* الرئيسية * المشهد اليمني الأربعاء 2 أبريل 2025 02:09 م 4 شوال 1446 ه توقع كاتب كويتي، ثلاثة سيناريوهات محتملة، عن مستقبل الصراع الإيراني الأمريكي في المنطقة، أحدها يتعلق بالمليشيات الحوثية في اليمن. وقال الكاتب الدكتور محمد الرميحي، في مقال بعنوان "مستقبل الصراع الإيراني - الأميركي في عصر ترامب"، نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية، إن أكثر من تحذير رسمي صدر من إيران أخيراً مفاده الحذر «من الفتن الأميركية الهادفة الى تخريب علاقات الود بين دول المنطقة»! وهو تصريح ديبلوماسي مبطن، ولكن هناك تصريحات أخرى أكثر وضوحاً، كالإعلان عن تسليح الجزر الثلاث جنوب الخليج بصواريخ طويلة المدى، كلها تدل على قلق إيراني من أحداث قد تقع ربما عسكرية هدفها النظام الايراني. ويضيف الكاتب: الواقع أن فترة ترامب القصيرة حتى الآن شهدت ارتفاعاً في نسبة التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة وله تاريخ قديم، من مثل انسحاب الأخيرة عام 2018 من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إدارة أوباما الديموقراطية عام 2015، على اثره رفعت الولاياتالمتحدة وتيرة العقوبات على إيران بشكل كبير، ما أضرّ بالاقتصاد الإيراني، وزاد الطين بلّة، بعد الاشتباك المباشر القصير بين إيران وإسرائيل، وكان على دفعتين بعد حوادث غزةولبنان 2023 - 2024، انخفضت العملة الإيرانية بشكل حاد، وتراجعت الصادرات النفطية الإيرانية، وارتفعت معدلات البطالة والتضخم. ردت إيران على ذلك بإجراءات تصعيدية، منها زيادة في تخصيب اليورانيوم، واحتجاز ناقلات نفط في مضيق هرمز، و تشجيع أذرعتها على التصعيد في غزةولبنانواليمن، مما حوّل منطقة الشرق الأوسط إلى كرة لهب، تغيرت فيها الكثير من المعادلات، ولا زالت في طريق التغيير. ويرى أن "مقتل سليماني في العهدة الأولى لترامب شكل عقدة، فقد كان الرجل أيقونة التدخل الإيراني في الجوار ورسمت له صورة أنه قائد «المقاومة» الذي لا يقهر، واقترب ترامب في المرحلة الأولى من شن حملة عسكرية على إيران، ولكنه ألغاها في اللحظة الأخيرة". وفي المرحلة الحالية لإدراة ترامب يمكن رسم سيناريوهات عدة لمستقبل الصراع الإيراني - الأميركي في المنطقة، وبعد إرسال الرسالة الشهيرة من واشنطن إلى طهران، والتي قابلتها طهران بكثير من الخفة والتصعيد الكلامي، وفق الرميحي. وأضاف: "السيناريو الأول هو التوجه إلى التصعيد على مراحل، منها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال نزع سلاح «حزب الله» في لبنان، وتقليص القوة النارية والنفوذ للحوثي في اليمن، وتصليب الموقف في سوريا و لبنان، والاتفاق مع الروس بتقليل حماستهم للمشروع الإيراني، وحرب إلكترونية وتشجيع المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج لزيادة نشاطها، وربما يقود ذلك في النهاية إلى مواجهة عسكرية، قد تشارك فيها إسرائيل، وهو سيناريو مخيف، قد يقود المنطقة برمتها إلى الفوضى!". أما السيناريو الثاني، وفق "الرميحي"، هو العودة الى المفاوضات، وهو الذي تراهن عليه طهران، لظنها أن الإدارة الحالية تتردد في الدخول في حرب مفتوحة ومباشرة، ربما عن بعد، ولكن ليس اشتباكاً مباشراً، لما تعتقد طهران أنه مكلف مالياً للإدارة، وهي في طريقها لتقليص نفقات جيوشها، ومن الشواهد هنا هو انسحاب الولاياتالمتحدة في الدورة الأولى لترامب من أفغانستان، والحديث المعلن من الإدارة عن النأي بالنفس عن الحروب والبحث عن سلام. هذه الفكرة قد تكون صحيحة، وقد تكون خاطئة إن قرأتها إيران بأكثر من حجمها، إلا أن الحرب بالوكالة احتمال قائم . وأشار إلى أن عقدة إيران ليست واحدة، إنما هي ثلاث، التسليح النووي والبالستي، أذرع إيران في المنطقة من العراق إلى لبنان إلى اليمن إلى مناطق أخرى فيها لإيران خلايا نائمة والعلاقة مع إسرائيل. في هذه الملفات الثلاثة تطلب الإدارة الأميركية نوعاً من التنازلات، في مقابل الإبقاء على النظام ورفع تدريجي للعقوبات، إلا أن طهران يمكن أن تصل إلى حلول وسطى في بعض تلك الملفات الثلاثة ولكن ليس في جميعها. ويتوقع الكاتب أن يستمر السيناريو الثالث، وهو الإبقاء على الوضع كما هو في انتظار تغير في ميزان القوى والتغيرات العالمية، وتبقى الحروب المحلية بالوكالة، مما يستنزف طاقة الدول في الشرق الأوسط واقتصادها، من دون الوصول إلى مواجهة، أو اتفاق نهائي. ولفت إلى أن هناك عوامل مؤثرة على تطور الصراع الإيراني - الأميركي، بينها الإضرار بالمصالح الأميركية في المنطقة ضرراً بيّناً من خلال استمرار مغامرات الأذرع الإيرانية. وبين العوامل مستقبل الصراع في أوكرانيا، وبينها خفض النزاعات في سورياوالعراقولبنانواليمن أو تصعيدها. واختتم الكاتب، مقاله بالتأكيد على أن مستقبل الصراع الأميركي - الإيراني في عصر ترامب مليئ بالاحتمالات. فيه من التحديات الكثير والفرص أيضاً. ويعتمد تطوره على القرارات التي سوف تتخذ في واشطن وطهران على السواء، إن كانت حكيمة أو طائشة. 1. 2. 3. 4. 5. * الحوثي * اليمن * أمريكا * الرميحي * الكويت * ترامب موضوعات متعلقة * شاهد.. صور جوية لأنفاق ومخازن الصواريخ الحوثية المخبأة في جبال صعدة (فيديو) * تصعيد أمريكي جديد ضد الحوثيين في اليمن * رسالة للحوثيين وطهران.. أمريكا تنقل قاذفات الشبح "بي-2" إلى دييغو غارسيا * حوادث سير تحصد أرواح العشرات.. وفاة وإصابة أكثر من 400 شخص خلال... * قاذفات وحاملة طائرات أميركية في طريقها للتموضع قرب اليمن * خطة عسكرية لليمن... متى المشروع السياسي؟ * مصرع أكثر من 200 حوثي بينهم قيادات برتب عسكرية رفيعة * حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على عدد من المحافظاتاليمنية خلال الساعات الماضية * ضربة جديدة .. العراق تتعهد بمنع أنشطة مليشيا الحوثي في أراضيها * ترامب يضع السعودية في صدارة جولاته الخارجية ويحدد مايو المقبل * الجيش الأمريكي والحوثيون.. مِن عض الأصابع إلى تكسير العظام * عصابة تسطو على أرضية مغترب بحماية المليشيات الحوثية