أحياناً نشعر بضيق في مكان ما وبراحة في مكان آخر ونشعر بالحاجة إلى إجراء بعض التغييرات في المكان، وإعادة توزيع الأشياء حولنا لكي نحصل على راحة واستقرار ونشعر بالسلام والطمأنينة إذا ما دخلنا أحد أبنية العبادة. هذا كله يرتبط بطاقتنا والطاقة المنبعثة من كل شيء حولنا، ومدى توافق هذه الطاقات وانسجامها مع بعضها البعض أو عدمه. وما يشرح ذلك هو علم طاقة المكان والإنسان، ويعود ذلك العلم إلى آلاف السنين وقد استخدم كثيراً في هندسة وتصميم البيوت عند العرب القدماء وحتى عصرنا هذا، ببعض من الوعي أحياناً وكثير من العفوية والفطرة أحياناً أخرى، سواء كان داخل البيوت أو خارجها. فالكلمة الطيبة والابتسامة صدقة، والكلمات المشجعة ترفع من الروح المعنوية، وتشجع الإنسان على مزيد من الإنجازات، وتحيي الأمل في النفس، كما أنها تقوي الجهاز المناعي للإنسان. بعكس الكلمات المحبطة، فالكلمة قد تهدم وقد تبني وقد تقتل أحياناً أخرى. للتخلص من الطاقة السلبية في المنزل لجلب الطاقة الإيجابية، ومن أول مصادر الطاقات السلبية: 1- الأتربة: خصوصاً الأتربة المخبأة في الأركان، لذلك يجب على كل ربة منزل الاهتمام بتنظيف المنزل جيداً. 2- العنكبوت: ويعتبر ثاني هذه المصادر، والقرآن يذكر أن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت، والوهن في بيت العنكبوت ليس في خيوطه، لأن خيط العنكبوت يسمى علمياً الفولاذ البيولوجي، وهو الوحيد من الخيوط الذي لديه القدرة الكبيرة على التحمل والمرونة، لكن الوهن في الطريقة التي يغزل بها الخيط وسلوكيات أهل البيت، فالمرأة العنكبوتية بمجرد أن يتم تلقيحها تقتل زوجها، وبمجرد أن تضع بيضها تموت، فيجد الصغار أنفسهم في مساحة ضيقة بلا أب أو أم فيأكل بعضهم بعضاً ولا يتبقى سوى القليل منهم، لذا فإن وجود العنكبوت في البيت يضخ طاقات سلبية هائلة في المكان. 3- الورود المجففة: فترى الباحثة أنها تحمل طاقات الموت، فقد كانت وروداً حية وماتت، ويجب على الفور استبدال أشياء حية بها، كالورد الطبيعي أو البلاستيكية، لا تنس توزيع الورود والأزهار الطبيعية في أركان مختلفة بالمنزل فهي ذات طاقة شفائية عالية لذا ينصح باصطحابها عند زيارة المرضى. فأي أشياء حية ومتحركة تفرز طاقة إيجابية، ومن أفضل هذه الأشياء المتحركة الطفل الصغير الذي نتضايق من حركته المفرطة ولكنه في الحقيقة يشبع المكان بطاقته البريئة، وهو أفضل مجس للطاقة الإيجابية، أيضاً الكريستال المستدير يضخ طاقة إيجابية هائلة. 4- الحوائط المتسخة: رابع مصادر الطاقة السلبية في المكان، لذا يجب تنظيفها من آن لآخر، فقد اكتشف العلماء أن الأحداث السلبية لأهل البيت تنطبع على الحوائط ويرون أنه من الأفضل إعادة طلائها من جديد. ويجب التخلص من الكراكيب والأشياء التي لا نستخدمها بالمنزل أولاً بأول، أو التصدق بها وأننا سنشعر براحة نفسية كبيرة بعدها، وكذلك الأشياء المكسورة أو المعطلة ينصح بسرعة إصلاحها، أما ما يسمى بصندوق الذكريات من صور وأشياء مهمة فيجب الاحتفاظ بها في علبة جميلة وإزالة الأتربة من عليها دائماً، مع التخلص من كل الذكريات السيئة على الفور. والحذر من الاحتفاظ بنبات الصبار داخل البيت أو خارجه لما له من طاقة سلبية في المكان ولا تضع شجيرات البونساي في المنزل وإلا فإنها سوف تعرقل النمو في مناطق معينة من حياتك. ويمكننا إضفاء الراحة والجمال على المنزل بأشياء بسيطة، فعلى كل سيدة البدء بغرفة النوم حيث يفضل استعمال الإضاءة الجانبية عن الإضاءات المباشرة، واستخدام مفارش أنيقة للسرير لأنها تساعد على خلق نوع من الطاقة العاطفية، بالإضافة لاستخدام عنصر مهم وهو تعطير الجو بالروائح العطرية الجميلة وخصوصاً عطر اللافندر فهو مناسب لحجرة النوم لأنه يساعد على الاسترخاء والهدوء. وأما في باقي البيت فتعطر غرفة المعيشة بالليمون لإضفاء الانتعاش والحيوية، ورائحة الفل في حجرة الاستقبال لنشر جو من الود والترحاب. ويفضل وضع رنانات خلف باب منزلك، فقد ثبت أن لها طاقة إيجابية عالية، وكذلك عند استخدامك للكريستال يفضل النوع الدائري منه وليس المدبب، وينطبق ذلك أيضاً على أثاث منزلك، فلتحاول كل ربة منزل قدر الإمكان اقتناء قطع الأثاث ذات الأطراف المنحنية وليس الحادة .وأيضاً لا تستخدم الكثير من الألوان الزاهية: مثل الأحمر والأرجواني لتزيين المنزل لأنها تزيد المرض وقد تحفز الطاقة السلبية في المنزل إن وجدت. ولا تضع صوراً للماء أو نافورة في غرفة النوم، لأن ذلك قد يؤثر سلباً. تطهير الأرض مرتين في الأسبوع بماء ممزوج بملح البحر سوف يساعد على تنظيف منزلك من الطاقة السلبية. مادة الملح عند نثرها في أركان المكان فإنها تُحدث اهتزازات شديدة بالنسبة لموجة المكان مما يولد نوعاً من الطاقة التى تُحدث التوازن في المكان، وبدورها تقوم بضبط أي موجات سلبية وتحويلها إلى إيجابية نافعة. فيهدأ المنزل وإن كان فيه طاقات سالبة فإن الملح يحولها إلى طاقات إيجابية نافعة تشعرك بالهدوء والسكينة والاستقرار النفسي. The post روح المكان وإيجابيته appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية