سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هادي يُفشل اتصالات سرية بين الحوثي والسعودية واستعدادات حوثية لمعركة شبوة ووصول مقاتلون سعوديون إلى مأرب صحيفة لبنانية تتحدث عن دور المملكة وتركيا وقطر في اليمن
قالت مصادر قيادية في جماعة الحوثي إن الجماعة كانت على تواصل «سريّ جداً» مع السعودية، في وقت تتحدث فيه مصادر حوثية عن وصول مقاتلين سعوديين ومن جنسيات متعددة إلى محافظة مأرب عبر مطار عدن، مشيرة إلى أن المواجهة المقبلة ليست في مأرب كما هو متوقع ، بل شبوة وستجري بالتنسيق مع قادة الحراك الجنوبي. * تواصل سري بين الحوثي والسعودية وبحسب صحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من حزب الله، فإن جماعة الحوثي كانت على تواصل «سريّ جداً» مع السعودية من أجل تسهيل تأليف المجلس الوطني والرئاسي، وفعلاً قدّمت المملكة بوادر إيجابية في بداية الأمر، مشيرة إلى أن الأسرة الحاكمة في السعودية كانت في خضم نقاش عميق حول الوضع في البلد الجار. وأضافت الصحيفة: إن «بعض الأمراء السعوديين كان يدفع باتجاه الاعتراف بالواقع الجديد في اليمن، أي بأن «أنصار الله» أصبحوا قوة كبيرة لا يمكن تجاهلها، وبالتالي لا بدّ من فتح خطوط معهم، فيما يرفض طرف آخر في أسرة آل سعود فتح حوار مع «أنصار الله» بصورةٍ قاطعة». * حقائب محملة بملايين الدولارات واعتبرت أن تحركات الرئيس هادي السريعة بعد وصوله إلى عدن يدل على أن السعودية لم تكن لتقبل بخروج اللعبة السياسية في اليمن من يدها، مردفة: «ربما هي مالت مع عاصفة الصعود القوي لجماعة «أنصار الله»، لكنها انتظرت «الثغرة» التي تعيد من خلالها قلب الموازين لمصلحتها». وتابعت الصحيفة بالقول: «صبّ هروب هادي من صنعاء في كفة الأصوات السعودية المعارضة لأي اتصالٍ مع الحوثيين، وتأتي متغيّرات داخلية لتعزّز وضعية الرياض إزاء اليمن، إذ يختلف عهد الملك سلمان عن سلفه عبدالله، بحيث يسير الملك الجديد في خطّة فض الاشتباك مع «الإخوان المسلمين»، في وقتٍ عادت فيه قطر إلى الحضن الخليجي، وتتجه تركيا مركز القيادة الإخوانية إلى المصالحة مع السعودية. ينعكس كل ذلك على اليمن. فهادي الذي كان حتى الأمس القريب خارج حسابات الرياض بعد تقاربه مع قطر، يستقطب الدعم السعودي مجدداً، وتشي المصادر في هذا السياق بأن الوفد الخليجي الذي زار الرئيس العائد عن استقالته في عدن كان محمّلاً بحقائب بملايين الدولارات». * الحوثي يعيد ترتيب أولوياته وأوضحت أن جماعة الحوثي خرجت سريعاً من حالة الإرباك التي حاول هادي وضعها فيها، وقالت إن «الجماعة الآن تعيد ترتيب أولوياتها. توجّه رسائل إقليمية ودولية، إن كان عبر فتح خطوط التواصل مع روسيا وإرسال وفد رفيع إلى موسكو، أو عبر رفع مستوى التواصل مع طهران التي استقبلت وفدين من الجماعة (سياسي واقتصادي)، غداة فتح الخطوط الجوية بين البلدين». وأشارت إلى أن التحدي الأساسي أمام الحوثيين يكمن في الميدان، وأن الجماعة الحوثي مقتنعة بأن قطروتركيا والسعودية متفقون على أن يزجّوا باليمن داخل مستنقع الصراعات، لتغدو حالة شبيهة بما يجري في سوريا والعراق وخصوصاً ليبيا. * مقاتلون سعوديون في مأرب وتزعم الصحيفة، نقلا عن مصادر حوثية، أن مقاتلين سعوديين ومن جنسيات أخرى وصلوا إلى مأرب عبر مطار عدن. وأضافت «الأخبار»: «ولم يعد سرّياً ما تؤكده مصادر في الجماعة، بشأن وصول مقاتلين سعوديين ومن جنسيات متعددة إلى مأرب عبر مطار عدن. كذلك تشير معلوماتهم أيضاً إلى أن معبر الوديعة في حضرموت، الواقع ما بين اليمن والسعودية، صار ممراً للمقاتلين والسلاح والغذاء في محافظتي مأرب (شمال شرق) وشبوة». * إعادة ترتيب الإصلاح ولفتت إلى أن قطروتركيا تعملان على ترتيب صفوف حزب التجمع اليمني للإصلاح «الإخوان المسلمين»، ودعمه بالمال من أجل النهوض به من جديد بعد هزائمه المتلاحقة على يد «أنصار الله»، ما يشي بنوعٍ من تبادل أدوار بين قطروتركيا والسعودية في اليمن. * معركة الحوثي المقبلة وتنقل الصحيفة المقربة من حزب الله عن مصادر حوثية قولها: إن «المواجهة المقبلة قد لا تكون مأرب كما هو متوقع منذ مدة، بل شبوة التي باتت أشبه بإمارة للتطرّف». وفيما تساءلت الصحيفة بالقول: «ولكن لماذا هذه المحافظة الجنوبية برغم علم «أنصار الله» بحساسية وخطورة دخولها إلى أي منطقة في الجنوب؟»، أكدت أن المصادر الحوثية تقول: «إنهم نسقوا مع بعض قادة «الحراك الجنوبي» في حال أقدموا على هذه الخطوة، هم يرون أيضاً أنه لا بدّ من فصل مأرب عن شبوة الملاصقة لها والمفتوحة على البحر، بغية منع الإمداد بين المحافظتين». وتضيف الصحيفة: إن «الجماعة الحوثية تعوّل على حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكونها ترى أن التنسيق معه حالياً سيكون في مصلحة الجانبين، فحزب الأخير يملك أكبر كتلة نيابية، وتمّ استبعاده خليجياً من اللعبة اليمنية، وصالح هو أكثر من يجيد فن المراوغة السياسية في اليمن، فضلاً عن ارتباط العديد من ألوية الجيش به، فيما تدين قبائل في محافظات عدة بالولاء له أيضاً».