وصف خبراء ومحللون عسكريون ودبلوماسيون خيارات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول سورية بانها "تتفاوت بين سيئة وأسوأ ورهيبة" موضحين أن أي خطوة يقدم عليها أوباما "محفوفة بانعكاسات سلبية". ونقل موقع شبكة سي ان ان الالكتروني عن الجنرال الأمريكي المتقاعد جميس سبايدر ماركس قوله .. "أعتقد أنه ما من خيارات جيدة في سورية.. هناك عدد من الخيارات السيئة وعليك أن تختار الأقل سوءا". واستعرض الخبراء هذه الخيارات بدءا من خيار "التدخل البري" الذي جرى استبعاده قبل أي حديث عن عمل عسكري لان الجميع يدرك أن "الناخب الأمريكي أهلكته عقود من الحروب في أفغانستان والعراق ولن يتسامح مطلقا مع نشر قوات برية أمريكية مجددا في الشرق الأوسط". اما الخيار الثاني وفقا للخبراء فهو "فرض منطقة حظر طيران" ورغم أن الخيار قد يكون "مجديا" إلا أن الإدارة الأمريكية استبعدته نظراً لتكلفته الباهظة وتعريض الطيارين الأمريكيين للخطر وقد تكون نتائجه مشكوكا بها في حرب تبدو "مربكة ومحيرة" على أسوأ افتراض للعديد من الأمريكيين. فيما يظهر الخيار الثالث بحسب الخبراء وهو فخ سبق وأن وقعت الولايات المتحدة بحباله من قبل.. فهناك العديد من العناصر المتشددة التي تقاتل إلى جانب المعارضة والتي قد تشكل خطرا في وقت لاحق على الولايات المتحدة فيما كشف الخيار الرابع ان تأمين دعم الأممالمتحدة لن يحدث.. فروسيا والصين قد أوضحتا بما لا يدع مجالا للشك معارضتهما لأي جهود بالأممالمتحدة للمصادقة على ضربة عسكرية. اما الخيار الخامس وفقا لهؤلاء الخبراء فهو حشد تحالف دولي دون مصادقة الأممالمتحدة الا ان لائحة دول الدعم بدات تنكمش تدريجيا فالبرلمان البريطاني رفض مبدأ مشاركة الجيش البريطاني في العملية ويبدو الرئيس الأمريكي أكثر فأكثر، أنه "القائد الوحيد الذي يقف على تلة فيما يتوارى حلفاؤه خلف الخنادق". بدوره أوضح بيتر بيرغن المحلل الأمني بموقع شبكة سي ان ان أن "جبهة النصرة" المتحالفة مع تنظيم القاعدة تعرف بأنها "القوة القتالية الأكثر فعالية وان براعتها العسكرية وارتباطها الوثيق بالقاعدة يجعلان منها تهديدا خطيرا محتملا على المصالح الأمريكية بالمنطقة". واوضح بيرغن ان الامر لا يقتصر على ذلك فحسب فالرئيس الأمريكي يواجه معارضة عنيفة في الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء فقد صرح النائب الديمقراطي داتش روبرسبيرغ أن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تكون الشرطي الوحيد للعالم بأجمعه.. عليها أن تكون حذرة حيال كيفية المضي قدما وعليها أن تعمل من خلال تحالف مع الدول". وفي المقابل قال النائب الجمهوري جيم إنهوف إن "الإدارة أخبرتنا بأن لديها طيفا واسعا من الخيارات حول سورية لكنها أخفقت في طرح خيار واحد". وعلى الصعيد الشعبي أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة ان بي سي الأمريكية أن 80 بالمئة من الشعب الأمريكي رأى ضرورة أن يتم أي شيء بموافقة الكونغرس وإزاء هذه الأوضاع لا يملك الرئيس أوباما سوى الانتظار والقول إنه "لم يتخذ بعد قرارا نهائيا". بري: حل الأزمة في سورية لن يكون إلا بالحوار وإسرائيل هي المستفيد الوحيد مما يجري من