أكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور محمد العامري أن مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حالة انهيار شديدة، موضحا أن الوجهة في الفترة المقبلة تتجه إلى الشمال. وأوضح العامري أن "الانقلابيين يحاولون التقاط أنفاسهم وأن يتحصلوا على تسوية سياسية والتي لا تجد أي ترحيب من الحكومة الشرعية في ظل عدم التزامهم بقرار مجلس الأمن". وقال العامري في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية في عددها الصادر، اليوم، إن "الحكومة اليمنية قدمت للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد رؤيتها للحل السياسي بعد أن استعرضت النقاط العشر التي قدمها الحوثيون للمبعوث الدولي"، مشيرا إلى أن "النقاط العشر التي قدمها ولد الشيخ بعضها كان محل قبول وبعضها الآخر كان عبارة عن تسويفات ومماطلات لا تلبي الحد الأدنى من المطالب للشعب اليمني". وأضاف "اجتمعنا مع المبعوث الدولي مرتين لمناقشة النقاط العشر وقدمنا له رؤيتنا والتي تمثلت في أهمية التزام الانقلابيين بالقرار الأممي 2216 وتطبيقه فورا مع ضرورة حل مليشياتهم وانسحابها بالكامل من جميع المحافظات ومؤسسات الدولة والمرافق العامة والخاصة وأن يتم إطلاق سراح المعتقلين وتسريح الأطفال الذين يجندونهم وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ والقطع البحرية للحكومة الشرعية". وأشار العامري إلى أن 70 % من قوة الانقلابيين تلاشت ولم يعد لديهم إلا المكابرة والتغرير بأتباعهم وهم يستميتون الآن للحصول على حل سياسي، موضحا أن هناك تحركات دبلوماسية مكثفة لإنقاذ الحوثيين الذين أوضحوا مؤخرا للمبعوث الأممي بأن سيلتزمون بالقرار 2216 لكن الحكومة اليمنية تصر بأن الإعلان لا يكفي بل التطبيق فورا والانسحاب إذا كانوا جادين وصادقين فمجرد الالتزام كلاميا للمبعوث الدولي هذا لا يكفي. وقال العامري "المقاومة في تقدم كبير وقد أصبحت تعز شبه محررة والمقاومة في البيضا تتمدد يوما بعد الآخر وخطتنا القادمة هي تحرير الحديدة وتهامة وذمار وستأتي بعدها صنعاء باعتبار أن الموانئ البحرية لا بد أن تكون في يد الحكومة الشرعية لضمان حسم معركة صنعاء". وأفاد بأن المعلومات التي تصل إلى الحكومة تؤكد بأن الحوثيين ليس لهم حاضنة حتى في صعدة فقد أصبحوا منبوذين فهناك 70% من الناس في صعدة ضدهم ولا يريدونهم. وأكد أن الحكومة اليمنية تحصلت على موافقات القادة في المقاومة على الانضمام للجيش الوطني بعد أن كانوا ينادون ويقولون للحكومة بأنهم سينفون توجهات الحكومة ويريدون استيعاب عناصرهم في معسكرات الجيش ليتلقوا التدريب، مشددا بأن لا توجد أي مقاومة تقاتل على الأرض لا تريد أن تكون تحت غطاء الشرعية.