وتحت عنوان " من ينقذ ليبيا " أكدت صحيفة " الخليج " أنه من الصعب جدا العثور على توصيف سياسي للوضع في ليبيا فلم يسبق لدولة أن مرت في مثل تجربتها حيث توجد حكومة ولا توجد يوجد برلمان ولا يوجد يوجد جيش ولايوجد .. أوضاع منفلتة قوانين لا تطبق مواجهات ميليشياوية وقبلية محاولات انفصالية اغتيالات وعمليات اختطاف تهديدات لأحزاب وسياسيين ووضع اليد بالقوة على مؤسسات رسمية . وأضاف أنه لم يسلم رئيس الحكومة من الاختطاف وهو يطلق تهديدات في كل الاتجاهات ولا يملك من أسبابها شيئا فالحكومة هي الأضعف والمؤتمر الوطني " البرلمان " لا كلمة له ولم ينفذ من الاستحقاقات المنوطة به شيئا وخصوصا وضع الدستور الجديد بل هو يفقد صفته التشريعية لأن فترة انتخابه انتهت ويسعى للتجديد لنفسه . وأشارت إلى أنه عندما تحركت بنغازي ضد سلطة القذافي وقبضته الجائرة سارع العالم الغربي إلى اغتنام الفرصة ولم يجد وسيلة إلا وتدخل فيها لإسقاط النظام السابق واستخدم الأممالمتحدة وشرعية قراراتها لتبرير تدخله من أجل تخليص ليبيا وشعبها من التسلط والدكتاتورية وتم استخدام قبضة حلف الأطلسي العسكرية من أجل " تحرير ليبيا " ووضعها على طريق الحرية والديمقراطية وفقا للمعايير الغربية لكن بعد سقوط القذافي وانتشار الفوضى أدار هذا الغرب ظهره وترك ليبيا "تلعق جراحها" ولم تعد تعنيه حرية أو ديمقراطية . وتساءلت " الخليج " في ختام افتتاحيتها هل من مصلحة العرب التخلي عن ليبيا في وقت الشدائد والمحن وتركها فريسة للفوضى والعنف والإرهاب..محذرة من أن الفوضى في ليبيا وفي ظل الإرهاب المتصاعد فيها تعني أن كل دول شمال إفريقيا وخصوصا مصر في خطر ما يستوجب التحرك السريع وعدم انتظار الأسوأ . من جانب آخر قالت صحيفة " البيان " إن الإرهاب والتكفير أصبحا سمة العصر في عالمنا العربي والإسلامي على وجه التحديد وبات الفكر الأصولي المتشدد من ضرورات التدين كما يهيأ للبعض وساعد على انتشار هذه الظاهرة الخطرة ما يسمى ب " الربيع العربي " الذي جلب الويلات على منطقتنا بأن بعث هذا الفكر من بين الدمار والخراب بعد أن غاب عنها ردحا من الزمن. وتحت عنوان " محاصرة الإرهاب " تساءلت من كان يظن أن " ياسمين " تونس رائدة الانفتاح والتحضر والتمدن سيفرخ إرهابا وسيعرضها لسطوة وسلطة من يتصورون أنفسهم فوق العباد ومصالح البلاد من توقع ولو للحظة أنها ستصاب بلعنة الإرهاب أو أنه سيخرج من بين أبنائها من يكفر الآخرين ويمعن فيهم تقتيلا وترهيبا لمجرد أنهم قالوا لا للإرهاب وعملوا لتخليص البلاد من قبضته. وأشارت إلى أن مصر هي الأخرى ما زال الإرهاب يتربص بها يريدها أنهرا من الدماء لأن شعبها قال لا للتشدد ولفظ من حاولوا إعادتها إلى الوراء آلاف السنين وأرادوا بيعها بثمن بخس بعد الارتماء في أحضان الآخرين. وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت رائدة العالم العربي والإسلامي في حظر الجماعات الإرهابية التي تتربص بأمن المجتمعات ورفعتها وتقدمها