ناحيته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن حل الأزمة في سورية لن يكون إلا بالحوار وأن اسرائيل هي المستفيد الوحيد من الوضع الحالي في سورية. وقال بري في كلمة له بالذكرى الخامسة والثلاثين لتغييب السيد موسى الصدر.. "إن ما يجري في هذه اللحظة السياسية على مستوى المنطقة وسورية وجوارها هي مشاهد حية للحراك الدولي والإقليمي والمحلي المسلح بكل أنواع السلاح الأكثر حداثة والأشد فتكا". وأوضح بري أن المستفيد الوحيد من الأزمة في سورية هي إسرائيل لأنها تريد استنزاف سورية إلى ما لا نهاية ما يؤدي إلى اسقاط دورها الاقليمي وانهيارها وتقويض مؤسساتها ودمار جيشها" مبيناً أن حل الأزمة في سورية هو بالمفاوضات لا بالغارات. ورأى بري أن "تحالف الراغبين بوضع سورية على منظار التصويب العسكري أصدروا حكماً سياسياً حتى قبل انتهاء لجنة التحقيق الدولية من مهمتها حول المسؤولية عن الهجمات الكيماوية وحتى دون انتظار قرار من مجلس الأمن الدولي" مستنكراً ما تقوم به جامعة الدول العربية التي تسدل ستار تغطية الحرب على سورية تماما كما حصل على العراق وكما يجري تأهيل بعض الأدوار العربية لاستهداف مصر في المستقبل". ودعا بري جميع السوريين الى وقف حمام الدم الجاري و"القبول بمشروع الحوار في اطار المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية في جنيف لبناء تفاهم يؤسس إلى عودة السلام والاستقرار إلى سورية والنهوض بموقعها ودورها في المنطقة". كارتر: أي عمل عسكري أميركي أحادي ضد سورية سيشكل خطأ كبيرا بدوره حذر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من أن لجوء الولايات المتحدة إلى عمل أحادي الجانب ضد سورية سيشكل خطأ كبيرا. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن بيان أصدره مركز كارتر وهو معهد يترأسه الرئيس الأسبق قوله إن القيام برد عسكري عقابي دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو دون الحصول على الدعم الواسع من حلف شمال الأطلسي /الناتو/ سيكون غير قانوني بموجب القانون الدولي ومن المستبعد أن يغير مسار الأحداث. واعتبر كارتر "أن استخدام السلاح الكيماوي يشكل خرقا خطيرا للقانون الدولي ولا بد من تحميل الجانب الذي استخدمه المسؤولية" غير أنه حذر من لجوء واشنطن لعمل عسكري أحادي دون دعم دولي يضم خصوصا روسيا التي حذرت من عواقب كارثية لهذا التدخل. وكان عدد من النواب والمسؤولين الأمريكيين حذروا في وقت سابق من تورط الولايات المتحدة في عمل عسكري ضد سورية مؤكدين أن نتائج مثل هذا العمل ستكون فوضوية ومعقدة للغاية ولاسيما مع وجود مطالبات كثيرة بعدم اتخاذ أي قرار إلا بعد مشاورة الكونغرس الأمريكي ورفض عدد كبير من الدول لمثل هذا التدخل الأمريكي السافر. الحزب الشيوعي السلوفاكي يؤكد معارضته لقيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري محتمل في سورية من جهته أكد الحزب الشيوعي السلوفاكي معارضته لقيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري محتمل في سورية مشددا على أن المخرج الوحيد للازمة يكمن بحل سياسي ووقف تسليح المجموعات المسلحة. ورأى جوزيف هردليشكا رئيس الحزب في تصريح لمراسل سانا في براغ أن تحقيق