن قيمته خلال 2011 بلغت 7.2 ملايين دولار. وتعد مصنوعات الزنك، والعجائن الغذائية وفضلات النحاس، والزيوت النفطية، وزيت اللفت، ومن أهم صادرات الدولة إلى الفلبين خلال تلك الفترة من 2012. عمالة ووفق أرقام مسح العمالة الفلبينة المنتشرة في الخارج فإن الإمارات تحتضن ما نسبته 15.2% من مجمل قوة العمل الفلبينية في الخارج وتأتي في المرتبة الثانية عالميا بعد السعودية. أما في مجال حركة الطيران بين البلدين فينطلق 50 رحلة اسبوعية لشركات طيران البلدين حيث إن طيران الامارات ينطلق من دبي إلى مطار مانيلا ومطار كلارك، وطيران الاتحاد من أبوظبي إلى مطار نينيوي أكينو الدولي بامنيلا، والخطوط الجوية الفلبينية إلى ابوظبي. لقاءات بحث ممثلو الشركات الإماراتية المهتمة بالاستثمار والتجارة الفرص والإمكانات التي من الممكن أن يوفرها الجانب الفلبيني في هذا الخصوص. وتم عقد لقاءات مصغرة بين ممثلي الشركات الإماراتيةوالفلبينية تم خلالها استكشاف سبل التعاون المشترك فيما بينها والتباحث في آليات تبادل الاستثمارات والخبرات في شتى المجالات والاختصاصات حيث سيتم لاحقا الإعلان عن نتائج هذه اللقاءات مع التركيز على أهم ما توصل إليه الطرفان. الاستثمارات الإماراتية حسب مسح الاستثمارات الإماراتية في الخارج الذي تنفذه وزارة الاقتصاد، فإن من أهم الشركات الاماراتية المستثمرة في الفلبين كل من شركة آبار للاستثمار، مبادلة، موانئ دبي العالمية، شركة بترول أبوظبي الوطنية ودناتا، والتي تستثمر في قطاع تشغيل الموانئ، وشركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار". وأهم القطاعات والأنشطة الاقتصادية التي تستثمر بها هذه الشركات في الفلبين تشمل الاستثمار في مجال الموانئ والعمليات البحرية والحاويات، الاستثمار في مجال النفط والغاز الطبيعي، إدارة خدمات السياحة والسفر والاستثمار في مجال صناعة الأدوية. أما استثمارات الفلبين في الإمارات فهناك فقط 3 شركات و3 وكالات تجارية فلبينية، ويبلغ عدد العلامات التجارية 112 علامة بنهاية عام البيان الاماراتية