علمت صحيفة "الجمهور" بأن رائد الحركة التقدمية في اليمن الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس ملتقى الرقي والتقدم يتجه لتأسيس وإشهار حزب سياسي يحمل اسم "حزب الرقي والتقدم" خلال الأيام القادمة. وذكرت مصادر مطلعة ل"الجمهور" أن الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح ظل يسعى منذ نحو عام لإشهار حزبه، وأنه وجد في البداية معارضة من الرئيس علي عبدالله صالح، كونه رجل عسكري وهذا المنصب يتعارض مع العمل السياسي. وأشارت المصادر إلى ان يحيى صالح سارع في يونيو الماضي إلى تقديم استقالته من الأمن المركزي واتبعها باستقالة أخرى، لكن المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رفض استقالته في المرتين، وطلب منه عقب الاستقالة الثانية مساعدة العميد فضل القوسي قائد الأمن المركزي على تثبيت نفسه في الأمن المركزي وكسب ثقة كبار الضباط، وأنه متى ما تم ذلك فسيوافق على استقالته. وبينت المصادر بأن الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح كان في غاية الارتياح وهو يخبر بعض ضيوفه الحاضرين حفل اختتام بطولة كرة الطاولة للفتيات صباح الأربعاء الماضي، بأن الرئيس هادي وافق أخيراً على اعفائه من منصبه كقائد أركان لقوات الأمن المركزي وأنه سيصدر قراراً بهذا الشأن مساء الأربعاء.. وهو ما حدث فعلاً حيث أصدر هادي قراراً بتعيين العميد دكتور أحمد علي المقدشي رئيساً لأركان قوات الأمن المركزي خلفاً للعميد يحيى محمد عبدالله صالح. ولفتت المصادر إلى ان الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح قام عقب الحفل بدعوة عدد من قيادات ملتقى الرقي والتقدم لعقد اجتماع في مقر الملتقى لوضع الترتيبات اللازمة لتحويل ملتقى الرقي والتقدم إلى حزب سياسي يحمل نفس الاسم. وفي سياق متصل، وعقب دقائق قليلة من اصدار المشير عبدربه منصور هادي للقرارات المتعلقة بهيكلة القوات المسلحة والأمن مساء الأربعاء، سارع الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح بتهنئة رئيس الجمهورية على تلك القرارات.. واصفاً إياها ب"الشجاعة".. متمنياً لهذه القرارات تحقيق هدفها في تطوير قدرات اليمن الدفاعية والأمنية والرفعة في أداء واجبها المقدس في الدفاع عن الوطن وصون استقراره ليظل وطناً موحداً عزيزاً مستقراً لجميع أبنائه. وفي بطاقة التهنئة التي نشرها في صفحته الشخصية في الفيسبوك عبر الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح عن اعتزازه بخدمة الوطن بأمانة وشرف.. مؤكداً أنه سيظل جندياً وفياً جاهزاً دوماً لما يطلب منه من قبل رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي. واستحوذت بطاقة التهنئة الفورية من قبل الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح، على المواقع الاخبارية الالكترونية وصفحات الفيسبوك التي تناقلت خبر ونص تلك التهنئة التي وصل عدد المشاركين لها في أقل من ساعة منذ نشرها إلى أكثر من ألف صفحة وحساب في الفيسبوك، فيما لا زالت المواقع الاخبارية منشغلة بتلك التهنئة حتى الآن. محللون سياسيون أكدوا بأن الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح الذي عرف بوطنيته وكفاءته في الجانب الأمني، يعد من أبرز الأسماء اللامعة ذات الحضور المشرف في الوسط المدني، لما يمتلكه من "كاريزما" وفكر ناضج ونظرة مستقبلية ثاقبة. وقالوا بأن قرارات المشير هادي الأخيرة مكنت يحيى صالح من الخروج من بزته العسكرية التي قيدت كثيراً من حركته ونشاطه التقدمي والمدني، لينطلق إلى الفضاء السياسي الرحب وآفاق العمل الحزبي بفكر وطني قائم على واجب الاسهام في صنع يمن أفضل عبر "حزب الرقي والتقدم" خلال الأيام القادمة.