هذا الهدف يمر عبر الجهود والنشاطات التي تقوم بها الأممالمتحدة أو غيرها من الجهات المخلصة لهذه العملية محذرا من أن لجوء الولايات المتحدة إلى عمل احادي ضد سورية سيشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين. وأكد هردليشكا تضامنه وحزبه مع سورية في مواجهة المؤامرة والعدوان المحتمل الذي يستهدف النيل من ثوابتها الوطنية والقومية داعيا المجتمع الدولي إلى التضامن بفرض الالتزام واحترام القانون الدولي على الجميع واحترام سيادة الدول. وأشار هردليشكا إلى أن التجارب السلبية من التدخل الخارجي في العراق وأفغانستان وليبيا يجب ان تكون درسا وانذارا تحذيريا للمجتمع الدولي يتم التعلم منه مؤكدا أن أي تدخل عسكري خارجي في سورية ليس له حاليا أي سند في ميثاق الأممالمتحدة ولا يحظى بتاييد شعوب العالم. وشدد هردليشكا على أن الحل السياسي من خلال الحوار الوطني بين أطياف المجتمع السوري وعدم التدخل الخارجي هو السبيل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية وتحصين الوطن والعالم من أزمات جديدة. رئيس تحرير صحيفة زافترا الروسية: إرادة القيادة السورية لن تضعف وستكون أقوى من إرادة القذائف والصواريخ المجنحة الأمريكية بدوره أكد الكاتب الروسي المعروف و رئيس تحرير صحيفة زافترا الكسندر بروخانوف ان إرادة القيادة السورية لن تضعف بل ستكون أقوى من إرادة القذائف والصواريخ المجنحة الأمريكية مهما يكن تطور الأحداث في سورية. وقال بروخانوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم "إن روسيا تعمل في هذه الظروف كل ما بإمكانها عمله كدولة عسكرية ودبلوماسية عظمى ولا يجب أن تكون هناك أي مضاربات ورهانات بصدد دور روسيا في الأزمة في سورية". واعتبر بروخانوف أن المعركة من أجل سورية هي معركة من أجل روسيا مضيفا "أن المأساة السورية يجب ان تدفع الروس لان يدركوا بمزيد من المسؤولية أن الكارثة في سورية ستنقلب إلى كارثة ضد بلدهم لان كل هذا السيل الجارف والسييء المنهمر على سورية حاليا سيتحول إلى تيار جارف يضربنا هنا في روسيا" معربا عن ارتياحه لحرص الرئيس فلاديمير بوتين على تطوير القوات المسلحة وتعزيز وتحديث أسلحة الجيش الروسي. ورأى بروخانوف أن الشرق الأوسط هو اليوم المنطقة التي يتقرر فيها مصير العالم فاما ان تسوده أسس الظلامية والشر والعنف والقسوة أو ستكون الغلبة فيه لقيم العدالة والحرية والديمقراطية الحقة. وندد الكاتب الروسي بشدة بما يفعله الأمريكيون ورئيسهم حاليا من تجميع لاساطيلهم وحاملات طائراتهم في البحر المتوسط والاستفزازات بصدد الأسلحة الكيميائية والرغبة السادية الجامحة بالقضاء على سورية وعلى شعبها الأبي لافتا إلى أن الولايات المتحدة كشفت عن وجهها الحقيقي كدولة متوحشة تعتبر غريزة السلطة والسيطرة من أقوى الغرائز لديها واكثر أهمية من جميع القيم والمثل الروحية والأخلاقية ولم يكن من قبيل الصدفة انها ضربت اليابان بالقنابل الذرية وهذا ما كان يجب ان يكون منذ ذلك الحين تحذيرا للبشرية بأسرها من ان الولايات المتحدة دولة مريعة وتتسم بالفظاعة. وأعرب بروخانوف عن قناعته بان الجيش العربي السوري من أكثر جيوش العالم شجاعة وكفاءة وان القيادة السورية تجسد