كشفت حركة "أنصار الله" في اليمن، عن تفاهمات أولية من شأنها أن تؤدي إلى وقف شامل للأعمال العسكرية في البلاد، وفتح آفاق واضحة للدخول في الحوار السياسي، اليمني/ اليمني، المزمع عقده منتصف أبريل الجاري برعاية الأممالمتحدة. وقال المتحدث الرسمي للحركة، محمد عبدالسلام، في بيان نشره، الثلاثاء 5 أبريل/ نيسان 2016، إنه وفي سياق التفاهمات الأولية، تم التوافق على استمرار التهدئة على طول الشريط الحدودي، بما في ذلك جبهة ميدي الحدودية، بالإضافة إلى وقف الأعمال العسكرية في عدد من المحافظات. وأضاف، أن تلك خطوة أولى "ووقف التصعيد العسكري في بقية محاور القتال وصولاً إلى الوقف الكلي للحرب، واستكمال ملف المفقودين والأسرى وتجميع بياناتهم وتبادل الكشوفات بشأنهم". وأعلنت الأممالمتحدة تحديد يوم العاشر من أبريل/ نيسان، موعداً لوقف شامل لإطلاق النار، على أن تنطلق المحادثات اليمنية في 18 من الشهر ذاته بدولة الكويت. وكان مسؤول سياسي يمني قال لوكالة "خبر"، إن وفداً من حركة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، زار السعودية خلال اليومين الماضيين، والتقى بمسؤولين بناءً على طلب من السلطات في المملكة. مضيفاً، أن اللقاء لم يكن في الرياض، وإنما في إحدى المدن الثانوية. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن الوفد أجرى نقاشات ومفاوضات موسعة تمت مع الجانب السعودي، تركزت بشأن "حكومة جديدة وخروج نهائي لهادي وقيادات معاونة له تتواجد في الرياض، من المشهد اليمني". وبرغم تجدد الضربات الجوية السعودية على صعدة، واشتعال القتال في جبهات ميدي والربوعة، أكد المسؤول أن المفاوضات مع السعودية لا تزال قائمة.