نفت حورية مشهور نائبة رئيس اللجنة الوطنية للمرأة – المستقيلة- أن تكون قد وافقت على بيان باسم "الكتلة المدنية" الذي أثار قضية اعتداء جنود على ناشطات بصنعاء أمس. وفي تصريح صحفي قالت مشهور، وهي عضو اللجنة التنسيقية للكتلة المدنية، أنها لم توافق على البيان مطلقا وقالت أن أي جهد لا يصب في مسار إسقاط النظام هو عمل غير مبرر ويفت في جهود آلاف الشباب الذين يناضلون في الساحات بغض النظر عن انتماءاتهم وقناعاتهم الشخصية. وأضافت مشهور " اتفقنا على أن يعالج الموضوع داخليا وموقفي مبدئي وواضح مع الثورة ومع الشباب بكل أطيافهم من أجل اسقاط النظام وبناء دولة مدنية حديثة يسودها العدل والقانون". وكان بيان عن "الكتلة المدنية" أصدر بياناً مذيلاً باسم عدد من منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين من ضمنهم حورية مشهور يدين الاعتداء الذي "تعرضت لها عدد من الناشطات أثناء مشاركتهن في المسيرة النسائية التي جابت شوارع صنعاء أمس السبت احتجاجا على إساءة الرئيس صالح للنساء المعتصمات حين تحدث عن الإختلاط في ساحات التغيير".
وقالت الكتلة المدنية في بيان لها تلقاه المصدر أونلاين إن الناشطتين هدى العطاس وأروى عبده عثمان عضوتي الكتلة تعرضتا لاعتداءات نفذها أفراد من الفرقة أولى مدرع وأفراد من لجنة النظام في المسيرة النسائية التي خرجت عصر السبت تنديداً بخطاب صالح ومطالبته بالتنحي فوراً. وحسب مصادر أخرى فإن من بين من تم الاعتداء عليهن بشرى العامري ووداد البدوي وسارة جمال.
وفي المقابل قالت مصادر أخرى ان الخلاف بين أفراد من الجيش والناشطات بسبب إصرار بعضهن على إشراك عدد من الشباب في المسيرة التي خصصها منظموها للنساء فقط، مشيرا الى أن الناشطات حاولن الظهور في مقدمة المسيرة مع مجموعة من الناشطين الشباب كانوا برفقتهن، وعندها منعهن عناصر من جنود الفرقة ما تسبب في حدوث المشكلة.
وقالت مصادر مقربة من الناشطات إنه "تم الاعتداء على بعضهن بالضرب بشكل مروع" . وفي السياق قال مصدر حقوقي إن الموضوع لا يزال قيد التحقيق لمعرفة ما حدث.