مركز السلطة والبسالة ورباطة الجأش والهدوء والسكينة في سورية ولذلك لن تضعف ارادتها بل ستكون أقوى من إرادة القذائف والصواريخ المجنحة الأمريكية مهما يكن تطور الأحداث. كما اعرب بروخانوف عن تضامنه مع الشعب السوري في محنته مشيرا الى انه رأى السوريين في أوقات السلم ورأى روحهم الطيبة وتفانيهم وتسامحهم في الحياة والعمل والفرح والسعادة والعبادة ورآهم في الحرب كذلك واقتنع ان السوريين محاربون أشداء يتحلون بسمات العزيمة القوية والبسالة وحب الوطن وهم على ثقة راسخة بعدالة قضية وطنهم. قوى سياسية ومرجعيات دينية وشخصيات مصرية تؤكد رفضها لأي عدوان أمريكي على سورية تحت أي ذريعة من الذرائع التي اعتادت عليها أمريكا والغرب لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة كما أعربت قوى سياسية ومرجعيات دينية وشخصيات مصرية اليوم عن رفضها لأي عدوان أمريكي على سورية تحت أي ذريعة من الذرائع التي اعتادت عليها أمريكا والغرب لتنفيذ مخططاتهم في تفتيت المنطقة والقضاء على جيوشها لحماية مصالحها وأمن الكيان الصهيوني وفي هذا الإطار أعلنت مطرانية الاقباط الكاثوليك بمحافظة المنيا المصرية رفضها التام لاي محاولات للاعتداء على سورية مطالبة الجميع بالوقوف في وجه الشر والظلم والعنف والعمل على بناء حضارة الحوار والعدل والسلام والكرامة الانسانية. وأدانت المطرانية في بيان لها كل أنواع العنف التي تتسبب في ترويع المواطنين وتفكك الاوطان واهدار لانجازات وحضارات الشعوب وشددت المطرانية على رفضها لكل ما يمثل اهانة لكرامة الانسان في أي بقعة بالارض مهما كان لونه او دينه او لغته سواء من جماعات أو أنظمة أو منظمات دولية. بدوره أكد شريف الروبي مسؤول التحالفات السياسية في حركة 6 إبريل المصرية أن أي اعتداء على سورية يمثل اعتداء على الوطن العربي بكامله مشددا على رفض الحركة لأي تدخل أمريكي في الشأن الداخلي السوري. وحذر الروبي في تصريحات صحفية العرب من مغبة مساندة أمريكا في عدوانها ضد سورية كما فعلوا في العراق التي تمزقت إلى اشلاء مؤكدا أن ماتفعله امريكا الآن هو تنفيذ مخطط "الشرق الأوسط الجديد" وتقسيم الشرق إلى دويلات والسيطرة الفعلية على المنطقة كلها. من جهته أكد عضو مجلس الشعب المصري السابق سعد عبود أن التلويح بالتدخل العسكري في سورية هو بلطجة دولية بامتياز واعتداء سافر على السيادة السورية محذرا من أن هدم سورية وطنا وشعبا وأرضا هو هدية لإسرائيل. وأشار عبود في تصريحات له إلى أن استهداف سورية يهدف لإجهاض انتصار الجيش العربي السوري على "المجموعات المسلحة" وإضعافه لافتا إلى أن ماتحدث عنه محققو الامم المتحدة حول احتمال أن تكون المجموعات المسلحة هي من استعمل السلاح الكيماوي يؤكد أن هناك ظهيرا حقيقيا مخابراتيا أمريكيا اسرائيليا وراء استخدامهم تلك الأسلحة. كما اعتبر القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والمرشح السابق للرئاسة أبو العز الحريري أن فكرة التدخل العسكري في سورية هي جزء من مخطط استعماري ومعركة استمرار تفتيت المنطقة وهدم الجيوش الكبيرة في دولها وقال ان الاسراع بالاعتداء على سورية جاء بسبب خسارتهم في مصر. من جانبه أكد الكاتب يحيى علي في مقال