وأولها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التي لم تفتأ تتربص بالمجتمعات للانقضاض على أمنها ومكتسباتها فكان أن كشفتها مبكرا وفضحت متاجرتها المفضوحة بالدين سعيا لتحقيق مصالحها الحزبية والفئوية الضيقة على حساب المجتمعات. وأضافت أن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لم تتأخر من جهتها في محاصرة الجماعات الإرهابية والتكفيرية فكان أن حظرت جماعة الإخوان باعتبارها جماعة إرهابية بعد أن رأت صنيعها في مصر وحظرت الجماعات الإرهابية الأخرى التي باتت تهدد أمن الدول والمجتمعات العربية . وأعربت " البيان " في ختام افتتاحيتها عن أملها أن تحذو بقية الدول العربية حذو دولة الإمارات والسعودية ومصر في محاصرة الإرهابيين والمتطرفين لأن ترك العنان لهم سيفضي إلى خراب المنطقة ولا أحد مستثنى من ذلك. وتحت عنوان " اللامعقول في العراق " قالت صحيفة " الوطن " إنه لا وصف عاقل ومنطقي لما يحدث في العراق إلا بما يشبه الأحداث المنفلتة من كل منطق والمتمردة على كل عقل وتصور..متسائلة من في مصلحته أن يقتل / 45 / شخصا على الأقل وإصابة / 157 / آخرين في مدينة الحلة بجنوب العراق بهجوم إنتحاري بحافلة صغيرة محملة بالمتفجرات..بل ما هو تكوين عقل هذا الانتحاري الذي يعلم أنه سيقتل أو يموت دون أن يرى عواقب فعلته. وأكدت أنه ليس هناك علاج لهذا المرض العضال إلا ثورة ثقافية وفكرية تبدأ بتجمع كتلة وطنية عراقية تشمل جميع العراقيين دون اعتبار للطوائف والأديان والأعراق والثقافات .. كتلة وطنية تستطيع أن تنقذ العراق من مصير أمم سبقت ذهب ريحها واندثرت نهائيا مثل ما تندثر الأجساد تحت التراب . وقالت إن العراق يحتاج اليوم قبل غد إلى منقذ حقيقي يكون عراقيا وطنيا يتمثل في مؤسسة أو قوى أو فرد أو كتلة وطنية تستطيع أن توقف هذا المد الانتحاري والعدمي الذي يبيد العراقيين دون رحمة ويدمر ممتلكاتهم ويعمق مشاعر الإحباط في نفوسهم ويزرع اللامبالاة في وجدانهم فيخسر العراق حاضره الذي يضيع من بين أيدي أبنائه كما يضيع المستقبل من عيون أطفاله . وأشارت إلى أن الداء المتفشي اليوم في العراق هو الطائفية البغيضة الدافعة الشباب إلى التعصب حتى الموت والانتحار والقتل .. طائفية مدمرة عمياء لا ترى في الإنسان إلا عدوا لابد من أن يقتل حتى لا ينجب طفلا من الطائفة نفسها هكذا يفكر المتعصبون والنازيون والفاشيون والصهاينة والمفلسون والانتحاريون والمتطرفون والجماعات الإرهابية التي تتخذ من الانتحار وسيلة للترويع والإقصاء والإفناء . وتساءلت " الوطن" في ختام افتتاحيتها..أليس في العراق عقلاء يفكرون في كيف يمكن إنقاذ العراق مما هو فيه..أليس بينهم من يفكر في المستقبل له ولأولاده..أليس في مقدور هؤلاء الذين يكرهون الموت والانتحار ويحبون الحياة أن يتجمعوا في قوى وطنية واحدة تتمرد على الطائفية بكل أشكالها وأنواعها ومدارسها ومرجعياتها .. ليحي العراق دون خوف وقتل وخطف وإرهاب. خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/عب/ز ا وكالة الانباء الاماراتية