تجري حاليا الاستعدادات المكثفة لعقد المؤتمر الوطني الأول للرياضة اليمنية تحت شعار (الرياضة اليمنية رؤية جديدة نحو المستقبل) الذي دعاء إليه معالي وزير الشباب والرياضة معمر مطهر الارياني ..منذ توليه حقيبة وزارة الشباب في حكومة الوفاق الوطني وأدرج هذا المشروع ضمن مصفوفة الوزارة المقدمة للحكومة.. ولعل ما تمر به الرياضة اليمنية حاليا من إخفاقات متتالية مع ظهور بعض الانجازات التي تظهر على استحيا من وقت لاخر.. ولعل أسباب تلكم الإخفاقات المتتالية للرياضة اليمنية عدم وجود إستراتيجية وطنية واضحة المعالم للرياضة طويلة الأمد او حتى قصيرة.. فضل العمل يسير بعشوائية .. وكانت النتيجة ما نحن عليه ألان من قصر في المفاهيم .. وعجز في الأداء الإداري.. ونتائج غير مرضية .. خاصة في الألعاب الجماهيرية الجماعية.. وان تحققت بعض الانجازات فهي في حكم الطفرات .. وليست مدروسة ومبنية على أسس.. والاهم من هذا وذاك عدم اهتمام الدولة وحكوماتها السياسية المتعاقبة بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد .. وجعل الرياضة في أدنى اهتماماتها .. إضافة إلى الميزانية الضئيلة جدا المعتمدة لتسير الحركة الرياضة.. والتي لا يمكن مقارنتها بانتقال لاعب واحد في دول الجوار.. كل تلكم العوامل أوجبت ضرورة عقد مثل هذا المؤتمر .. وأحسن الوزير الشاب حين وجه بتشكيل اللجان الخاصة بالمؤتمر.. وكان أخرها اللجنة العلمية برئاسة الدكتور عبدالملك بانافع.. لاستقبال وتقييم أوراق العمل المقدمة للمؤتمر.. وأحسنت اللجان حين أقرت المحاور الرئيسة والفرعية وأوراق العمل.. وفتحت المجال للراغبين المشاركة في تقديم أوراق عملهم الخاصة بالمؤتمر وفق المحاور المبينة. توضيح : كان البعض قد وجه العتب بشان تشكيل اللجان وانحصارها في مجموعات بعينها.. وهذا غير صحيح فاللجان المشكلة مؤقتة.. وعليها تقع بعض المسئوليات ليس إلا.. فيما فتح المجال أمام الجميع للمشاركة .. وخاصة من لديهم رؤى وأفكار يستطيعون من خلالها إثراء وخدمة الرياضة اليمنية عبر هذا المؤتمر الذي سيتطرق للكثير من القضايا الرياضية .. وسيناقش أين أخفقنا وأينا أصبنا في كثير من المحاور.. وسيتم الاستعانة بعدد من الباحثين والاكادميين في الداخل والخارج.. وسيتم استعراض كثير من التجارب لدول كانت لها نفس تجربة بلادنا .. من اجل الخروج بروية وطنية موحدة تساهم بالنهوض بالرياضة اليمنية إلى الإمام .. رسائل: - أصبح الإعلام الرياض حاليا يسير بلا هدف ولا رؤية مستقبلية .. وأصبحنا نعيش عصر الشتات والانقسام .. وتصيد الأخطاء .. فيما غاب الفكر والنقد البناء.. والتحليل المفيد.. والتحقيق الهادف.. والاهم اختفاء الخبر الموسوم ب (المقدس).. إلا من رحم ربي من البعض الذي ما زال يحتفظ بمهنيته وهم قلة.. - وهي فرصة سانحة لننتهز عقد المؤتمر الوطني الأول للرياضة .. ليقدم أصحاب الرؤى رؤاهم لمعالجة هذا الواقع المرير.. ولتوضيح دور الإعلام الرياضي كشريك أساسي بالنهوض بالرياضة اليمنية.. وكم أتمنى أن يكون للرعيل الأول المؤسسين دور بهذا الجانب.. - وبدوري أوجه الدعوة للأستاذ القدير حسين ظيف الله العواضي أول رئيس لاتحاد الإعلام الرياضي .. لتقديم ورقة عمل بهذا الخصوص.. وهو أفضل من سيشخص المشكلة وسيجد لها الحلول.. وهي تنسجم مع رسالة الدكتورة التي يعد لها. - وأتمنى أن تقدم التوصيات التي ستخرج عن المؤتمر الرياضي إلى مؤتمر الحوار الوطني.. لتجد من يتبناها كمشروع استراتيجي حقيقي للنهوض بالواقع الرياضي - كما أتمنى كذلك لمؤتمر الحوار الوطني النجاح كونه الحل الأمثل والمخرج الوحيد لليمن مما نحن فيه .. ليكون هو البداية الحقيقة للدولة المدنية الحديثة التي ننشدها جميعا. - بعض الناس تركوا في نفسي تجربة .. قد تكون مريرة .. ولكني استفدت أن أتجنب أمثالهم في الغد ..