سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالرحمن الكبسي يروي ل"الجمهور" تفاصيل اعتداء مليشيات الفرقة على مسيرة التنديد بإحراق المصاحف في أفغانستان.. إطلاق النار علينا تم أثناء خروجنا من الساحة ولم يكن لدينا أي سلاح والسبب اختلاف أفراد النقطة فيما بينهم
- العاملون في “الميداني” مخبرون وليسوا أطباء والغرض منه هو التصوير وتشويه الطرف الآخر - كنت أقول بأن الله سخر علي محسن لحماية الشباب والآن أقول بأنه أكبر نقمة على الشباب وأحمله مسؤولية الاعتداء علينا جرح 5 أشخاص إصابة 2 منهم خطيرة برصاص مليشيات اللواء المنشق علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع الاثنين الماضي، إثر إطلاق مليشيات الفرقة النار على مسيرة للشباب المستقلين المعتصمين أمام بوابة الجامعة القديمة، خرجت للتنديد بإحراق المصحف الكريم من قبل عناصر في الجيش الأمريكي في أفغانستان، وأسفر الاعتداء عن إصابة كل من عبدالرحمن الكبسي ويحيى عبدالله إسماعيل وخالد إبراهيم الكبسي وصدام حسين وعبدالباري محمد. “الجمهور” زارت المصابين في مستشفى آزال بالعاصمة صنعاء، وأجرت حديثاً مع أبرز المصابين وهو الأستاذ عبدالرحمن الكبسي، الذي نفى نفياً قاطعاً ما روجت له وسائل إعلام علي محسن وحزب الإخوان المسلمين “الإصلاح” من مبررات، زعمت فيها بأن عناصر الفرقة أطلقت النار عليهم لأنه كان لديهم سلاح في سيارتهم أرادوا إدخاله إلى الساحة. موضحاً بالقول: “أولاً احنا كنا خارجين من الساحة، مش داخلين إليها.. احنا كنا في طريقنا إلى البلاد.. إلى الكبس.. أنا فقط أتيت للمشاركة في المسيرة الغاضبة التي اتجهت نحو السفارة الأمريكية للتنديد بإحراق مصاحف القرآن الكريم من قبل القوات الأمريكية في أفغانستان.. ثانياً لم يكن لدينا أي سلاح إطلاقا حتى السلاح الأبيض (الجنبية).. أنا كنت قد طرحتها في البيت، والقول بأنه كان لدينا سلاح في السيارة نريد إدخاله إلى الساحة هو كذب وافتراء من وسائلهم الإعلامية كصحيفة “اخبار اليوم”، والدليل هو أن السيارة كانت باتجاه الخروج أثناء إطلاق النار علينا، وقد رفضنا سحب السيارة من مكانها بعد إطلاق النار لتكون شاهداً على ذلك، لكن أفراد الفرقة- للأسف- سحبوها صباح اليوم التالي إلى الساحة لأنهم يعرفون أنها ستكون دليلاً على كذبهم وافترائهم”. وعن حقيقة ما حدث بالضبط، قال الأستاذ عبدالرحمن الكبسي: إن أفراد النقطة التابعة للفرقة، أشاروا له بالتوقف أثناء خروجه من الساحة بعد صلاة المغرب، وأنه وقف على الفور ثم جاء إليه أحد الأفراد وسأله: لماذا لم تقف أمام النقطة بالضبط؟!.. فأجابه بالاعتذار، ثم سمح له بالمرور، لكن ضابطاً آخر في النقطة جاء وطلب منه أن يطلع معهم في سيارته للتحقيق وركب بجواره أحد الأفراد وهو الفرد الذي كان قد سمح لهم بالمرور، لكن فرداً ثالثاً جاء وطلب عدم تحرك السيارة. وأضاف بالقول: “قلت لهم أولاً سدوا بينكم البين، وبعدها قولوا لنا نطلع أو نمشي أو نوقف، لكننا فوجئنا بهذا الفرد يطلق النار من بندقيته على كفرات السيارة ثم وجه البندقية نحونا إلى داخل السيارة وهي واقفة، وأطلق النار عشوائياً لدرجة أنه أصاب زميله الذي كان قد طلع معي في السيارة، ويبدو أنهم كانوا مختلفين فيما بينهم أو شيء من هذا القبيل، وأنا أصبت بطلقة في يدي اليسرى إصابة بليغة كما ترونها ويبدو أن المفصل تهشم كما يقول الدكاترة، وأصبت أيضا بطلقتين شخطت ظهري شخط”. وواصل الأستاذ عبدالرحمن الكبسي حديثه قائلا: “حاولوا إسعاف أنفسهم عبر سيارة أجرة لكن أفراد النقطة منعوهم واحتجزوهم ودماؤهم تنزف، حتى وصل طقم عسكري تابع لهم واخذوهم إلى المستشفى الميداني في الساحة الذي هو في الأساس جامع الجامعة الذي أصبح أشبه بالسوق الشعبي للأسف”. متابعاً: “لم يتلقوا أي إسعاف في المستشفى الميداني وأن كل من كان يأتي إليهم ودماؤهم تنزف كان يسألهم: ما أسماؤكم ومن أين أنتم؟!!.. وهاتوا بطائقكم”.. مستنتجاً من ذلك بأن معظم من هم في ذلك المستشفى يعملون كمخبرين تابعين للفرقة وحزب الإصلاح وليسوا أطباء.. مستدركاً بأن هذا المستشفى لا توجد فيه الإمكانيات والأطباء الذين يمكنهم أن ينقذوا فيه حياة مريض أو مصاب. وأردف قائلاً: “وكأنهم فقط أوجدوا المستشفى الميداني علشان (يوصلوا) المصابين إليه ليصوروهم فقط ويستخدموهم في التهويل والدعاية والمكايدة.. أنا كنت اسمع هذا الكلام من الناس الذين كانوا ضد ثورة الشباب وما أصدقه، لكن الآن أصبحت مقتنعاً 100% أنهم يستخدمون هذا المستشفى ومستشفى العلوم والتكنولوجيا لتشويه سمعة الطرف الآخر، وكأنهم يتعمدون أن تظل الدماء تنزف وكل غرضهم – استغفر الله- هو التصوير”. وقال الأستاذ عبدالرحمن الكبسي بأنه جرى إسعافهم بعد ذلك إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا، وأن كل ما فعله لهم الأطباء هناك طيلة ساعة كاملة هو كشافة فقط قبل أن ينتقلوا فيما بعد إلى مستشفى آزال، الذي لم يعتمد حتى تلك الكشافة.. لافتاً إلى أن عناصر الفرقة كانوا قد اقتادوا اثنين ممن كانوا معه في السيارة ولم يصابا أثناء إطلاق النار أحدهما ابنه، واحتجزوهم في بدروم أحد المباني وأغلقوا عليهم الأبواب بالسلاسل، وكأنهم قبضوا على أكبر إرهابيين وأكبر مجرمين، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد ذلك. واختتم الكبسي حديثه بالقول: “في بداية الثورة عندما كنت أتجادل مع الناس الذين كانوا مع نظام علي عبدالله صالح، كنت أقول إن الله قد سخر علي محسن لحماية الشباب وثورة الشباب، لكن للأسف أثبتت الأحداث أن علي محسن كان نقمة على الشباب وثورة الشباب، وأنا الآن أحمله المسؤولية كاملة على ما وقع بنا”.