كما هو حالنا نحن اليمانيون وكعادتنا نختلف حول كل شيء وعلى كل شيء إبتداءا بثورتي سبتمبر و أكتوبر وليس إنتهاءا بالوحدة اليمنية. تناقض دائم وأبدي حول قبل وبعد كل منجز. ننقسم دوما بين نعم ولا ، بين التهويل والتهميش، وبين اليوم والأمس. تنقسم المباديء كمحاولا منا تسخيرها لصالحنا، نشخصن الإنجازات ونحتقرها طالما إختلفنا مع من أنجزها وعمل عليها، ثم نحاول الباسها شخص اخر حتى حين. بين العولمة الدينية والقومية والإشتراكية والشيوعيه الماركسية وبين حقوق الإنسان والمساواه والعمال تجد الكثير يتبدل بين كل حين و آخر. كيف يمكننا قراءة الاحداث على الساحة السياسية. ربما من الأجدر الاستعانة بخبراء التنجيم حيث تنتمي الوحدة اليمنية الى برج الجوزاء المتناقض حول نفسه بينما تنتمي الوحدة الألمانية الى برج الميزان عاشق الجمال، وهذا مجرد إيجاد مبرر لتفسير التنتاقض والجدال الدائم حول الوحدة ولا علاقة له بصفات الابراج الحقيقية. ما بين الوحدة اليمنية والألمانية خمسة أشهر من الزمن و الكثير الكثير من الانجازات المتتالية لكن الفرق الرئيسي أن الوحدة الالمانية كان حدثا تم عبورة الى ما بعده بينما تجمد الزمان عندنا ولم يحرك ساكنا من يومها. كان ذلك عندما إجتمع الإثنين في يوم الإثنين قطعوا لنا وعودا تهد الجبال سالناهم ماذا عن اليمن بعد الان قالوا لنا ..... صنعاء... عاصمة وحدة السلام عدن.... لوحة فنان حضرموت... شاطئ الأمان تعز .... مدينة الأحلام إب .....الخضراء على الدوام قالوا لنا إن الماضي لن يعود مهما كان ما كاد يمضي عام ثم عامان حتى بدا البرميل يراوده حلم المكان وذهبت الدماء تملئ المكان فتجمد الزمان وعاد البرميل يراوده حلم المكان