بصحيفة الجمهورية أن السيناريوهات جاهزة لتدمير الجيوش والدول العربية فسيناريو سورية جاهز حيث وبكل سهولة يمكن للمخابرات الأمريكية أو الموساد الإسرائيلي استخدام السلاح الكيماوي عن طريق عملائهم والمرتزقة الذين يدخلونهم إلى سورية ويمدونهم بالسلاح لتجد أمريكا ذريعة للاعتداء على سورية وحشد حلفائها كما فعلوا مع العراق في تحد سافر للأمم المتحدة والعالم بأسره. وقال علي إذا ضرب الأمريكيون سورية اليوم فغدا سوف يستخدمون نفس السيناريو مع مصر ثم غيرها من البلاد العربية المستهدفة مضيفا.. لقد ترنحت العواصم العربية يوم احتلت بغداد واذا ضربت دمشق سوف تترنح القاهرة. وأشار إلى أن أمريكا بنت سياستها في الشرق الأوسط على محورين أساسيين الأول أمن إسرائيل الذي لن يتحقق إلا بتفكيك الجيوش العربية وتمزيق وتكريس الخلافات العربية والانقسامات داخل كل دولة والمحور الثاني وضع أيديهم على منابع النفط وضمان عدم تكرار استخدام هذا السلاح كما حدث في حرب تشرين الاول عام 1973. ولفت إلى أن أمريكا وجدت أن المناخ في الوطن العربي يساعد جدا على تنفيذ المخطط بكل سهولة فبعد ان دمروا واحدا من أقوى الجيوش العربية بل ودمروا العراق بأسرها واستولوا على نفطها وثرواتها وتركوها أطلال دولة وبقايا شعب ممزق بدؤوا في تنفيذ مخطط اسقاط الدول العربية واشاعة الفوضي وتمزيق شعوبها بأيديهم. وتساءل الكاتب المصري هل احتلال العراق وتدميره حرية أو ديمقراطية وهل استباحة عرض الرجال والنساء على يد الجنود الأمريكان في العراق وغيرها من البلاد التي دنستها أقدامهم حقوق إنسان وهل هذا هو النظام العالمي الجديد الذي يروج له الأمريكيون. العراقية الحرة البرلمانية وجماعة علماء العراق تحذران من مخاطر الهجمة الأمريكية ضد سورية من جانبها حذرت رئيسة الكتلة العراقية الحرة في مجلس النواب العراقي عالية نصيف من تداعيات الهجمة الأمريكية ضد سورية لجهة "إعادة التوازن في المنطقة لصالح إسرائيل". وقالت نصيف في بيان لها إن "خطورة الضربة العسكرية التي تستهدف سورية تكمن في تداعياتها على دول المنطقة من ناحية اعادة التوازن لصالح اسرائيل بالإضافة الى محاولة تغيير المعادلة قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2". وأضافت إن "المجتمع الدولي اليوم يتحرك من منطلق العدالة الدولية ليبرر ضرب الشعوب العربية في حين ان هذا المصطلح هو في حقيقته المصالح الدولية ومن المؤسف أن بعض الدول العربية والاقليمية كقطر والسعودية وتركيا تساند ضرب الشعوب العربية". وأوضحت رئيسة الكتلة.. "ان هناك خشية من اعادة سيناريو العراق في سورية بحجة ضرب الأسلحة.. ففي عام 2005 اعلنت امريكا عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق واتضح ان التقارير بهذا الشأن لا صحة لها". الى ذلك اعلنت جماعة علماء العراق تضامنها مع سورية شعبا وقيادة لدحر الارهاب الامريكي. وقالت الجماعة التي تمثل علماء الدين الاسلامي في العراق في بيان صدر عن رئاستها وتسلمت سانا نسخة منه.. "مرة اخرى تريد الولايات المتحدة الامريكية ان تدنس أرض العروبة والاسلام سورية الشموخ من خلال ايجاد ذرائع كاذبة مزيفة متمثلة بوجود اسلحة كيماوية كما ادعتها على العراق