استناداً إلى عدم قدرة القوى النافذة في اليمن على تبني مبدأ التعايش نتوقع – لاقدر الله- أن تخوض اليمن سلسلة من الحروب الضارية تارة باسم الدين وتارة باسم الشعب وجميعها من أجل السلطة مهما تعددت المسميات وتبجلت السيناريوهات المخرجة من أجل استقطاب تعاطف وتأييد الرأي العام جميعها حروب من أجل السلطة!!. غريزة الأنا تدفعها شهوة العلو والتكبر و تليها رغبات النفوذ والتسلط الجامحة -أنا شخصياً- اعتبرها متجذرة من الشخصية السادية التي يتبعها الأذى ويعقبها الاستعداد لفعل أي شيء -مهما بلغ الجرم – وهنا ينتهي حديثي وأصاب بالإغماء لكثرة ما يحدث من جرم وأفعال تعدت وصف البشاعة وبلغت مخاطرها الذروة، وأصبح السكوت عنها جرم أشد!!. ينقطع صوتي تماماً حتى أنفاسي لم أعد أسمعها أشعر فقط بالغيظ حد الإنفجار كذبوا علينا حقاً طوال السنين، الخطر الخارجي المتربص باليمن لا يستطيع وحده إيذاءنا .. نحن أكبر كارثة على أنفسنا وها هي الوقائع تشهد ومسار اليمن يتضح جليا والشواهد كثيرة كان من أبشعها استهداف مستشفى مجمع وزارة الدفاع جاء ذلك بعد توالي الأحداث المروعة خصوصاً خلال الشهرين الماضيين، حيث اكتمل النصاب وأزيح اللثام ووصلت لليمنيين تلك الرسائل البغيضة مغلفة بالفزع ومختومة بالدماء! ندد الجميع وأجمل تنديد في كل مرة تنديذ العلماء وخطباء المساجد يليهم الاعلام والمجتمع المدني الذي ينتمي إليهما أكثر الأصوات نشازاً وتحريضاً تنديد استفزازي فعلاً أليست النار من صغائر الشرر، ألستم من يشعل حرمات اليمنيين في أكثر من اتجاه ووسيلة وأسلوب؟!!. انفجر صوتي، ما أصعب أن ينفجر صوتك نحو الداخل ليتردد الصدى فتعذبك نبراتك المسجى بحرقة النفس … زاد النحيب وامتشقت الأحشاء الله الله يا الله لن نسأل ماذا يحدث ؟ – لا ليس الآن- التحذيرات كانت كثيرة والمؤشرات واضحة ودالة على أن التحريض المتواصل أدى إلى الاحتقان السياسي والذي لا شك أعقبه سطو مخالب العصابات الاجرامية – الأشبه بالمافيا- على مفاصل البلد بكل ما تعنيه الكلمة! الآن فقط السؤال أين نذهب من كل هذا الوجع؟!!.