قال الباحث والخبير في شؤون تنظيم القاعدة سعيد الجمحي إن تنظيم القاعدة يواصل عملياته الميدانية والتي يحرص أن تكون موزعة على مساحات واسعة من البلاد ، لتأكيد سعة انتشاره وتعاظم قدراته، واستنزاف خصومه بتكتيكات متعددة ، متوقعاً أن يشهد القادم هجمات مزدوجة للتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة. وأضاف الجمحي في حديث خاص ل «الخبر» إن «عمليات القاعدة كانت تبرز تحت عنوان (أنصار الشريعة) والتي تستهدف الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين، لكن عملية استهداف منشأة بلحاف في شبوة لم تكن كذلك، بل جاء بيان تبنيها باسم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب من خلال بيان رقم 88 وبعد انقطاع بيانات القاعدة الفترة الماضية». وأرجع سبب ذلك لكون عمليات أنصار الشريعة تأتي في الإطار المحلي، بينما استهداف منشأة نفطية تديرها شركة أجنبية (فرنسية) يندرج تحت مقاتلة العدو الخارجي، مستدركاً: «ومن هنا كان بيان التبني يعلل القيام بها ( نصرة لإخواننا المسلمين ضد الحملة الصليبية العالمية) وأيضاً اعتبارها انتقاماً لدماء المجاهدين التي سفكتها الطائرات الأمريكية». واعتبر الجمحي ما يقوم به تنظيم القاعدة يأتي من حرصه الشديد للاستفادة من حالة عدم تماسك وتجانس خصومه، ويسابق الزمن من خلال عمليات تزعج وتزعزع توازن خصومه وتستنزفهم من عدة نواح. وأوضح أن المتابع للنشاط الإعلامي لتنظيم القاعدة مؤخراً يلتمس أنه رفع من مستوى تهديداته، وتوعده بمزيد من عملياته الميدانية، مضيفاً: «وظهر هذا في منشور تابع لأنصار الشريعة والذي توعد بعمليات في عدة محافظات ونصح المواطنين بعدم التعاون أو الاقتراب من أعداءه ( الجيش والحوثيين) ، وكذا بيان تنظيم القاعدة الأخير والذي حذر ( المسلمين الذين يعملون في هذه الشركة – توتال- من التواجد فيها) ونصح ( بالابتعاد عنها ) لأن هذه المنشأة الفرنسية( هدف مشروع لعملياتنا الجهادية) بحسب ما ورد في البيان». واختتم حديثه بالقول: «أعتقد ان الرسالة المراد توصيلها ، أن القادم سيشهد هجمات مزدوجة ، يقوم بها تنظيم القاعدة بدور وأنصار الشريعة بدور آخر».