وجعلتها مبررا لضربه". وأضاف البيان.. "نعلن تضامننا مع سورية شعبا وقيادة لدحر ارهاب امريكا ونطالب الحكومة السورية بالرد الكبير على أي اعتداء يطول بلدنا الثاني سورية وستندحر القوى المعتدية كما اندحرت في العراق". ودعا البيان السوريين الى توحيد الجهود لصد العدوان وتصويب السلاح نحو العدو الحقيقي. أحزاب وشخصيات يمنية تدين التهديدات الأمريكية الغربية بشن عدوان على سورية وتؤكد وقوفها إلى جانبها قيادة وشعبا من جانبها أكدت أحزاب وشخصيات إعلامية يمنية وقوفها إلى جانب سورية ضد التهديدات بشن عدوان عسكري أمريكي غربي عليها وادانتها واستنكارها للتهديدات الغربية بالحرب بما يهدد السلام والامن في المنطقة والعالم. وعبرت أحزاب اللقاء المشترك في اليمن وهي حزب البعث العربي الاشتراكي قطراليمن والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليمني وحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية وحزب الحق وحزب التجمع اليمني للإصلاح عن رفضها لكل التدخلات الأجنبية في شؤون سورية والمنطقة وادانتها لكل أشكال العنف في سورية. ودعت الأحزاب السوريين للجلوس الى طاولة الحوار الذي يحقق أمن واستقرار سورية وتطلعات الشعب العربي الابي في التقدم والحرية وانهاء هذه الازمة التي طال امدها. وأدان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن التهديدات الامريكية بالعدوان على سورية تحت ذرائع ومسوغات وهمية مستهجنا عودة الاكاذيب الامريكية حول الاسلحة الكيمياوية التي تسوغها إدارة البيت الابيض للرأي العام لتبرير عدوانها الغاشم على بلد عربي اخر وهي ذات الاساليب الرخيصة التي سوقتها امريكا لتدمير العراق وليبيا. وقال التنظيم في بيان صادر عنه اليوم ان محاولة الولايات المتحدة الامريكية شن عدوان على الاراضي السورية يعد انتهاكا صارخا للإرادة الجمعية الدولية ويجعل الادارة الامريكية أمام المساءلة القانونية والشعبية والأخلاقية محذرا من العواقب الكارثية الخطيرة التي ستصيب المنطقة ككل في حال ارتكبت امريكا حماقات أخرى بالعدوان على سورية. وأكد البيان ان محاولة الولايات المتحدة الامريكية العدوان على سورية لا علاقة لها بالقيم الانسانية والأخلاقية وان الهدف الواضح هو خدمة حلفاء امريكا في المنطقة وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاصب. وحذر البيان قياد ات الدول العربية التي ستقف داعمة لأي عدوان من هذا النوع موضحاً انها ستكون في مواجهة شعوبها التي تتمتع بوعي سياسي عال ولن تقبل بعد هذه المرحلة بالتبعية للغرب والقبول بالذل والهوان. من جانبه اعتبر مصدر في الامانة العامة لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية ان التهديد بالعدوان على سورية صار محل استنكار اكثر من نصف العالم فهو عدوان ان حصل كارثي يهدد استقرار المنطقة ويخدم مصالح اسرائيل. من جانبه قال عبد الله بشر رئيس مجلس ادارة مؤسسة الجمهور للإعلام في تصريح لمراسل سانا في اليمن.. إن موقفنا هو موقف الشعب اليمني والأمة العربية والاسلامية الرافض لأي تدخل في الشأن الداخلي في سورية الشقيقة أو في أي قطر عربي أو اسلامي. وأضاف بشر.. "لا نعتقد ان هناك من يؤيد العدوان على سورية سوى