صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 6 مارس / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية ب" ازدواجية معايير القانون الدولي في التعامل مع الأزمات " وفقا لقوة الدول التي تتعرض لهذه الأزمات إضافة إلى المشهد الدموي العراقي من قتل و عنف متصاعد وإرهاب و تدمير بنية البلاد البشرية والأمنية والاقتصادية. وتحت عنوان " عن ازدواجية القانون الدولي " قالت صحيفة " الخليج " إنه عندما يتحدث المسؤولون الغربيون عن انتهاك القانون الدولي جراء الأزمة المتفاقمة في أوكرانيا وعن تجاوز الشرعية الدولية يتبادر إلى الذهن أن من يسوقون هذه الاتهامات هم ملائكة هذا العصر وهم حماة القانون الدولي والشرعية الدولية ورواد الدفاع عن القيم الإنسانية وحقوق البشرية . وأضافت أن هذا ليس دفاعا عن طرف أو انحيازا لآخر ممن يتصارعون حول أوكرانيا ولكن كان يمكن تصديق كل ذلك لو أن الذين يسوقون هذه الاتهامات ليسوا هم أنفسهم من لا يقيمون وزنا للقانون الدولي والشرعية الدولية بل يستخدمون هذه الشعارات وفقا لمعاييرهم التي تتلاءم مع مصالحهم وتلبي استراتيجياتهم الكونية من دون اعتبار للمعاهدات والأعراف التي حددت حق الشعوب في الحرية والسيادة والاستقلال والحماية من الحروب والعنصرية بل وحق الشعوب في المقاومة من أجل حريتها . وتساءلت إذا كان هناك من ينتهك القانون الدولي الآن فإن عشرات الحروب التي شنتها هذه الدول ضد شعوب العالم وتم تدمير دول واستباحتها وآخرها احتلال أفغانستانوالعراق..هل تمت كلها وفق القانون الدولي وفي ظل الشرعية الدولية.. مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية والنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني تبقى واحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية ويسقط الحديث عن القانون الدولي والشرعية الدولية ويصبح بلا قيمة ومجرد لغو بالنسبة لهذه الدول عندما يتعلق الأمر ب"إسرائيل" واستهتارها بكل القوانين والقيم الإنسانية . ووصفت القانون الدولي بأنه قانون استنسابي ومعاييره مزدوجة ويخضع عند هذه الدول لقانون القوة عندما تريد وفي أغلب الأحيان ويطرح كقضية سياسية وكأنه أحد ثوابتها في صراعها مع الآخرين . وأعربت " الخليج "عن أملها في أن يتحول القانون الدولي والشرعية الدولية إلى قاعدة أساسية في العلاقات ويتم احترامهما في مختلف القضايا والأزمات وعندها ستنحسر العواصف ويتحقق الأمن والسلام لكن في ظل الصراع على النفوذ والهيمنة والاستناد إلى منطق القوة ستبقى هذه القيم مجرد شعارات بلا معنى . وتحت عنوان " من ينقذ العراق " قالت صحيفة " الوطن " إن ما يجري في العراق تجاوز معنى المأساة و النكبة والمحنة والمأزق حيث يصعب لأحد أن يصف حجم ما يجري هناك يعجز أي عقل أن يستوعب القتل اليومي الذي يجتاح معظم مدن العراق بل ويعجز أي إنسان أن يتصور كيف تفشل حكومة في احتواء ذلك العنف المتصاعد والمتفاقم . ولفتت الصحيفة إلى أن المحنة الماثلة هي أن العراقيين تطبعوا على هذا النوع من العنف الطائفي فزاد إنقسامهم بدلا من أن يؤدي إلى توحدهم وتكاتفهم في مواجهة عنف غير مبرر وغير منطقي فقد ساهمت الحكومة الحالية والسابقة في إشاعة الداء الطائفي وجعلت منه معيارا يقاس عليه كل نشاط وقرار وتصرف وتحالف وائتلاف وهو معيار العاجزين عن التمام ففضلوا البقاء في نقصهم وعجزهم وفشلهم . ورأت أنه من الأجدى بالحكومة إذا كانت عاجزة عن مكافحة العنف والإرهاب المتفاقم أن تكاشف الشعب بفشلها وتطلب أحد أمرين إما أن يتوحد على وثيقة وطنية تتجاوز الطائفية نحو البناء الوطني والقومي أو أن تستقيل تاركة الباب مفتوحا لمن يستطيع مواجهة التحديات الهائلة . وشددت في ختام إفتتاحيتها على أن العراق يحتاج إلى قوة منقذة تخرجه من الحال البائس الذي يعيشه يوميا ويحتاج إلى كتلة وطنية حقيقية لا تعترف بالطائفية ولا بالتقسيمات العرقية ولا بالتعددية السلبية التي تؤدي إلى تقسيمه على أسس عنصرية وعرقية وطائفية وهذه الكتلة الوطنية لابد من أن يفرزها هذا الواقع المؤلم لأن لكل عنف حدود لا يحتمل بعدها العراقيون التعايش معه أو قبوله . وأشارت إلى أن شروط هذه الكتلة الوطنية أن تكون مؤلفة من جميع العراقيين سنة وشيعة وأكرادا ومسيحيين وتركمان وغيرهم من مكونات المجتمع العراقي الذي لم يكن يعرف هذه التقسيمات إلا سريا . ومهام هذه الكتلة أن تعيد للعراق استقراره وأمنه وهدوءه دون أن تتخلى عن الخيار الوطني الديمقراطي المدني الذي يراعي حقوق الإنسان جميعا دون فرز أو تمييز . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/عب/ز ا وكالة الانباء الاماراتية