أعداء هذه الأمة وفي مقدمتهم الأعداء الصهاينة والتنظيمات الارهابية ومعها بقية ربائب امريكا التي تثبت من جديد عقلية التسلط والانتهاك لحقوق وحريات وكرامة وسيادة المجتمعات الانسانية وتقدم الادلة القاطعة أنها العدو الدائم لحقوق الانسان والتشريعات والمواثيق الدولية والحليف الدائم لقوى الشر والارهاب". بدوره قال محفوظ البعيثي نائب مدير عام شؤون المحافظات في صحيفة الثورة اليمنية الرسمية في تصريح.. إن التهديدات الأمريكية بضرب سورية الشقيقة تأتي بهدف رفع معنويات الجماعات الإرهابية المسلحة التي تلقت خلال الأشهر القليلة الماضية هزائم متلاحقة من قبل الجيش العربي السوري مضيفاً.. إن التهديدات الأمريكية تأتي في إطار مخطط امريكي صهيوني للنيل من عزيمة الجيش العربي السوري وللقضاء على مقدراته ومقدرات الشعب السوري والمقاومة والأمة العربية العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية. ودعا البعيثي الشعوب العربية إلى تقديم الدعم والمساعدة لشعب سورية وجيشها العربي والمقاومة حتى يتمكنوا من مواصلة ومواجهة التحديات والإرهاب الدولي بقيادة راعية الإرهاب امريكا. بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة يحذر من تداعيات ومخاطر التدخل العسكري الغربي بقيادة واشنطن في سورية من جهته حذر الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي من "تداعيات ومخاطر التدخل العسكري الغربي بقيادة الولايات المتحدةالأمريكية في سورية" مؤكدا أن "ضرب سورية سينعكس سلبا على حالة عدم الاستقرار في المنطقة وخصوصا دول الجوار". وقال غالي في تصريح له اليوم "إن هذا التدخل سيؤثر على جهود حل القضية الفلسطينية والقضية المركزية لدول المنطقة ومن المفترض أن تركز هذه الجهود حول إقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي حتى تتفرغ شعوب المنطقة لتحقيق التنمية والتقدم". وأضاف غالي "يجب على الأممالمتحدة أن تسعى وفقا لميثاقها إلى تحقيق السلام والاستقرار لشعوب العالم وأن ترعى حوارا من خلال التفاوض بين الأطراف المعنية لحل المشاكل وهو الأمر الذي يشجع على تحقيق السلام والأمن الدوليين". من جهته وجه التيار الشعبي المصري بالتنسيق مع عدد من القوى السياسية والثورية دعوة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية مساء غد الأحد بميدان طلعت حرب بالقاهرة تحت عنوان وقفة "هنا دمشق" ضد التدخل العسكري الخارجي والعدوان الأمريكي الغربي على سورية. وأشار التيار في دعوته إلى أن الوقفة تأتى رفضا للتدخل العسكري ضد سورية وضد التهديدات الأمريكية والغربية بالعدوان عليها. أحزاب وقوى سياسية تونسية: العدوان المتوقع لا يستهدف سورية فقط وإنما يستهدف جميع شعوب المنطقة ويستهدف الفكر المقاوم وفي تونس أعلن حزب الجبهة الوطنية التونسية رفضه التهديد الأمريكي الغربي الرجعي بالعدوان على سورية ووقوفه الى جانب سورية جيشا وشعبا ودولة وقيادة. وقال الحزب في بيان " بعد فشل جميع محاولات الدوائر الاستعمارية والصهيونية لإخضاع الشعب السوري وتدمير دولته من خلال تجنيد المجرمين والإرهابيين والقتلة المرتزقة منذ أكثر من عامين ها هي القوى الامبريالية اليوم تقوم بالتحضير لشن عدوان جبان على سورية لسفك المزيد من الدماء السورية والعربية والإنسانية عامة". وأضاف الحزب إن "الولايات المتحدةالأمريكية التي تتزعم هذه القوى لم تتوان يوما عن ممارسة الإرهاب المباشر فهي اول من قصف اليابان بالقنبلة الذرية والعراق بأسلحة الدمار الشامل وهي أول من دعم تنظيم القاعدة وتدعم اليوم الجماعات الإرهابية والتكفيرية وذلك تحقيقا لماربها في سيادة العالم واذلال الشعوب والسيطرة على مصادر الثروة وبالتالي فهي أكبر ممارس للإرهاب في العالم بما يفقدها أي شرعية في ادعاء حماية حقوق الإنسان والدفاع عن الشعوب". وأكد الحزب التونسي ان العدوان المتوقع لا يستهدف سورية فقط وإنما يستهدف جميع شعوب المنطقة ويستهدف الفكر المقاوم والممانع عامة في كل دول العالم لذلك فإن التصدي له ليس مسوءولية السوريين فقط ولكنه مسوءولية جميع أحرار العالم. وعبر الحزب عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الدولة السورية قيادة وشعبا وجيشا في مواجهة هذه الهمجية والإرهاب والاعتداءات الامبريالية وإدانته الشديدة للتدخل الامبريالي والتهديدات والاعتداءات على الشعب السوري. وطالب الحزب بالوقف الفوري لتحضيرات هذه الحرب التي تندرج في إطار مشروع /الشرق الأوسط الجديد/ وإدانته "لتعاون السلطة الرجعية القائمة في تونس" مع القوى الامبريالية في حملتها ضد الشعب السوري. ودعا حزب الجبهة الوطنية التونسية كل القوى الوطنية من أحزاب وجمعيات ومنظمات وشرفاء الوطن لتحمل مسوءولياتهم التاريخية في التصدي لهذا العدوان الهمجي الذي تتعرض له سورية منذ سنتين معبرا عن استعداد قيادة الحزب ومناضلاته ومناضليه كافة للانخراط في كل الأشكال النضالية ضد هذا الهجوم المحتمل. من جانبه قال مراد العمدوني النائب في المجلس التأسيسي التونسي والقيادي في حركة التيار الشعبي التونسي "إن الحركة أكدت منذ أيام في بيان لها وقوفها إلى جانب الشعب السوري وأن تونس جزء لا يتجزأ من الأمة العربية "مشيرا الى نتائج الحرب الكارثية على سورية والوطن العربي. الى ذلك بين البشير الصيد رئيس حركة /المرابطون/ بتونس إن الحلف المعادي لسورية يتكون من الناتو وأمريكا وتركيا والسعودية وقطر وانخرط فيه النظام الموءقت في تونس لذلك ندين هذا الإنخراط وندعوه إلى الانسحاب من الحلف المشوءوم الذي ينفذ مشروع/ الشرق الاوسط الكبير أو الجديد/ والذي لن يقف عند سورية. ودعا الصيد كل القوى الوطنية والشعبية ليهبوا لدعم سورية العروبة قلعة المقاومة والممانعة مطالبا النظام التونسي بفهم الموءامرة الكبيرة التي تستهدف جميع البلدان في الوطن العربي. وأوضح الصيد ان الإرهاب الذي ضرب في تونس هو نفسه الذي يضرب في سورية ولا يمكن مقاومة الإرهاب إلا إذا تمت مقاومته في جميع البلدان العربية. من جانبه استنكر حمادي بكار رئيس جمعية محامي وحقوقيي البحر الابيض المتوسط "المؤامرة الامبريالية الامريكية والامبراطورية العثمانية والاستعمارية الفرنسية البريطانية وأقزام الخليج الخارقة للقانون الدولي والتي تدل على الغبن والطاغوت لتكرار العدوان الذي تم تنفيذه ضد الشعب الافغاني والعراقي والليبي" معبرا عن يقينه بانتصار الشعب السوري الصامد والواعي على هذه المؤامرة.
